سوريا تتحول لساحة المعركة الأولى فى "الحرب العالمية الثالثة".. تدخل روسيا لمساندة "الأسد" يفتح باب المواجهة العسكرية مع الغرب.. وشبكة متداخلة من التحالفات المعقدة خلف أحد القطبين

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 03:09 ص
سوريا تتحول لساحة المعركة الأولى فى "الحرب العالمية الثالثة".. تدخل روسيا لمساندة "الأسد" يفتح باب المواجهة العسكرية مع الغرب.. وشبكة متداخلة من التحالفات المعقدة خلف أحد القطبين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
تحليل ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن ما يشهده الشرق الأوسط خلال الأيام الجارية ليس مجرد حروب وصراعات عادية، بل ربما يكون على وشك أن يتحول إلى حرب عالمية جديدة، ميدان المعركة الأول فيها هو سوريا، فى ظل خريطة متشابكة ومعقدة من التحالفات والولاءات خلف أحد القطبين؛ روسيا والولايات المتحدة، تتجلى فى مناطق الصراع الأخرى ومنها اليمن.

وليس من المبالغة القول بأننا على أعتاب حرب عالمية ثالثة، ما لم تكن قد بدأت بالفعل، بدخول روسيا دائرة الحرب فى سوريا، وتدخلها عسكريا لنصرة حليفها بشار الأسد الذى يواجه حصارا منذ ما يزيد عن أربع سنوات، حيث إن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين توجيه ضربات جوية ضد التنظيمات المعارضة للأسد، والتى يحظى بعضها بدعم الغرب، أزاح الستار عن أولى جولات حرب لم تعد باردة بل تزداد سخونة تسارع فيها الأطراف المعنية بالدخول فى تحالفات مع إحدى القوتين العالميتين فى انتظار أن تحسم الشهور وربما السنوات القادمة المنتصر فى تلك الحرب.

حرب جديدة بأدوات مختلفة


وإذا كانت الحرب العالمية الثانية قد شهدت معارك دموية بأسلحة فتاكة بين دول الحلفاء من ناحية والمحور من ناحية أخرى، فإن تلك الحرب الجديدة أدواتها مختلفة ولا يخلو منها السلاح التقليدى، تلعب فيها الجماعات المسلحة غير النظامية دورا رئيسيا وتتصدر المشهد بصورة ما بسبب وحشيتها وفظائعها غير المسبوقة، وإذا كانت المواجهة بين روسيا والغرب قد بدأت منذ فترة خارج الشرق الأوسط بسبب ما جرى فى أوكرانيا من انفصال شبه جزيرة القرم عنها وانضمامها للاتحاد الروسى، فإن سوريا جعلت تلك المواجهة أكثر مباشرة، حيث تقوم الولايات المتحدة وحلفائها بدعم معارضى الأسد، بالأسلحة وضرب تنظيم داعش جويا، بينما تساند روسيا الرئيس السورى بضرب أعدائه بقوة.

مأزق أمريكى


وحتى إذا كانت الولايات المتحدة تظل حتى الآن متمسكة بعدم الانخراط تمام فى مستنقع الشرق الأوسط، فإن أقدام الدب الروسى فى المنطقة قد تجبر أوباما على إعادة النظر فى موقفه، فالأمر لم يعد يتعلق برغبة فى الحفاظ على أرواح الأمريكيين وأموالهم بعد استنزافها فى حربى العراق وأفغانستان ولكنه يتعلق بسمعة أمريكا ومكانتها كقوة عظمى تواجه مساع روسية للعودة بقوة إلى القمة، وهو ما يرجح احتمال أن يكون العام المقبل غير عادى.

أما عن شبكة التحالفات، فهى شديدة التعقيد والتداخل فى سوريا، استطاعت الولايات المتحدة أن تؤسس تحالفا هشا يشارك بعمل عسكرى ضد داعش ويدعم الجماعات المعارضة للأسد، ويضم التحالف السياسى الأقل دول الخليج والاتحاد الأوروبى. وفى المقابل، فإن محور روسيا يضم إلى جانب الرئيس السورى كل من إيران وحزب الله.

شد وجذب بين القطبين


بعض الأطراف لا تزال محل شد وجذب بين القطبين، مثل العراق، فبرغم علاقته بالولايات المتحدة إلا أن الروابط التى تجمعه بإيران، والتقارب المحتمل مع موسكو قد يجعله يتجه إلى محور روسيا، وكانت تقارير صحفية أمريكية قد ذكرت أن عددا من السياسيين ونواب البرلمان العراقيين أعربوا عن ترحيبهم بشن روسيا حملة جوية على معاقل تنظيم داعش فى بلادهم مثلما فعلت فى روسيا، وجاء ذلك بعدما أعرب رئيس الوزراء العراقى حيدر البغدادى عن ترحيبه بالفكرة طالما يتم تنسيقها مع التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة.

موقف مصر


مصر بدورها ليست بعيدة عن كل هذه التحالف، وإن كانت تواجه مأزق تحقيق التوازن بين مصالحها وأمنها القومى وعلاقتها بشركائها الدوليين، فرغم تقارب الموقف المصرى الروسى من القضية السورية، إلا أنها تساند بقوة التحالف العربى فى دول الخليج بقيادة السعودية الذى يواجه الحوثيين فى اليمن.

ويبقى الحفاظ على هذا التوازن مسألة صعبة، وإن كانت ضرورية للقيادة المصرية فى الوقت الحالى، حتى تستطيع أن تحافظ على علاقتها بشركائها الإقليميين والدوليين أيضا.





مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

امريكا محور الشر

امريكا بتخدع العالم بداعش

عدد الردود 0

بواسطة:

الشارع المصرى

زهقنا

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

انت حر ما لم تضر

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل و الآن عادل الأول

" لماذا يصرّون على اسقاط الأسد ؟؟!! "

عدد الردود 0

بواسطة:

د. هاشم فلالى

ما تنشده شعوب المنطقة

عدد الردود 0

بواسطة:

Salah

حلول ياناس

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الى التعليق رقم 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله جواد

بشار ا?سد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة