"الفاو": الموافقة على أول مكتبة للبيانات الوراثية لبذور المحاصيل الغذائية

قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، إن مندوبى 136 دولة عضوًا فى المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة وافقوا على إنشاء بوابة المعلومات الدولية بشأن الموارد الوراثية لبذور المحاصيل الغذائية.

وأكدت الفاو فى بيان لها اليوم الاثنين، أن الاتفاق جاء على المضى قدمًا فى مقترح لنظام المعلومات العالمى بشأن الموارد الوراثية النباتية (GLIS) التابع لمعاهدة البذور ومقرها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، خلال أسبوع طويل من الاجتماعات للجهاز الرئاسى السادس والتى اختتمت يوم 9 أكتوبر الماضى فى روما، مشيرًا إلى أنه نظرًا لتسارع التغيرات المناخية، فإنه من غاية الأهمية بالنسبة للمزراعين والعلماء ومربى النباتات فى المزرعة وشركات القطاع الخاص أن يصبحوا قادرين على استنباط أصناف جديدة تتحمل الآفات والفيضانات والجفاف من أجل الحفاظ على مستويات كافية من الإنتاج الزراعى.

وأضافت منظمة الأغذية والزراعة، أنه لا تنحصر المعلومات على بنوك الجينات ومراكز البحوث فحسب بل أيضًا على النباتات التى تنمو فى حقول المزارعين، وفى الأراضى البرية والتى تعرف باسم القرائب البرية للمحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون النظام عالميًا لأنه لا يوجد بلد مكتفى ذاتيًا فيما يتعلق بالمواد الوراثية للمحاصيل التى تنقلت عبر الحدود لقرون طويلة، مؤكدة أن نظام المعلومات العالمى يتضمن مكتبة جينات افتراضية ستشمل بيانات واردة من بنوك الجينات ومراكز البحوث ومنظمات المزارعين، بحسب تصريح أمين المعاهدة الدولية، شكيل بهاتى.

مؤكدًا أنه سيستغرق بعض الوقت لكى تتمكن المكتبة من العمل بكامل طاقتها وذلك بسبب وجود مجموعة واسعة من المصالح المعنية، ولكنها ستسهل إلى حد كبير عمل جميع الجهات الفاعلة على طول سلسة قيمة البذور فى البلدان النامية والمتقدمة، مشيرًا إلى أن مركز البحوث الدولى للأرز ومقره بالفلبين قدم أول مساهمة للبوابة بوضع ما يزيد عن 3000 من أصناف الأرز وسيتمكن العلماء بفضل نظام المعلومات العالمى، من الوصول إلى معلومات فنية إلى حد كبير عن الخصائص المورفولوجية وجينومات النباتات المصنفة من قبل بنوك البذور فى مختلف أنحاء العالم.

ولكن هذا النظام سيحمل أيضًا بيانات "جواز السفر" العملية، والمعلومات عما ينبت وأين ينبت إلى مربى النباتات على مستوى المزرعة وحافظى البذور، بما فيهم المزارعون الذين يفتقرون إلى الموارد فى البلدان النامية وأعطى الجهاز الرئاسى أيضًا الضوء الأخضر لأمانة المعاهدة الدولية لكى تواصل العمل بشأن مبادرة ديفسيك DivSeek، مما يسهم فى نظام المعلومات العالمى. وفى العام الماضى، قدم رئيس علماء بلدان مجموعة العشرين تقييمًا إيجابيًا عن هذه المبادرة.

كما طُلب من أمانة المعاهدة الدولية دعوة أصحاب المصلحة فى مبادرة ديفسيك لتقديم تقرير عن الآثار المترتبة على التكنولوجيات الجديدة مثل علم الجينوم genomics وعلم النمط الظاهرى phenomics بالنسبة لأهداف المعاهدة الدولية.