ونستعرض فى التقرير التالى، مواقف جماهير العالم أثناء مرور الفريق بمرحلة من الأزمات، التى تعكس بالطبع اختلاف الثقافات بين تلك الجماهير وبعضها.
ليفربول: لن تمشى لوحدك أبدًا
وضع ليفربول ليس أفضل حالا من الأهلى فى العامين الأخيرين، بالتحديد منذ فقدان سفاح الفريق الأوروجويانى لويس سواريز، الراحل لصفوف برشلونة بصيف 2014 الماضى مقابل 82 مليون يورو، ولكن جماهير الريدز من أوفى الجماهير فى العالم، فعلى الرغم من غضبها تجاه الإدارة وسياساتها الكروية، والمدرب برندان رودجرز الذى تمت إقالته فيما بعد وقدوم كلوب، إلا أنها دائمًا ما رددت شعار "لن تمضى وحدك أبدًا" وظلت تساند الفريق طيلة الموسم الجارى.
جماهير ميلان هجرت المدرجات وهاجمت بيرلسكونى
ميلان العظيم.. أحد أفضل أندية العالم وايطاليا يعانى بالفترة الأخيرة، مما أدى إلى غيابه عن المحافل الأوروبية فى بطولتى دورى أبطال أوروبا والدورى الأوروبى بالموسم الماضى.
وأزعج وضع ميلان جماهيره التى هاجمت سيليفو بيرلسكونى، رئيس الروسونيرى، وطالبت برحيله وهجرت مدرجات الفريق خلال مبارياته بالكالتشيو بالموسم الماضى.
ريال مدريد اللجوء إلى استطلاعات الرأى لكى تهاجم بيريز
ريال مدريد تحت قيادة فلورنتينو بيريز، الملياردير وصاحب شركات المقاولات يمر بفترات جيدة وأخرى سيئة، ولكن الموسم الماضى فشل الفريق الملكى فى الفوز بأى لقب، لكى تتم إقالة الإيطالى كارلو أنشيلوتى وتعيين رافاييل بينيتيز بدلاً منه، بالرغم من رفض الجماهير لمدرب نابولى السابق.
ولجأت جماهير ريال مدريد فى التعبير عن غضبها من الإدارة وبيريز بالهجوم عليه خلال استطلاعات الرأى بالصحافة الإسبانية، ورفع لافتات قبل دخول اللاعبين المدينة الرياضية لفريق "فالديبيباس" خاصة فى موضوع تغيير اسم الملعب "سانتياجو برنابيو" إلى "أبو ظبى برنابيو" وطالبت قبل الكلاسيكو بالعام الماضى برحيل بيريز عن رئاسة المرينجى قائلاً: لا أبوظبى.. نعم برنابيو.. ارحل بيريز".
بوروسيا دورتموند: لن تترك المدرجات مهما حدث
جمهور بوروسيا دورتموند من أكثر الجماهير حضورًا لمباريات فريقه فى الأعوام الأخيرة.
عاش الفريق فترة رائعة تحت قيادة يورجن كلوب توج خلال لها بلقبى الدورى الألمانى للعامين على التوالى، ولكن عاد بايرن ميونيخ لسحب السجادة من تحته مرة أخرى بفضل الفيلسوف بيب جوارديولا، ليعانى الفريق بالأعوام الثلاثة الماضية.
ولم تهاجم جماهير بوروسيا دورتموند إدارة الفريق أو اللاعبين خلال تلك الفترة بل امتلأت مدرجات ملعب "سيجنال إيدونا بارك" لدعم الفريق الذى كان يصارع حتى الأسابيع الأخيرة فى الموسم الماضى بمنطقة الهبوط، وبفضل هذه الجماهير وكلوب أعاد الفريق إلى المركز السابع بجدول ترتيب البوندزليجا ووصل لنهائى كأس ألمانيا.
ورحل كلوب عن تدريب الفريق ليأتى توماس توخيل بدلاً منه ليتفاجأ الجميع بمواصلة جماهير دورتموند حضورها لمباريات لأنها تعشق الكيان وليس كلوب أو أشخاص.
السؤال الذى يطرح نفسه أى طريق سوف تسلكه الجماهير الحمراء لإعادة فريقها كما كان؟
