خطة لإقامة مليون فدان غابات شجرية فى الظهير الصحراوى تروى بمياه الصرف الصحى.. وخبير دولى: 13 هدفا للمشروع.. أبرزها إنتاج الوقود والأسمدة العضوية والأخشاب وتثبيت الكثبان الرملية

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 03:15 م
خطة لإقامة مليون فدان غابات شجرية فى الظهير الصحراوى تروى بمياه الصرف الصحى.. وخبير دولى: 13 هدفا للمشروع.. أبرزها إنتاج الوقود والأسمدة العضوية والأخشاب وتثبيت الكثبان الرملية مناطق صحراوية - أرشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ الحكومة ممثلة فى وزارات الزراعة والموارد المائية والرى والإسكان والبيئة، إعداد خطة تنفيذية وجدول زمنى لتنفيذ مشروع التوسع فى إقامة الغابات الشجرية بمحافظات الظهير الصحراوى على مساحة مليون فدان تروى بمياه الصرف الصحى المعالجة البالغة 6 مليارات متر مكعب سنويًا، وتؤدى إلى الحماية من التصحر وحماية الزراعات فى المناطق الصحراوية فى ظل استهداف الدولة لاستصلاح وزراعة 4 ملايين فدان، لتوسيع الرقعة الزراعية وإقامة مجتمعات عمرانية زراعية صناعية.

غابات شجرية


وقال الدكتور عبد الغنى الجندى الخبير الزراعى والخبير الدولى فى الغابات الشجرية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن إقامة غابات شجرية بمصر هدفه الأول الاستخدام الأمثل لمياه الصرف الصحى المعالج، وإنتاج الاخشاب وإقامة صناعات خشبية جديدة، وإنتاج الوقود الحيوى، والحماية من التصحر والنحر، وحل مشكلة الأمن الغذائى للزيادة السكنية، وتثبيت الكثبان الرملية وحماية السواحل وزيادة السياحة الداخلية والدولية، بالإضافة إلى إمكانية تكوين السحب فوق الغابات الواسعة، مما يزيد من سقوط الأمطار، وتهدف أيضا إلى إنشاء برامج الغابات والأشجار بكليات الزراعة، خاصة عين شمس حيث لا يوجد إلا برنامج وحيد فى جامعة الإسكندرية.

مياه الصرف الصحى أسمدة عضوية


وأكد الخبير الدولى فى زراعات الغابات الشجرية، أن المشروع يساهم فى الحد من التلوث الناتج عن مياه الصرف الصحى، والمجارى المائية، سواء فى البحار أو الأنهار، ومدى الاستفادة من الغابات فى الحصول على المنتجات المتنوعة طاقة وأسمدة عضوية وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين وحماية الأراضى المهددة من عوامل التعرية، وحماية المناطق السكنى، تقليل التلوث بزراعة اشجار تمتص ثانى أكسيد الكربون وتخزين 25 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنويا وإمكانية تكوين السحب فوق الغابات الواسعة مما يزيد من احتمال سقوط الأمطار، مع انتشار زراعة الغابات بطول الصحارى المصرية من حدودها مع السودان جنوباً وحتـى البحر المتوسط شمالاً.

الأغذية والزراعة


وتابع الخبير الزراعى والدولى، أن هناك إستراتيجية قومية تم إعدادها للتوسع فى زراعة الغابات الشجرية باستغلال مياه الصرف الصحى المعالج، بمشاركة جامعة عين شمس كباحث رئيسى وجامعة ميونخ الباحث الرئيس الألمانى، تهدف إلى استخدام الأسلوب البيئى الأمثل فى زراعة غابات مستدامة تصل مساحتها إلى مليون فدان، بإعادة استغلال 6 مليارات متر مكعب من المياه التى تقدر بـ10.8% تقريباً من حصة مصر فى مياه النيل، مشيرا إلى أن مصر بدأت فى محاولات جادة لتنفيذ توصيات اجتماعات المنظمة الدولية للأغذية والزراعة "فاو"، لتوسيع تعريف الغابات الشجرية سواء البحرية المزروعة و"المنجروف" فبعد أن وصلت المساحات المنزرعة فى مصر لـ11 ألف فدان بادرت عدة دول مثل هيئة المعونة الأمريكية والألمانية الفاو بتخصيص تمويل لوضع استراتيجية لزراعات الغابات فى مصر.

أصناف الأشجار الخشبية


وأضاف "الجندى" أن وزارة الزراعة، أدخلت 12 صنفا جديدا من الأشجار الخشبية فى مصر عالية الجودة ضمن مشروع الوزارة لإقامة الغابات الشجرية، مؤكدا أن تلك الغابات ستحقق عائدا اقتصاديا وبيئيا يتمثل فى تقليل التلوث الناتج عن صرف مياه الصرف الصحى فى البحر أو فى الصحراء أو استخدامها فى زراعة المحاصيل المختلفة، بالإضافة إلى المنتجات المتنوعة كالطاقة والأخشاب والأسمدة عضوية الناتجة من المشروع، كما يعمل المشروع على تبادل الخبرات بين الجانب الألمانى والجانب المصرى فى مجالات التشجير والغابات ومساعدة مصر فى إنشاء إدارة لتنمية الغابات.

أنواع البذور والأشجار


وأكد أن هناك ضرورة لوضع تشريع لتشجيع انتشار المزيد من الغابات وحماية المتوافر منها ووضع قائمة معايير فنية وعلمية لأنواع البذور والأشجار، والاتفاق الوطنى على أغراض الزراعة الحرجية من أخشاب ووقود وزهور وتنوع بيولوجى وإنشاء هيئة وطنية لتنمية الغابات والغطاء النباتى، وإنشاء مركز تدريب ومعهد عالى وعدة أقسام بكليات الزراعة متخصصة فى الغابات.

وشدد على أن نجاح المشروع يتطلب إنشاء هيئة خاصة، كى يتعامل المستثمر مع جهة واحدة فـى إنهاء إجراءات المشروع الإدارية، لافتاً إلى ضرورة تأهيل العاملين الذين يعملون لدى المستثمر على كيفية إنتاج أشجار اقتصادية، خصوصاً أن فكر إنشاء الغابات جديد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة