الدورى الجزائرى يقترب من رقم قياسى فى إقالة المدربين.. 50% من أندية محاربى الصحراء تغير الأجهزة الفنية.. وجيجر يقفز من سفينة بجاية لخلافات مع الإدارة

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 11:19 ص
الدورى الجزائرى يقترب من رقم قياسى فى إقالة المدربين.. 50% من أندية محاربى الصحراء تغير الأجهزة الفنية.. وجيجر يقفز من سفينة بجاية لخلافات مع الإدارة ألان جيجر مدرب مولودية بجاية
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع مرور سبعة مراحل فقط من دورى المحترفين الجزائرى لكرة القدم، تخلت نصف الأندية المتنافسة عن مدربيها سواء من الوطنيين أو الأجانب، لتقترب المسابقة بذلك من تحقيق رقم قياسى فى رحيل المدربين.

وسعيا لتنظيم عمل المدربين و"تقييد" تحركاتهم، كان اتحاد الكرة الجزائرى قد قرر قبل بداية الموسم الحالى منح إجازتين لكل مدرب فى الموسم الواحد، لكن سرعان ما تبين أن هذا القرار لم يكن أكثر حصانة وقوة من المرسوم الذى سنته وزارة الشباب والرياضة عام 2005، والذى ألزم الأندية بالتعاقد مع مدربين اثنين فقط فى الموسم، غير أن هذا القانون لم يصمد فى النهاية سوى خلال فترة تولى الوزير يحيى قيدوم منصبه.

50% من أندية الجزائر تغير الجهاز الفنى


ومن إجمالى 16 ناديا بدورى المحترفين، أقدمت ثمانية أندية على تغيير أجهزتها الفنية، ست من هذه الأندية وهى شبيبة القبائل ونصر حسين داى وأمل الأربعاء وسريع غليزان وشبيبة الساورة ومولودية الجزائر أقالت مدربيها بسبب سوء النتائج.

بينما فضل السويسرى ألان جيجر والمحلى جمال بن شاذلى الاستقالة من تدريب مولودية بجاية واتحاد البليدة، على الترتيب، لأسباب مختلفة.

مراد كعروف أول الضحايا


وكان مراد كعروف أول ضحايا الموسم حيث أقيل من تدريب شبيبة القبائل مباشرة بعد خسارة الفريق أمام ضيفه شباب قسنطينة صفر / 1، فى المرحلة الأولى من الدوري.

كعروف الذى كان بمثابة المنقذ لشبيبة القبائل، دفع سريعا هذه المرة ضريبة الصراع بين الرئيس محند شريف حناشى ومعارضيه فخرج من الباب الضيق.

وكان نفس المصير بانتظار بلال دزيرى فى أول تجربة له كمدير فنى حيث لم تستمر مغامرته مع نادى أمل الأربعاء سوى ثلاث مباريات حصد فيها الفريق ثلاث هزائم كانت كافية لدفع الرئيس جمال عمانى لاتخاذ قرار الاستغناء عنه، ليعود دزيرى إلى منصب مدرب مساعد لكن هذه المرة بفريق نصر حسين داي.

ولم تكن أسباب إقالة عمر بلعطوى من تدريب سريع غليزان شبيهة بتلك التى أطاحت بكعروف ودزيرى، زميليه فى المنتخب الجزائرى خلال التسعينيات من القرن الماضى، حيث عاقبته إدارة النادى بفسخ عقده بعد إطلاقه تصريحات تحدث فيها عن مشاكل إدارية تهدد استقرار الفريق الذى عاد لتوه من فوز خارج أرضه هو الأول له بالموسم على حساب أمل الأربعاء 1 / صفر.

أما عبد القادر يعيش، فقاوم غضب المشجعين حتى المرحلة الرابعة، قبل أن يغادر تدريب نصر حسين داى مضطرا بعد ثلاث هزائم متتالية منها اثنتان أمام الجارين شباب بلوزداد واتحاد الحراش.

جيجر يفجر المفاجأة ويقفز من سفينة بجاية


وفجر السويسرى ألان جيجر المفاجأة واستقال من تدريب مولودية بجاية دون أن يخسر أى مباراة، حيث جاء رحيله بسبب خلافات مع مسؤولى نادى مولودية بجاية حول الصلاحيات ونظرا تباعد وجهات نظر الطرفين.

واستطاع مولودية بجاية أن يستعيد مدربه السابق عبد القادر عمرانى الذى خاض تجربة قصيرة لم تكلل بالنجاح مع الرائد السعودي.

ولم يكن جيجر الوحيد الذى استقال من منصبه، حيث تبعه جمال بن شاذلى الذى قرر ترك اتحاد البليدة بداعى استحالة التنسيق بين مهام المنصب والتدريس فى كلية الرياضة بمسقط رأسه مدينة وهران غربى الجزائر.

الجماهير تدفع جورج للرحيل عن المولودية


بينما شكلت الضغوط الجماهيرية سببا كافيا لمجلس إدارة نادى مولودية الجزائر لإقالة المدرب البرتغالى المخضرم أرتور جورج وتجنب تفاقم الأمور فى الشارع الرياضى، بعد أربعة أيام من خسارة المولودية على أرضه أمام تاجنانت 2 / 3 والتفريط فى صدارة الدوري.

وتعجب جورج من قرار إقالته بدعوى أن فريقه يحتل المركز الرابع بجدول المسابقة، واشترط تلقى مستحقاته المالية كاملة لفسخ العقد.

وبالتأكيد لن ينسى الفرنسى بيرنارد سيموندى تجربته مع نادى شبيبة الساورة بسهولة، كونه أقيل من منصبه إثر الخسارة الأولى للفريق فى الموسم بعد انتصار واحد وخمسة تعادلات.
ورفض سيموندى تلبية طلب إدارة الساورة العودة لتدريب الفريق مفضلا نقل شكواه وما تضمنته من اتهامات خطيرة ضد مسؤولى هذا النادى لسفارة بلاده فى الجزائر فى المرحلة الأولى، ثم التلميح باللجوء إلى الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) فى المرحلة الثانية.

المزيد من الإقالات فى الطريق


ويرشح المتتبعون أن تطال مقصلة الإقالة المزيد من المدربين فى الأسابيع المقبلة، خاصة وأن مسؤولى الأندية لا يهتمون إلا بالنتائج الفورية تفاديا لضغوط الشارع المتصاعدة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التغييرات التى تكلف الأندية مبالغ مالية كبيرة، تأتى فى الوقت الذى تواجه فيه بعض الأندية شبح الإفلاس.

يذكر أن ثلاثة أندية فقط، هى وفاق سطيف حامل لقب الدورى ومولودية بجاية حامل لقب الكأس وجمعية وهران، لم تغير مدربيها خلال الموسم الماضى، بينما أقدمت أندية أخرى على جلب ما بين مدربين اثنين وأربعة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة