وقال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو إن داعش والجماعات الكردية أو اليمنية المتطرفة جميعهم مشتبه بهم فى الهجوم على نشطاء أكراد ويساريين. ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم يأتى قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات تشريعية تشهدها البلاد، الأمر الذى يشعل التوتر فى البلد الذى أرقه الصراع ضد داعش والميليشيات الكردية.
صدمة رغم توقعات وقوع الحادث
من ناحية أخرى، قالت صحيفة الأوبزرفر إن إن تركيا فى صدمة جراء هذا الحادث، إلا أن الكثيرين توقعوا حدوثه. ورجحت الصحيفة أن يتحمل داعش مسئولية الحادث الذى يعمل مقاتلوه على طول حدود تركيا مع سوريا والعراق. إلا أن قرب الانتخابات العامة المقررة فى الأول من نوفمبر المقبل سيثير بالتأكيد شكوكا بين أحزاب المعارضة بأن قوى ظلامية تدعم الحكومة المتشددة التى يقودها رجب طيب أردوغان ربما تكون متورطة.
وتلفت الصحيفة إلى أن تركيا تأوى مليونى لاجئ منذ بداية الحرب الأهلية فى سوريا عام 2011. وعلى الرغم من أن أغلبهم ضحايا حقيقيين للحرب، فإن بعضهم يعتقد أنه متعاطف مع داعش، وهو ما جعل السياسيين الأتراك يشعرون بالقلق من وجود العدو بالداخل. ويخشون من تطرف المسلمين بالداخل.
الجماعات القومية المتطرفة
وينظر داعش للأكراد والدولة التركية على أنهم أهداف مشروعة، لكن يقع فى دائرة الاشتباه أيضا الجماعات القومية المتطرفة منها جماعة الذئاب الرمادية الغامضة والعناصر اليمينية داخل جهاز الأمن التركى. ويخوض أردوغان حاليا صراع موت أو حياة سياسى مع حزب المعارضة الكردى قبيل الانتخابات. وقد دمر التقدم الذى أحرزه الحزب الكردى فى انتخابات سابقة هذا العام الأغلبية البرلمانية لحزب أردوغان. ويتهم كثيرون فى تركيا أردوغان بتعمد إشعال الصراع مع الجماعات الكردية المسلحة من أجل إجبار الناخبين على اختيار برنامجه الذى يقوم على أساس إرساء النظام والأمن أولا فى الانتخابات القادمة. ولو نجح، فسيحصل على سلطات أكبر فى فى الرئاسة.

موضوعات متعلقة..
حزب الشعوب التركى: عدد ضحايا تفجيرى أنقرة وصل إلى 122 قتيلاً