تحليل تكتبه علا الشافعى: مصر عاملة نفسها نايمة.. ما بين "المؤثر الصوتى" الذى أطلقه محمد السبكى واللفظ الخارج لأخيه أحمد.. دولة ضائعة ومجتمع يعيش فى مستنقع

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 03:25 م
تحليل تكتبه علا الشافعى: مصر عاملة نفسها نايمة.. ما بين "المؤثر الصوتى" الذى أطلقه محمد السبكى واللفظ الخارج لأخيه أحمد..  دولة ضائعة ومجتمع يعيش فى مستنقع أحمد السبكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


لم يقف أحد مع السبكى مثل الإعلام، أفردنا صفحات للحديث عن الدور الذى لعبه الأخوان السبكى «أحمد ومحمد» فى دعم صناعة السينما المنهارة.. تقبلنا أن تنتج أفلام متوسطة التكلفة ويحمل بعضها حساً عشوائياً، وصككنا مئات المصطلحات عن توليفات السبكية وخلطة السبكية من راقصة ومطرب شعبى وصولاً إلى مطربى المهرجانات وكل الراقصات المثيرات.. كل ذلك والدولة غائبة وتصر على أن ترفع يدها عن دعم صناعة السينما والنهوض بالفن عموماً.

التوصيات تملأ أدراج مكاتب المسؤولين فى حكومات متتالية، وكلام أجوف عن الفن وضرورته وأهمية النهوض به بمعنى «يد ناعمة» تقاوم التطرف والإرهاب، ولكن يبدو أن كلام الليل عن الدولة وحكوماتها «يطلع عليه النهار يسيح».. و«الدولة عاملة نفسها نايمة أو مش مهم الفن والسيما دى كلها حاجات أونطة»، وفى أثناء ذلك يتقدم السبكى ويتوغل، وحتى هذه اللحظة لا يستطيع أن يلومه أحد، خصوصاً أن هناك إعلاما مستفيدا يصر على أن يعيش على توافه الأمور واختزال أزمة مجتمع بالكامل فى فيلم السبكى أحمد أو محمد، كلاهما صارا يشكلان أزمة مجتمعية.. السبكى سبب انهيار الأخلاق.. السبكى سبب انهيار التعليم.. سبب تفشى الجهل وكل عورات وسوءات المجتمع.. كل هذا والدولة «عاملة نفسها نايمة».

لست مع سينما السبكى قلباً وقالبا، ولكن أيضاً لست ضد وجودها، ولكن المهم أن تكون هناك أنواع وأشكال فنية أخرى، وأن تمنح الفرص للمخرجين المخضرمين تماماً مثلما تمنح للشباب، ولكنى بالأساس ضد الإعلام القائم على الإثارة والتهييج، وإذا كانت هناك طفلة ترقص بالسكين، فهناك «أهالى» يصرون على تعليم أبنائهم أنواعاً أخرى من الفنون، فلماذا يصر إعلام الإثارة على انتقاء هذه النوعية ليتناقش حولها؟ ولماذا لا يحاسب الأب الذى أعطى السكين لطفلته، والأم التى وقفت تصفق لها والأب يصور الاثنتين وهو فرحان، وبعد ذلك يظهر على شاشات التليفزيون ليبكى بسماجة ويقول أفلام السبكى هى السبب وهى اللى دمرت بنتى، ليس ذلك فقط بل يسمح بجلد ابنته حتى البكاء على الشاشات؟!

واعتراضى على الإعلام ورخصه لا يعنى أيضاً أننى مع الـ«... الإسكندرانى» التى أطلقها محمد السبكى فى وجه المنتج الراحل محمد حسن رمزى فى برنامج تامر أمين، أو مع اللفظ الخارج الذى نطق به أحمد السبكى فى مداخلة هاتفية مع الإبراشى، لأن الحقيقة الواضحة أنه ما بين «المؤثر الصوتى» الذى أطلقه محمد واللفظ الخارج لأحمد، دولة ضائعة ومجتمع يعيش فى مستنقع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة