هل يقود البابا تواضروس ثورة التجديد فى الكنيسة القبطية؟..البابا يؤكد الكنيسة تؤمن بالتطور عبر العصور.. وزاخر: تواضروس رجل الحداثة ودراسته للإدارة رسمت تفكيره

الأحد، 11 أكتوبر 2015 10:08 ص
هل يقود البابا تواضروس ثورة التجديد فى الكنيسة القبطية؟..البابا يؤكد الكنيسة تؤمن بالتطور عبر العصور.. وزاخر: تواضروس رجل الحداثة ودراسته للإدارة رسمت تفكيره البابا تواضروس
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يقود البابا تواضروس ثورة التجديد فى الكنيسة القبطية؟، سؤال تطرحه تصريحات البابا المتكررة التى يحاول أن يرسل من خلالها رسائل لمعارضيه والأصوليين المختلفين معه، وتكشف عن رغبة البابا الحقيقية فى قيادة دفة التجديد والتحديث داخل الكنيسة العتيقة.

الكنيسة تؤمن بالتطور


فى عظته التى ألقاها بكنيسة العذراء بالزيتون أغسطس الماضى، وخصص لها عنوان "العقل المنفتح والتطور من حولنا"، قال البابا إن الكنيسة تؤمن بالتطور عبر العصور، وكل زمن وله متغيراته، حتى أن الكنيسة أدخلت اللغة العربية إلى صلواتها فى القرن الرابع إلى جانب اللغة القبطية، كما أن الكنائس القبطية فى المهجر تصلى بلغة دولة المقر كالسويدية والإنجليزية والفرنسية وغيرها. وروى البابا قصة البابا كيرلس أبو الإصلاح الذى استقدم مطبعة، وأمر باستقبالها بالألحان والتراتيل، مما أثار دهشة الناس حوله، مؤكدًا أن الفكر المتشدد لا يستقيم ولا يتناسب مع روح العصر.

البابا: سنحل مشكلة الطلاق بروح العصر


وفيما يتعلق بالقضايا الجدلية، التى يطرح البابا فيها تفكيرًا مغايرًا، فإن رأيه فى قضية الأحوال الشخصية التى تشكل صداعا فى رأس الكنيسة المصرية، ما بين الرغبة فى حل مشاكل آلاف الأقباط العالقين فى زيجات فاشلة وتطبيق نص الإنجيل "لا طلاق إلا لعلة الزنا"، فإن البابا يرى أن الكنيسة تحاول فهم الزواج بروح العصر مع الحفاظ على ثوابتها مضيفًا كثر اللغط حول ملف الأحوال الشخصية والكنيسة عاوزة تريح ولادها فى هذا الملف، فالكنيسة تفكر فى كل صغيرة وكبيرة ولا تحتاج نصيحة من أحد.

واعتبر البابا أن من يتزوج شهرا ويترك زوجته يكسر وصية المسيح فى الزواج، ولكى يواجه المختلفين معه فى تلك النقطة، ضرب البابا مثلًا بقضية التهود التى كانت شائعة فى عصور المسيحية الأولى، حين كان الوثنيون يرغبون فى اعتناق المسيحية، فيجبرهم المسيحيون على اعتناق اليهودية أولًا، وهى أزمة استمرت لفترة طويلة حتى رأت الكنيسة إلغاء ذلك وإدخال الوثنيين فى المسيحية مباشرة، معتبرًا فهم روح العصر حلًا أمثل فى تلك المشكلة وقضايا شبيهة.

زاخر: البابا تواضروس رجل الحداثة


المفكر القبطى كمال زاخر، يصف البابا تواضروس برجل الحداثة مؤكدًا أن البابا نتاج طبيعى لثورة الاتصالات والمعلومات وأن عوامل كثيرة ساعدته على تكوين شخصيته وأفكاره التى تؤمن بالتطوير فلم يكن من الأساقفة المعروفين لدى الإعلام قبل أن يتولى كرسى البطريرك فتشكل فكره بعيدًا عن الضغوط والتأثير، كما أنه لم يكن محسوبًا على أحد سواء معارضى البابا السابق أو أنصاره، وتربى منذ طفولته على يد الأنبا باخوميوس بحكم نشأته فى البحيرة وتعلم منه الكثير كرجل يجمع بين الأصالة والمعاصرة فى طريقة إدارته للشئون الكنسية.

البابا تواضروس يفضل أن يستخدم تعبير التحديث بدلًا من التجديد، يقول زاخر، ويؤكد أن التحديث مصطلح أكثر دقة لأنه يجنب البابا المشاكل مع الأصوليين حيث توحى كلمة تجديد فى العقلية المصرية بأن هناك أمورًا لم تعد صالحة وينبغى تجديدها بينما كلمة التجديد أكثر نعومة، مشددًا على أن دراسة البابا العليا للإدارة فى إنجلترا رسمت خطوطا عريضة فى منهج تفكيره وجعلت اهتماماته مركزة فى الرهبنة والإدارة والتعليم، بشكل مؤسسى حتى إنه عقد وما زال يعقد أكثر من سيمنار ومؤتمر علمى لبناء نظام إدارى داخل الكنيسة.

واختتم زاهر قائلًا بعيدًا عن التقييم المباشر فإن البابا تواضروس رجل الحداثة، ويأخذ معركة التجديد فى الكنيسة على عاتقه.


موضوعات متعلقة..



- تدشين أول مذبح كنيسة بيد البابا تواضروس فى أمريكا







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة