العثور على حفرية لرجل إثيوبى تغير تاريخ الهجرات التى عرفتها القارة الإفريقية

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 09:25 ص
العثور على حفرية لرجل إثيوبى تغير تاريخ الهجرات التى عرفتها القارة الإفريقية هيكل - أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تحليل الجينوم الذى أجراه العالم البريطانى أندريا مانيكا وفريقه فى جامعة كمبريدج البريطانية على هيكل الإنسان الإثيوبى، الذى عثر عليه فى كهف (دى موتا) فى غرب إثيوبيا، ويرجع تاريخه إلى 4500 عام، أن 7% من أجداد هؤلاء الأفارقة كانوا يمارسون الزراعة فى الشرق الأدنى وقبل هجرتهم إلى إفريقيا مهد حضارة الإنسان الحديث، وأنها كانت تمثل أرض المهاجرين .

وأوضح تحليل الحمض النووى أن الأفارقة الحاليين يعدون من بين أجدادهم المزارعين فى الشرق الأدنى والذين عاشوا فى الفترة من 125 ألف سنة إلى 60 ألف سنة وغزو باقى العالم عن طريق الهجرة .

ويعد هذا التحليل هو الأول الذى أجرى على الأفريقى، وبالرغم من أن الجو الحار والرطب يمنع الاحتفاظ بالحمض النووى على هذه القارة إلا أن كهف (دى موتا) يعد استثناء، فقد كان سكان هذه المنطقة الواقعة فى غرب إثيوبيا يختبئون فى هذا الكهف أثناء الصراعات المسلحة .

وفى عام 2012 عثر العالمان الأمريكيان جون وكاترين ارثر من جامعة فلوريدا الجنوبية على حفرية لبالغ مدفون تحت الحجارة، وبدراسة عظام الأذن الداخلية تبين أنه كان يمارس الصيد وجنى الثمار، وبه الحمض النووى فى حالة جيدة، وبتحليله أظهر أن هذا الإنسان الذى أطلق عليه اسم "موتا" نسبة إلى كهف كان قريبا من مجموعة "آرى" ذات الأصول الأفريقية التى عاشت فى إثيوبيا، كما تبين أن جلده كان أسمر وعينه بنية اللون، وأنه يهضم الألبان بسهولة كما كان لديه المقدرة على التكيف والعيش فوق المرتفعات .

وأشارت المقارنة التى أجريت على جينوم هذا الرجل والأفارقة الحاليين والتى تم العثور عليهم فى حفريات أوروبية ترجع إلى تاريخ الهجرات، حيث هاجر إلى أفريقيا منذ 3 آلاف عام مجموعة من التى كانت تعيش فى الأراضى الخصبة فى الشرق الأدنى، كما كان متوقعا لم يشر كهف "موتا" إلى أية علامة جينية مما جعل الباحثون يركزون على الحالة الوراثية لهؤلاء المجموعات الأفريقية الحالية والتى كانت تهاجر من أوروبا وآسيا، فإن من 4 إلى 7% لديهم جينات وراثية مصدرها أوروبا وآسيا، وذلك بالنسبة لجماعة "يوروبا" التى عاشت فى غرب نهر النيجو مما يدل على الاختلاف فى الأجناس .

جدير بالذكر أن العلماء يعكفون على دراسة الجينات الوراثية لتحديد تاريخ الهجرات داخل وخارج إفريقيا .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة