صوت يا ناخب كلف يا مرشح.. لصق صور المرشحين وبرامجهم على التكاتك وسيارات النقل والمنازل ده مش فرد عضلات دى وسائل دعاية انتخابية للمناطق الشعبية.. وكله بثمنه

بعيدًا عن الزيت والسكر والقماش وجهاز العروسين وهذه التكاليف الضخمة وعلى طريقة "لازم تنتخبنى" تغيرت أشكال ومعالم الدعاية الانتخابية وطرق إيصالها للناخبين وتغيرت معها تكلفتها، فنظرًا لحالة الكسل الجماعى التى اجتاحت مجتمعاتنا وتراجع الناخب عن التطلع لبرامج الناخبين بحجة "وأنا هعرف منين" لم يتوقف إبداع المرشح المصرى الذى قرر أن يتعامل مع الموقف بأى طريقة.

فبين البرامج الانتخابية المطبوعة وطرق الأبواب لتوصيلها للناخب فى منزله بل وإلى سريره "إن حكم الأمر"، وبين التكاتك وسيارات نصف النقل التى تحمل مكبرات الصوت التى تطوف ليلاً ونهارًا فى شوارع ومدن الدائرة لعرض البرنامج الانتخابى، يحاول المرشحون أن "يسقوا الناخب المصرى برامجهم بالمعلقة وصوت يا ناخب كلف يا مرشح".

برنامجك حيوصلك لحد البيت بـ 30جنيها يا بلاش

انتشرت فى الآونة الأخيرة وسيلة غريبة لإقحام البرامج الانتخابية على المواطنين والمرشحين الأبرياء، الذين كل ذنبهم أنهم أبناء دائرة هذا الناخب الذى قرر أن يصل برنامجه "لحد باب البيت"، وذلك من خلال مندوبى المبيعات التابعين لحملته والذين يحاسبون يوميًا على حسب عدد البرامج الذى قام بتوزيعها على المنازل، حيث يدقون الأبواب ويوزعون البرامج المطبوعة ويجبرون الناخبين على الاستماع لهم و"أهو كله بفلوسه"، وتصل يومية المندوب خلال نص يوم توزيع إلى 30 جنيها حسب العامل بأحد المطابع بشارع محمد على .

سيارات نقل ومكبرات الصوت ب500 جنيه اللفة

إما إذا لم تحقق وسيلة الدعاية الأولى المطلوب منها فلا بديل هنا أمام المرشح سوى أن يبث برنامجه على الهواء مباشرة، من خلال تأجير السيارات النصف نقل ومكبرات الصوت العملاقة والتى يتم تأجيرها بـ"اللفة" أو الدوران مرة فى المنطقة الواحدة وتصل هذه "اللفة " إلى 500 جنيه إيجار سيارة"، بينما تتكلف المعدات الصوتية "الساوند سيتم" حوالى 1500 على مدار 5 ساعات متواصلة، فضلاً عن أجر الرجل الذى يظل طوال هذه الساعات يردد اسم مرشحه دون توقف والذى قد يصل إلى 50 جنيها فى الساعة، وذلك طبقًا لحديث "دسوقى محمد" أحد العاملين بحملة انتخابية لأحد المرشحين بدائرة مصر القديمة.

صورة المرشحين على "التكاتك" الدعاية الأفضل فى المناطق الشعبية

أما الأماكن الشعبية كمنطقة السيدة زينب ومصر القديمة والحوامدية وبولاق وشبرا وغيرها فى "التوك توك" هو الحل الأفضل للانتشار والتوغل بين أبناء الدائرة، لذلك استعانوا به لتعليق صورهم والدعاية الخاصة بهم نظرًا لتجوله طوال النهار والليل بالحارات والأماكن التى يصعب الوصول لها بواسطة السيارات العادية.

وهنا يختلف الأمر إما يخصص التوك توك بالكامل للدعاية وترديد أسم المرشح وهنا تكلفة الساعة تتراوح بين 200 إلى 250 أو يعلق عليه فقط الصور وفى هذا الحال يؤجر فى اليوم بحوالى 50 جنيها، وذلك كما أشار اللمبى سائق "التوك توك" بحى السيدة زينب.