خبير سياسى إسبانى: الحل الوحيد فى الشرق الأوسط هو التفاوض بين جميع الأطراف.. وسقوط صدام كسر ميزان القوى بين السنة والشيعة وأدى لخلق "داعش" بينهما.. و"الربيع العربى" أدى إلى نشر الفوضى

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 01:20 م
خبير سياسى إسبانى: الحل الوحيد فى الشرق الأوسط هو التفاوض بين جميع الأطراف.. وسقوط صدام كسر ميزان القوى بين السنة والشيعة وأدى لخلق "داعش" بينهما.. و"الربيع العربى" أدى إلى نشر الفوضى داعش فى سوريا - صورة أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الخبير السياسى الإسبانى جون كارلين، فى مقال تحليلى له نشرته صحيفة الباييس الإسبانية حول الوضع فى الشرق الأوسط، بعنوان "الحل فى الشرق الأوسط هو التفاوض بين جميع الأطراف ومنهم داعش"، إن هذه المنطقة تعانى الكثير من الحروب مما يسهل دخول المسلحين إلى الغرب، وببساطة لتلخيص ما يحدث فإن الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا فى جانب واحد أما روسيا وإيران وسوريا والعراق فى الجانب الآخر، وكل لديه مصالح خاصة به متضاربة مع الأخرى، ولكن العدو المشترك بينهم جميعًا هو "داعش".

ورصد الخبير بعض الأسباب التى أدت إلى تلك الفوضى فى الشرق الأوسط ومنها:
1- أحداث 11 سبتمبر 2001 فى نيويورك وواشنطن التى غيرت العالم بأكمله، وبعد ذلك كان الرد من الحرب على العراق والإطاحة بالديكتاتور صدام حسين، حيث ترى الولايات المتحدة الأمريكية أنه له اتصال مع تلك الهجمات.

2- سقوط صدام حسين كسر ميزان القوى فى العراق بين الشيعة والسنة، وهذا العداء بينهما أدى إلى دخول الكاثوليك والبروتستانت فى الحروب الدينية الأوروبية فى القرنين الـ16 و17، وهذا كان له تأثير قوى على ما يحدث اليوم من صراع فوضوى وحشى بين الشيعة والسنة والذى يمتد فى جميع أنحاء المنطقة، وأصبح تنظيم "داعش" فى مركزه الدموى.

3- الربيع العربى، حيث قل عدد الطغاة فى المنطقة ولكن فى نفس الوقت زادت الفوضى بسبب انعدام الديمقراطية، وكان الغرب يرحب بما يحدث بمصر والعراق وليبيا والإطاحة بحسنى مبارك ومعمر القذافى الذى وصل الأمر لقتله.

4- ما يحدث بسوريا وما يفعله بشار الأسد فى بلده حتى أصبحت اليوم محور الصراع المضطرب الذى يضيف صبغة من أكثر جيوسياسية، وبعض البلدان المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر فى الحرب السورية منها تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة تحت مظلة حلف شمال الطلسى والقوى العسكرية الأوروبية.

5. تحالف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى ضد "داعش"، والذى كان أساسه فى العراق والذى قصف من الجو ولكن بقتل العديد من المدنيين، وترى الصحيفة أن هذا جعل هناك المزيد من الخلط حيث إن هذه الدول تدعم ضمنيًا الأسد وما يفعله فى السوريين، فى حين أن الرئيس الأمريكى أوباما ورؤساء الاتحاد الأوروبى إذا رغبوا فى القضاء على الأسد لكانت هناك ضربة من الحديد توجهت إليه وقضت عليه، ولكن هناك مصالح مشتركة بينهما تجعلهم يدعموه ضد السوريين.

6 – إيران: الدولة الشيعية والعدو الأكثر رعبًا للعالم منذ وصول آية الله الخمينى 1979 إلى الحكم، وهى تدعم الأسد فى سوريا.

7- تركيا: عضو حلف شمال الأطلسى وتحافظ على العلاقات الودية مع إيران ولكنها تعارض الأسد، وانضمت إلى التحالف ضد "داعش"، كما أنها تقوم بمهاجمة الأكراد (أعدائها)، ويتم دعمهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية (حليفة تركيا فى حلف شمال الأطلسى) وهم يمثلون السكان الأصليين الوحيدة فى سوريا والعراق والوحيدة القادرة على شن معارضة عسكرية ضد داعش.

8- روسيا: حليفة الأسد وإيران، وقامت بالهجمات على سوريا للقضاء على "داعش".


موضوعات متعلقة..



- لافروف: نحن على استعداد للتعاون مع المعارضة السورية المعتدلة ضد داعش







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة