رحل "الصافى" عن عمر يناهز الـ92، بعد أن حقق شهرة واسعة وقاعدة جماهيرية كبيرة تمتع بها طوال حياته وما زال يحتفظ بها حتى بعد رحيله، إلا أن هناك وجوها ومحطات كثيرة فى حياته لم يعرفها محبوه، لذلك يفتح "اليوم السابع" 5 أبواب مغلقة فى حياة "الصافى" لم يتعرف عليها عشاقه بعد.
1- أحببنه المئات وتزوج من واحدة وأنجب 6 أبناء
على الرغم من شهرته الواسعة وأغانيه الرومانسية التى علقت بها المئات من قلوب نساء العرب، إلا أنه كان مثالا للزوج المخلص، فتزوج مرة واحدة ولم يكررها طول حياته، ففى سنة 1952 تزوج من "ملفينا طانيوس فرنسيس"، إحدى قريباته ورزق بـ6 أبناء "دنيا، مارلين، فادى أنطوان، جورج وميلاد".
2- على الرغم من ثقافته لم يكمل تعليمه
ولد وديع الصافى فى يوم 1 نوفمبر عام 1921 فى إحدى القرى الفقيرة بلبنان، لأب يعمل كرقيب فى الدرك اللبنانى يعول عائلة مكونة من 8 أولاد، يأتى "الصافى" فى الترتيب الثانى بها، لذلك عاش طفولة بسيطة للغاية مما دفعه للانتقال مع عائلته إلى بيروت فى عام 1930م والالتحاق بمدرسة دير المخلص الكاثوليكية، لكنه لم يستمر كثيرا وانقطع عن الدراسة بعد ثلاث سنوات لكى يساعد والده فى إعالة العائلة.
3- عاش رحالة بين البلاد اعتراضا على الانقسام بلبنان
1947 من بداية حياته أرغم "الصافى" على الاغتراب عن وطنه فى البداية كان بدافع إيصال صوته للعالم، فسافر مع فرقة فنية إلى البرازيل، حيث أمضى 3 سنوات فى الخارج، وبعد عودته من البرازيل أطلق أغنية "عاللوما" والتى كانت سببا فى بداية انطلاقه فى سماء الفن.
لكن الاستقرار لم يكون من نصيبه فبعد نشوب الحرب اللبنانية والانقسام الذى عاشته البلاد، أعلن "الصافى" عن احتجاجه من خلال مغادرة لبنان عام 1976م، حيث اتجه إلى مصر ومن بعدها إلى بريطانيا، ليستقر عام 1978م فى باريس، ومنذ بداية الثمانينات بدأ فى تأليف الألحان تجسد معاناته من الحرب.
4- امتلك 4 جنسيات لكنه حمل اللبنانية وساما على رأسه
نتيجة لتنقله بين أكثر من بلد تمكن "الصافى" من الحصول على أكثر من جنسية كانت من بينها كل من الجنسيات "المصرية، الفرنسية، البرازيلية"، لكن جنسيته اللبنانية كانت الأهم والأعظم بالنسبة له، مثلما صرح فى أكثر من لقاء له فكان يصفها دائما بأنها وسام على رأسه.
5- قيل عنه مؤسس المدرسة الصافية ولقب بالحنجرة الذهبية
لقب "الصافى" بالحنجرة الذهبية وصوت لبنان، الصوت الجبلى، وقال عنه موسيقار الأجيال "محمد عبد الوهاب" مندهشا من قوة صوته عندما سمعه يغنى أوائل الخمسينات أغنية "ولو": ليس من المعقول أن يملك أحد هذا الصوت.
لذلك تعد هذه الأغنية علامة فارقة فى مشواره الفنى وتربع من خلالها على عرش الغناء العربى، كما قيل عنه فى مصر إنه مبتكر "المدرسة الصافية" نسبة إلى أسمه.
6- تحدى المرض واستكمل مسيرته بعد وصوله الـ80
على الرغم من خضوعه لعملية كبيرة بالقلب وتحذير الأطباء له من المجهود، إلا ان المرض لم يمنعه عن الفن و استمر فى عطائه الفنى بالتلحين والغناء، وحتى بعد أن وصل لسن الثمانين إلا أنه شارك فى إحياء العديد من الحفلات الغنائية بلبنان وخارجها ..
7- حصد عشرات الأوسمة ومنح دكتوراه فخرية فى الموسيقى
حصد "الصافى" خلال مشواره الفنى على أكثر من وسام استحقاق منها خمسة أوسمة لبنانية، ووسام الأرز برتبة فارس، كما منحته جامعة الروح القدس فى الكسليك عام 1991م دكتوراه فخرية فى الموسيقى، وفى عام 1989م تم تكريمه بالمعهد العربى فى باريس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة