فبحسب كتاب وودورد "آخر رجال الرئيس"، المقرر إصداره الثلاثاء، ونشرت صحيفة واشنطن بوست، مقتطفات منه، فإن الرئيس الأمريكى كتب تعليقه هذا، فى 3 يناير 1972، لمستشار الأمن القومى آنذاك، هنرى كيسنجر، على هامش مذكرة سرية تُطلع الرئيس على تطورات الحرب.
وكتب نيكسون لكسنجر يقول: "ك. نحن نسيطر كليا على السماء أعلى لاوس وفيتنام منذ 10 سنوات والنتيجة = لاشىء. هناك أمر خطأ فى الاستراتيجية أو القوات الجوية". هذا بينما قال الرئيس الأمريكى خلال لقاء مع قناة CBS News، فى اليوم السابق لكتابته هذه الملاحظة، قائلا إن الضربات الجوية فعالة جدا جدا.
ويقول الصحفى الأمريكى فى كتابه، إن تقييم نيكسون الخاص كان صحيحا، إذ أن الزعم بأن الضربات الجوية كانت تحركا عسكريا فعالا، فى الواقع كانت "كذبة". الوثيقة المكتوبة بخط نيكسون، والتى يتم الكشف عنها لأول مرة، تم العثور عليها ضمن مجموعة من آلاف الوثائق أخذها ألكسندر باترفيلد، مساعد نيكسون، من البيت الأبيض ولم ينشرها علنا حتى الآن.
وتشير الصحيفة إلى أن وودورد إستند فى كتابه على ببترفيلد، وهو شخصية رئيسية فى فضيحة "ووترجيت"، عندما كشف للمحقيين فى مجلس الشيوخ الأمريكى عن وجود نظام تجسس داخل البيت الأبيض، وهى الفضيحة التى أطاحت بنيكسون من الحكم حيث إضطر لتقديم إستقالته عام 1972 وفى أعقاب ذلك نشر وودرو وكارل برينشتاين، جوانب الفضيحة كاملة فى صحيفة واشنطن بوست.
ويستند كتاب وودرو الجديد على مجموعة من الوثائق، التى يتم الكشف عن محتواها لأول مرة، وأكثر من 46 ساعة من الحوار مع بيترفيلد، التى تعرض صورة تفصيلية لكنها مزعجة عن سنوات نيكسون فى المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض. ويصف فيه بيترفيلد رئيسه الأسبق، الذى توفى عام 1994، بأنه قوى ونشيط لكن يميل للانتقام ووحيد وخجول وربما مصاب بجنون العظمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة