أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد رفض سيناريو "بيت من لحم"بدعوى تحريضه على زنا المحارم..طارق الشناوى يصف الرقابةبـ"مخها تخين"ويطالب وزير الثقافة بحلها..داود عبد السيد يؤكد:لا رقابة بمصر سوى على الفكر..ورئيس الرقابة:حل الأزمة قريبا

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 05:05 م
بعد رفض سيناريو "بيت من لحم"بدعوى تحريضه على زنا المحارم..طارق الشناوى يصف الرقابةبـ"مخها تخين"ويطالب وزير الثقافة بحلها..داود عبد السيد يؤكد:لا رقابة بمصر سوى على الفكر..ورئيس الرقابة:حل الأزمة قريبا لينين الرملى
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لسيناريو فيلم "بيت من لحم" الذى قدمه الكاتب لينين الرملى والمأخوذ عن قصة يوسف إدريس، بدعوى تحريضه على زنا المحارم، غضبًا بين المبدعين، حيث اتفق الجميع على أن جهاز الرقابة يتعسف ضد الفيلم، وأن قصة يوسف إدريس منشورة ومتاحة للجميع لقراءتها، كما تم تقديمها فى عدد من الأفلام القصيرة من قبل، حيث طالب الناقد الفنى طارق الشناوى وزير الثقافة حلمى النمنم بإعادة النظر فى اقتراح حل جهاز الرقابة، لأن وجوده يتعارض مع حرية الرأى والتعبير، خاصة أن الرقيب الحالى سوف يحال على المعاش قريبا، وأشار إلى أن قصة بيت من لحم ليوسف إدريس تم تقديمها فى الكثير من الأفلام القصيرة من قبل طلبة المعهد العالى للسينما وغيرهم والذين قدموا معالجات جيدة للقصة.

وتابع لـ"اليوم السابع"، أن الرقابة يجب أن يصبح لها توجه مجتمعى وأن يكون بها مختص بعلم النفس وآخر بعلم الاجتماع حتى يكون لها توجه اجتماعى للحفاظ على مصلحة المجتمع بدلا من كونها تشكل نوعًا من الحماية لمصالح النظام الحاكم، مؤكدا أن الدولة متمسكة بالرقابة لأنها جزء من سطوتها وسلطتها فى المجتمع.

وأضاف أن الأساس فى قصة يوسف إدريس ليس زنا المحارم، ولكن مناقشة تأثير وانعكاس الفقر على المجتمع وكيف تكون نتيجته غير آدمية، موضحا أن زنا المحارم هو مرض موجود بالفعل فى المجتمع، وتم تقديمه من قبل فى فيلم "حين ميسرة"، مشيرا إلى أن عمق قصة يوسف إدريس تجعلها جديرة بتحويلها إلى أفلام عديدة، ومؤكدا أن الرقابة "مخها تخين" ودائما ما تنظر "من على الوش" ولا تلتفت لجوهر الأشياء".

واتفق المخرج داود عبد السيد مع رأى الناقد طارق الشناوى، حيث قال لـ"اليوم السابع"، "الرقابة فى مصر لا تكون سوى على الفكر، وقصة بيت من لحم ليوسف إدريس هى قصة عبقرية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وإذا نظرنا فى القصة نجد أن بها ما هو أعمق من زنا المحارم، نكشف الجوانب الحقيقية للقصة والظروف التى دفعت أسرة مكونة من أم وبناتها الثلاث يعشن فى ظل هذا الفساد بعد اتفاقهن ضمنيا على الاستمرار فيه لأنه لا بديل عنه من وجهة نظرهم".

فيما قال عبد الستار فتحى رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لـ"اليوم السابع" إنه حدد موعدا مع الكاتب لينين الرملى، لحل أزمة سيناريو فيلم "بيت من لحم" مع الرقابة، ولكنه أخلف الموعد، ومن المقرر أن يحدد معه موعدا آخر لمناقشة القضية خلال الأيام المقبلة.

ومن جانبه أكد لينين الرملى لـ"اليوم السابع" أنه قام بتعديل السيناريو حتى لا يصبح للرقابة حجة، مشيرا إلى أن التعديل الذى أجراه على قصة يوسف إدريس تمثل فى أنه جعل من قام بعلاقة حميمية مع الشيخ الكفيف، شقيقتان من الأب وليس من الأم، أى أن الشيخ الكفيف تزوج من زوجة أبيهم وليس من والدتهم، كما جعل الشقيقتين من والدتين مختلفتين، فيما عدا الشقيقة الصغرى التى جعلها من زوجة أبيهم الأخيرة التى تزوجت الشيخ الكفيف، كما جعل الفتاة الصغرى لا تقيم علاقة مع زوج أمها بل تعترض وترفض هذا الوضع وتترك البيت لفترة.

يشار إلى أن فى القصة الأساسية ليوسف إدريس تقوم الأم وبناتها الثلاث بإقامة علاقة حميمية مع زوج الأم الشيخ الكفيف، ومعرفتهم جميعا بهذا الأمر والسكوت عنه بسبب ظروف معيشتهم الصعبة، حيث يسكن الجميع فى غرفة واحدة، من شدة الفقر والاحتياج، وتنتهى بشك الشيخ فى أنه لا يقيم علاقة مع زوجته فقط ولكنه لا يستطيع أن يتأكد من هذا الأمر بسبب إعاقته.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فاروق

هذا ما افسد مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ده بدل ما الناس تتجه لربها اللي نجا مصر من الخراب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة