إيران تفتح أبوابها أمام "الشيطان الأكبر".. روحانى يدعو الأمريكان للاستثمار فى طهران.. مرشد الثورة الإيرانية يلتزم الصمت.. وسيطرة "الحرس الثورى" على الاقتصاد تهدد مستقبل عصر الانفتاح

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 12:56 م
إيران تفتح أبوابها أمام "الشيطان الأكبر".. روحانى يدعو الأمريكان للاستثمار فى طهران.. مرشد الثورة الإيرانية يلتزم الصمت.. وسيطرة "الحرس الثورى" على الاقتصاد تهدد مستقبل عصر الانفتاح الرئيس الإيرانى حسن روحانى
تحليل يكتبه: محمود جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة جريئة، أنهى الرئيس الإيرانى حسن روحانى أسطورة شعار «الشيطان الأكبر»، وشعارات «الموت لأمريكا»، داعياً الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاستثمار فى بلاده التى طالما انتهجت سياسات معادية للإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ اندلاع الثورة الإسلامية فى إيران بزعامة آية الله موسوى الخمينى عام 1979، وبعد 36 عاما من القطيعة الدبلوماسية بين واشنطن وطهران، التى شهدت انفراجة نسبية بتوقيع اتفاق «فيينا» منتصف العام الحالى، بشأن المشروع النووى الإيرانى، قال روحانى فى تصريحات له السبت: «نرحب بجميع الاستثمارات الأجنبية فى إيران ولن نمنع أيضا الأمريكيين من ذلك.. إيران تحتاج إلى قوة دفع اقتصادية وسياسية جديدة وبناء عليه فإن الباب مفتوح أمام للجميع».

إيران المنتصرة فى معركة البرنامج النووى، والمسيطرة على مقاليد الأمور فى عدد من عواصم الدول العربية، عبر أنظمة حكم موالية، كما هو الحال فى سوريا والعراق، أو عبر رعاية وتمويل حركات مسلحة ذات شعبية كما هو الحال مع حزب الله بلبنان، لا تزال برغم كل مكاسبها تعانى مشاكل اقتصادية لا حصر لها، حيث تضم 2.2 مليون عاطل بنسبة 13.5%، بخلاف احتياج إيران لـ800 ألف وظيفة سنوياً، بحسب تصريحات سابقة لوزير العمل الإيرانى، على ربيعى.

ويظل تصريح روحانى الذى لم يتبعه حتى الآن أى ردود فعل، سواء من جانب الإدارة الأمريكية، أو من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئى صاحب السلطة الأعلى لا يمتلك قوة الفعل، ما لم تعقبه أى تحركات على الأرض، فى ظل سيطرة الحرس الثورى الإيرانى الذى تسلل إلى الاقتصاد عبر مشاريع إعادة الإعمار فى أعقاب انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، وتمدد بعد ذلك من خلال السيطرة على المشاريع الإنشائية إلى قطاعات النفط والتعدين والزراعة والنقل، واستمرت سيطرة الحرس الثورى على الاقتصاد الإيرانى فى عهد الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد، حيث حصلت شركة «خاتم الأنبياء» على عدد غير مسبوق من عقود مشاريع تم إسنادها دون مناقصات، ليفوز الحرس بـ10 آلاف مشروع بين العامين 2006 و2013، وتمتلك إيران، حال الانتهاء من إجراءات فك الحصار الاقتصادى الخارجى، مقومات واعدة من بينها سوق يتألف من 78 مليون نسمة، يضم قوى عاملة متعلمة بشكل جيد، بما يشكل نقطة إيجابية مهمة لأى مستثمر يسعى إلى ضخ أمواله فى منطقة الشرق الأوسط، لكن يظل الانتهاء من إجراءات فك الحصار الداخلى، وضمان إنهاء وصاية الحرس الثورى على قطاع الأعمال الخطوة الأكثر أهمية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة