غضب بعد إلغاء قبول 150 طالبًا من الأوائل بالأقاليم بجامعة القاهرة.. أحد الطلاب لـ"جابر نصار": مستقبلى ضاع.. ورئيس الجامعة يرد: "أتألم من هذا القرار".. والوزير: "إحنا دولة مؤسسات"

أثار قرار المجلس الأعلى للجامعات، برفض قرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، بشأن قبول 150 طالبًا من الطلاب المتفوقين من الأقاليم فى كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية والطب والهندسة، من الذين يقع ترتيبهم على مستوى الجمهورية بين 300 و450، وإعفائهم من قواعد القبول الإقليمى والجغرافى، غضب العديد من الطلاب الذين تم قبولهم بجامعة القاهرة طبقًا للقرار.

وقال محمد على من محافظة سوهاج، والمرتب 130 على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة، وأحد الطلاب الذين تم قبولهم بعد قرار الجامعة بقبول 150 طالبًا من الطلاب المتفوقين، أنه حصل على مجموع "98.4 %"بالثانوية العامة قسم أدبى، وتم قبوله بكلية سياسة واقتصاد بجامعة بنى سويف.

وأضاف محمد، فى تصريحات لـــ"اليوم السابع"، أنه بعد قرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بقبول 150 طالبًا من المتفوقين من الأقاليم، قدم طلبا لرئيس الجامعة، بالموافقة على نقله لكلية سياسة وعلوم اقتصادية بجامعة القاهرة، وتمت الموافقة عليه، من قبل الجامعة برئاسة الدكتور جابر نصار، وقام بالفعل باستلام بعض الكتب وحضور عدة محاضرات، إلى أن ألغى المجلس الأعلى للجامعات القرار.

وأكد الطالب، أن قرار المجلس الأعلى للجامعات يدمر مستقبله، وأنه لن يتنازل عن حقه القانون والأدبى، مضيفًا: "مش هرجع بنى سويف تانى ده حقى وهما كده بيدمروا مستقبلى".

وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، للطالب المتضرر: "أنا متألم من القرار، وسيتم رجوعك مرة أخرى لجامعة بنى سويف لاستكمال دراستك من جديد"، لافتًا إلى أنه قرار المجلس الأعلى للجامعات ويجب تنفيذه، مؤكدًا أن الكلية أغلقت باب القبول بنظام الساعات المعتمدة أيضًا.

من جانبه علق الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، على رفض القرار قائلا، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "إننا دولة مؤسسات، والاستقلالية لا تعنى فعل ما نريد، دون قواعد، وقرارات المجلس الأعلى للجامعات مُلزمة لكل الجامعات"، لافتًا إلى أن جامعة القاهرة كانت تحاول الاستباق بالقرار لكن المجلس لم يوافق عليها.

كان مجلس جامعة القاهرة قرر خلال اجتماعه 28 سبتمبر الماضى قبول 150 طالبًا وطالبة من أوائل الثانوية العامة بشعبها الثلاث، بعد الـ300 طالب وطالبة الأوائل على مستوى الجمهورية، والتى لا ينطبق عليهم قواعد التوزيع الإقليمى والجغرافى، وذلك لحل إشكالية تعليق بالتوزيع الجغرافى حرمت بعض طلاب الأقاليم المتفوقين من كليتى الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية، وحتى يمكن تصحيح المسار الذى أدى إليه التوزيع الجغرافى بحرمان طلاب متفوقين من الالتحاق بالكليتين، بحسب قرار مجلس الجامعة.