وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان طالبت أردوغان بعدم تكرار ما فعله الرئيس المعزول محمد مرسى فى التعامل مع المعارضة المصرية، وكشفت المصادر أن سبب هذه الرسالة كان القلق الإخوانى من تمكن المعارضة من الرئيس التركى وهو ما يؤثر على الجماعة وتواجدها فى اسطنبول.
مخاطر سقوط أردوغان على الإخوان
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة طالبت اردوغان بعدم ترك الموقف، وتمكين حزب العمال الكردستانى من التظاهر، خاصة أنهم يطالبون بإسقاط حكم الرئيس التركى، بالإضافة إلى أن حزب العدالة والتنمية، وهو ما يشكل خطر على تواجد التنظيم بتركيا.
وتأتى تلك الرسالة، تزامنا مع البيان الذى أصدره إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، والذى قال فيه إن الجماعة تتضامن مع تركيا بعد الحدث الارهابى الذى شهدته امس وأوقع عشرات الضحايا، متجاهلا إرهاب الإخوان.
وقال منير فى بيان له: "باسم المرشد العام الدكتور محمد بديع تستنكر جماعة الإخوان الحادث الإرهابى الذى وقع فى العاصمة التركية أنقرة يوم السبت 10 أكتوبر 2015 وتعرب عن عميق تضامنها مع الدولة التركية حكومة وشعبا فى مواجهة هذه المحاولات".
توقعات بزيادة التظاهرات ضد أردوغان
من جانبه قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حكم رجب طيب أردوغان يترنح، بسبب الأعمال الإرهابية التى تشهدها تركيا خلال فترات متتالية، موضحا أن المظاهرات التى تخرج ضد أردوغان ستتزايد خلال الفترة المقبلة.
وأكد نوح فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن حكم أردوغان اقترب من النهاية، لافتا أنه حال سقوط حكم حزب العدالة والتنمية، لن تعود تركيا مرة أخرى للتحالف مع الإخوان والإسلاميين وستعدل سياساتها الخارجية بشكل كامل.
اعتراف من الإخوان بفشل مرسي
وفى السياق ذاته، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذه الرسالة تعد اعترافا من جماعة الإخوان أن محمد مرسى كان فاشلا ولم يستطع إدارة شئون البلاد، كما أنه اعتراف من الجماعة بأن منهجها أيضا هو القمع والقتل.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم يخشى أن يخسر اردوغان خلال الفترة المقلبلة، فى ظل تنامى المعارضة ضده خلال الفترة الأخيرة، لذلك سعت الجماعة إلى أن تعلن صراحة أنها لا تقبل وقوف اردوغان متفرجا على مظاهرات ضده، وعليه استخدام القمع ضدهم.
الإخوان تفشل أردوغان
وبدوره قال خالد الزعفرانى القيادى السابق بجماعة الإخوان ان "اردوغان" حقق نجاحات كبيره فى تركيا، ولكن احتوائه لجماعة الإخوان أثر عليه سلبا وأغضب الجمهور عليه.
وأضاف "الزعفرانى":" يوجد الآن قلق من "اردوغان" لعدم وجود موقف حاد منه من تنظيمات ارهابية مثل داعش وجبهة النصرة"، مشيرا إلى ان انحياز الرئيس التركى للتيارات المتشددة كشفت هويته رغم أنه أعلن علمانى.