بنغمات عاطفية صادقة، وحس وطنى عال، وموسيقى ألهبت حماس الجنود على الجبهة فى الحروب، احتل الموسيقار الكبير كمال الطويل مكانة مميزة وسط نجوم جيله محمد الموجى وبليغ حمدى ومنير مراد وغيرهم فى عالم الغناء.
اليوم.. تمر الذكرى الـ 93 على ميلاد موسيقار الحب والثورة كمال الطويل، الذى طالما تحرر من اللحن التقليدى إلى الحس العاطفى بموسيقاه الحزينة والثورية، التى وضعها للكثير من الروائع منها "ليه خلتنى أحبك لا تلومنى ولا أعاتبك" لليلى مراد، و"الشوق والحب" لنجاة الصغيرة.
موسيقى الطويل فيها شىء ما، يجذبك إليها، وحينما تسمعها تشعر أنك فى عالم دافئ بعيد عن إرهاق الحياة و"تعب القلب"، هذه النغمات الساحرة تجعلك تحلق فى عالم آخر شديدة الخصوصية مع نفسك.. يدلل على ذلك رائعته "الشوق والحب" وألحان كوبليه :(شوف يا قلبى اللى بكانى وهد كيانى، جاى دلوقتى يقول سامحينى.. شوف يا قلبى قسوة قلبه مرة رمانى.. وراجع تانى عشان يرمينى.. الشموع اللى طفيتها يا قلبى شمعة شمعة مستحيل تولع له تانى لا لا لا .. الدموع اللى اشترتها بعمرى دمعة دمعة مستحيل هايشوفها تانى لا لا لا".
حياة الطويل ليست لونها "بمبى" كما غنى، لكنها كانت صراعا مع الحياة والنفوس البشرية، ومع ذلك جعل "الدنيا ربيع والجو بديع"، وكما تغنت له النجمات بالحب غنت سعاد حسنى من ألحانه للحياة.
محطات كمال الطويل كثيرة.. لكن أبرزها محطته مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والتى تنوعت بين العاطفى والوطنى، وشكلا مع صلاح جاهين مثلثا ثوريا "صوت ولحن وكلمة".. منها "بالأحضان" و"المسئولية" و"يا أهلاً بالمعارك" و"صورة" بجانب الأغانى العاطفية منها "بتلمونى ليه" و"نعم يا حبيبى نعم" و"بلاش عتاب".
الطويل قامة فنية رفيعة وموهبة استثنائية وعطاء لا ينضب، ولم يتوقف إبداعه عند حليم ونجاة وفايزة وسعاد حسنى وغيرهم، بل وضع موسيقى أشهر أغنية للنجم محمد منير "على صوتك بالغنا".
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى السلامى
تنهيده ...