حيث قال بيرم بالجى، أستنكر بكل ألم وحزن ما حدث أول أمس فى مدينة أنقرة، فهو المعنى الحقيقى لانعدام الإنسانية والتحضر، وهذا المشهد يعيد إلى الأذهان ما حدث فى سروج فى يوليو الماضى، والذى قام خلاله انتحاريان اثنان بالدخول إلى مركز ثقافى وفجرا نفسيهما، وأسفرت عنها عشرات القتلى، وسرعان ما تم إعلان "داعش" الجهة المسئولة عن الحادث، والأمر الآن فى أنقرة مشابه تماما، على الرغم من أنه قد يكون فيه جانب سياسى، إلا أن كل النتائج المبدئية تشير إلى أن لتنظيم "داعش" الإرهابى علاقة بالتفجيرات وخاصة أن تركيا من الدول المهاجمة لها والتى تحاول مكافحة انتشار التنظيم.

أحداث تركيا هدفها الوحيد زعزعة الاستقرار والطمأنينة
وأشار إلى أن المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع السبت الماضى هم على حق فى قراراتهم، فالوضع بالفعل غير مستقر سياسيا وهم لهم الحق فى الخروج والتعبير عن أرائهم، وما حدث هو إرهاب هدفه الوحيد زعزعة الاستقرار والطمأنينة، ومن الصعب أن نكون متفائلين بهذا الوضع القلق الذى تعيشه تركيا فى الفترة الماضية.
وعن احتمالية أن يكون لمشاركة تركيا فى الهجوم على داعش علاقة بحادث أنقرة، قال بيرم لموقع "سود أويست"، "يمكننا القول بشكل مبدئى أن هذه الحالة الدرامية مرتبطة بالوضع فى سوريا حيث يكمن الكثير من أعضاء التنظيم، وكلما هاجمت تركيا داعش زادت حدة العداء، والأمر كما أكدت من قبل أنه قد يكون يهدف فقط إلى نشر الفوضى والخوف داخل الحدود التركية وهذا هو الهدف الحقيقى".
من المحتمل أن تكون تفجيرات السبت بغرض زرع الخوف قبل الانتخابات
وأكمل بيرم حديثه، "كما يمكننا تحليل ما حدث بالإرهاب الصريح للنشطاء والموالين للأكراد ومعارضى النظام، بهدف زرع الخوف والارتباك قبل الانتخابات التى ستتم فى بداية الشهر المقبل، وعلى كل حال اتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالعجز فى مواجهة أعمال العنف التى تشهدها تركيا من أى جهة كانت وأياً كان سببها".
يذكر أنه خرج أول أمس السبت، نحو ألفى متظاهر إلى الشوارع فى مختلف مدن تركيا للتنديد بأسوأ هجوم تتعرض له تركيا فى تاريخها الحديث، إثر تعرضها لانفجارين أثناء انطلاق مسيرة سلمية مؤيدة للأكراد، كما ندد المتظاهرون بالرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، مرددين هتافات من بينها "لص.. قاتل.. يا أردوغان"، داعين حزب العمال الكردستانى إلى اتخاذ إجراء مرددين هتاف "الثأر.. يا حزب العمال الكردستانى".