ربما لا يعلم الكثيرين الآن من هو براين كلوف، لكن المدرب الذى توفى فى 2004 عن عمر ناهز الـ69 عاماً يعتبر من أنجح و أكثر المدربين غروراً و عجرفة فى تاريخ الكرة الإنجليزية، وربما يقارنه البعض بالبرتغالى جوزيه مورينيهو، لكن الأكيد أن كلوف هو أول من حمل لقب "سبيشال وان" الذى يحمله مورينيو الآن.
من أجل تخليد مسيرة براين كلوف الأسطورية مع نادى نوتنجهام فورست الإنجليزي، تقرر صنع فيلم يدعى" أنا أؤمن بالمعجزات"، يحكى قصته مع السوبر ريدز و كيف استطاع انتشال الفريق من دورى الدرجة الثانية الإنجليزى وصعد به إلى منصات التتويج الأوروبية.
حيث استلم كلوف مهمة تدريب النادى فى 1975و كان نوتنجهام وقتها يلعب فى دورى الدرجة التانية و صعد به إلى الدورى الممتاز موسم 1977-1978، كما حقق لقب كأس الكابيتال وان 4 مرات، بطولة الأعضاء مرة، بطولة الأنجلو-سكوتش مرة، بطولة الدرع الخيرية مرة، كأس الإتحاد الأوروبى مرتان و السوبر الأوروبى مرة واحدة.
وبحسب صحيفة الميرور البريطانية فإن عائلة كلوف تدعم الفيلم بالمعلومات والصور الحصرية، كما قال نايجل كلوف ابن براين كلوف ونجم نوتنجهام فورست السابق:" أعتقد أنه حان الوقت لصنع هذا الفيلم تخليدها، فمسيرته لم ولن تتكرر".
كما أضاف نايجل أنه و والدته يعتقدان أن أقرب منافس لوالده قد يكون هو جوزيه مورينيو، لكنه أضاف أن ما يميز والده عن مورينيو هو الصعود بنوتنجهام من دورى الدرجة الثانية الإنجليزى إلى الفوز بكأس الإتحاد الأوروبى بالإضافة إلى السوبر الأوروبى خلال خمس سنوات فقط، وهو ما لم يحققه مورينيو من قبل.
كما أضاف:" أظن أن تلك الفترة من أفضل فترات الفرق الإنجليزية فى أوروبا، وكان الفريق فى حالة رائعة، كان ثنائى الدفاع لارى لويد و كينى بيرنز يخيفان أى مهاجم".
وعن طريقة كلوف التدريبية، أضاف نايجل:" كان والدى رائداً وقتها فى أمور الراحة و الاستشفاء وقت أن كانت تلك الأمور غريبة عن معظم الأندية، واستطاع جعل لاعبى الفريق يلعبون عدد اكبر من المباريات، أراهن أن جون روبرتسون لعب حوالى 150 مباراة خلال سنتين".
يذكر أن هذا الفيلم هو أول مادة وثائقية عن براين كلوف، تحصل على موافقة عائلته، و يتمنى نايجل أن يعطى الفيلم لمحة جيدة عن مسيرة والده.
وعن الفيلم قال نايجل:" لقد تأثرت جداً وانا أشاهد الفيلم، إنه رائع و موسيقته رائعة أيضاً، لكنى لست متأكداً أن المشجعين الآن سيتفاعلوا مع اللاعبين كما كان يحدث من قبل".
" أظن أنه يوضح الحالة التى كان عليها النادى وقتها باحترافية شديدة، لقد شاهدت الفترة من التعادل مع كولن الألمانى 3-3 فى ديارنا حتى الفوز بكأس الإتحاد الأوروبي، لقد كان رائعاً كيف استطاع والدى تحويل المزاج العام فى النادى بعد التعادل من اليأس إلى الامل فى الفوز باللقب"
وقد تقرر أن تكون وجهة نظر براين كلوف فى الفيلم ممثلة فى لاعب الفريق وقتها " أرشى جيميل"، الالذى صرح قائلاً:" كلوف بمثابة أسطورة لنا و لمشجعى السوبر ريدز، لقد صنع شيئاً أسطورياً و لن نرى شيئاً مثله مرة أخري".
"لقد كان فريداً من نوعه، وكان ليكون مدرباً رائعاً الآن، أفضل حتى ممما كان عليه فى الماضي، كلوف يستطيع إخراج الأفضل بداخل كل لاعب".
و عن تشبيه مورينيو بكلوف، قال جيميل:" انا أرى أوجه التشابع بالتأكيد، لكن كلوف مازال هو الأفضل".
يذكر أن الفيلم" أنا أؤمن بالمعجزات" سيكون فى السينيمات ابتدائاً من 13 أكتوبر، و على أقراص دى فى دى ابتداءاً من 16 نوفمبر.
المثير أن الميرور أجرت استطلاعاً سألت فيه القراء من هو الأفضل براين كلوف أم جوزيه مورينيو، وكانت النتيجة اكتساح كلوف للتصويت بنتيجة 91% مقابل 9% لجوزيه مورينيو.
سبيشال وان