الاتحاد الأوروبى: روسيا تستهدف "المعارضة المعتدلة"
وأضاف البيان أن الغارات الروسية الأخيرة، التى تمضى أبعد من استهداف "داعش" والجماعات الأخرى التى تعتبرها الأمم المتحدة إرهابية، بما فى ذلك الغارات التى تستهدف المعارضة المعتدلة، تثير قلقا عميقا، ويجب أن تتوقف فورا.
واعتبر وزراء الخارجية، فى البيان، أن التصعيد العسكرى الأخير يؤدى إلى استمرار النزاع ويعيق العملية السياسية، فضلا عن أنه يؤدى إلى تردى الوضع الإنسانى وتنامى نزعات التطرف فى سوريا.
وأكد مجلس الاتحاد أن الغارات الروسية يجب أن تُنفذ فى إطار تنسيق وثيق مع عمليات التحالف الدولى بقيادة واشنطن، يذكر أن موسكو بدأت غاراتها الجوية فى سوريا يوم الـ30 من سبتمبر الماضى استجابة لطلب الرئيس السورى بشار الأسد.
على جانب آخر أعلن المتحدث باسم قيادة القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة ألقت جوا الأحد ذخائر فى شمال سوريا لمقاتلين من المعارضة يتصدون لتنظيم داعش.
أمريكا تلقى جوا خمسين طنا من الذخائر للجماعات المسلحة
وقال الكولونيل باتريك رايدر فى بيان أن هذه العملية الجوية "الناجحة" باسم التحالف "وفرت ذخائر لمجموعات عربية سورية خضع المسئولون عنها لعمليات تدقيق ملائمة من جانب الولايات المتحدة"، وقامت بالعملية طائرات شحن من طراز سى -17 تابعة للقوات الجوية الأمركية، وفق البيان.
وأوضح مسئول فى البنتاجون أن الطائرات ألقت خمسين طنا من الذخائر، مؤكدا معلومات ذكرتها شبكة سى إن إن، وتعكس هذه العملية التوجه الجديد لإدارة باراك أوباما بهدف التصدى للجهاديين فى سوريا بعد فشل برنامجها لتدريب المعارضين السوريين المعتدلين.
الناتو يتهم روسيا بدعم الأسد وتأجيج الصراع بسوريا
كما وجه ينس ستولتنبرج، رئيس حلف شمال الأطلسى (الناتو)، اليوم الاثنين، اتهاما صريحا إلى روسيا لتقديمها المساعد والدعم لنظام بشار الأسد، ما يزيد الصراعات والأزمة فى سوريا، وذلك فى كلمة ألقاها فى اجتماع للجمعية البرلمانية للناتو فى مدينة ستافانجر فى جنوب غرب النرويج.
كما قال رئيس حلف الناتو إن روسيا تشن هجماتها الجوية ضد المعارضة المعتدلة، وليس كما تعلن أنها تواجه الإرهاب فقط، ووفقًا لصحيفة "7 سور7" البلجيكية، قال ينس، إنه يتوجب على روسيا محاربة تنظيم داعش وتوجيه ضرباتها وجهودها نحوه فقط، وألا يكون هناك دعم من جانبها للأسد، حيث قال ستولتنبرج "إنها حقًا مشكلة كبيرة ألا تركز موسكو جهودها على مكافحة التنظيمات الإرهابية فى سوريا، وما تقوم به روسيا يطيل الحرب، ويجعل إيجاد الحلول أمرًا صعبًا للغاية".
الناتو يؤكد دعمه لتركيا ضد روسيا
وأكد حلف شمال الأطلسى "الناتو" استعداده لتقديم الدعم لتركيا ضد روسيا إذا احتاجت لذلك.
وكان الجيش التركى قال فى بيان اليوم الاثنين، إن أنظمة صواريخ مقرها سوريا تعرضت لأربع مقاتلات تركية "إف-16" قرب الحدود بين البلدين أمس وأن وحداته ردت "الرد اللازم"، ولم يحدد الجيش ماهية الرد لكن هذه المرة الأولى التى يشير فيها إلى "الرد" بعد تعرض مقاتلاته لمثل هذه الأحداث على مدى أسبوع تقريبا.
ومن جانبه قال مصدر سعودى إن مسئولين سعوديين أبلغوا نظراءهم الروس الأحد أن التدخل العسكرى الروسى فى سوريا ستكون له عواقب وخيمة وسيؤدى إلى تصعيد الحرب هناك وسيستحث متطرفين من أنحاء العالم على المشاركة فيها.
وأضاف أن السعودية ستواصل تعزيز ودعم المعارضة المعتدلة فى سوريا، مشيرا لمواقف عبر عنها وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير خلال اجتماعات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجى لافروف.
وحث السعوديون روسيا على المساعدة فى محاربة الإرهاب فى سوريا بالانضمام إلى التحالف الذى يحارب تنظيم الدولة الإسلامية، ويضم أكثر من 20 دولة، وقالوا إن الرئيس السورى بشار الأسد يجب أن يرحل فى إطار أى عملية سلام.