تلك المخلوقات الصغيرة الرقيقة، حديثة عهد بهذه الحياة
وحديثة عهد أيضاً باستنتاجاتنا عن هذه الحياة!
هذه المخلوقات الصغيرة تحتاج إلى عناية خاصة واحتضان معنوى وليس رعاية جسدية فقط.
هذا الطفل الذى ينبت يتأثر بسهولة.
ستستغرب إذا عدت بذاكرتك لطفولتك وبحثت عن الكلمات أو المواقف التى أثرت بك سلباً أو إيجاباً، ستستغرب من بساطتها وصغرها!
أذكر قصة امرأة اكتشفت من خلال علاجها النفسى أن سبب مشاكلها يعود للحظة فى طفولتها أعطت فيها والدتها حلوى لأختها ولم تعطها هى ففهمت من ذلك أنها ليست أهلاً للحب!
الأطفال حساسون جداً
الأطفال يصدقوننا جداً
الأطفال يؤمنون بنا جداً
وفى نفس الوقت هم يقدسون حريتهم جداً!
لذلك وبالطبع، كلمة "لا" هى من الكلمات المفضلة لديهم!
هم يريدون أن يكتشفوا بأنفسهم ويخطئوا ويتعلموا.
هم لا يريدون أن نخيفهم من الحياة! ولا أن نعطيهم كتيب تعليمات جاهز عنها!
هم يريدون أن نحببهم أكثر فى الحب والحرية والتجربة والتعلم..
هم يريدون أن نساعدهم ونشجعهم على الإقدام والشجاعة والانطلاق..
هم يريدون أن يكبروا مغمورين بالحب والإهتمام والدعم فيكتشفوا أحلامهم الخاصة وشغفهم وطريقهم ودورهم الخاص بهم!
الأطفال يريدون أن نؤكد لهم إيمانهم المغروس فيهم.
فهم مقتنعون جداً أن كل شىء ممكن وأن الإصرار مثمر
وبأن العالم لطيف ويسعى لرعايتهم!
تلك ليست سذاجة!
تلك فطرة، فطرة أتت من عند الله و ملائكته و علينا تعزيزها و ليس التشكيك فيها!
ببساطة، هم يريدون أن يكونوا أنفسهم وأن نحبهم كما هم .. دون مقابل!
لماذا أريد حقاً أن آتى بطفل لهذه الحياة؟ سؤال من المهم أن يطرحه كل من يريد أن يكون أباً أو تريد أن تكون أماً.
وحين تقررون فعلاً أرجوكم تأكدوا على الأقل أنكم تدركون حقاً أن هذه النبتة الصغيرة كما يمكنكم إزهارها بالرعاية يمكنكم أيضاً تدميرها ببساطة بكلمة أو قلة حب!
أطفال - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة