ابتدع شباب الثورة طريقة جديدة فى التعبير عن غضبهم وهى التوقيع على استمارات للحصول على موافقة جموع الشعب المصرى فى سحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسى، بسبب تردى حال البلاد وسوء الأوضاع التى آلت إليها وعدم استقرار الأمن، وهو ما كان له مفعول السحر فى إعلان التمرد على الوضع القائم حينها وإنجاح ثورة 30 يونيو، وعزل الرئيس مرسى.
طريقة جمع التوقيعات وتوزيع الاستمارات سارت وسيلة للتمرد وإعلان ثورة الغضب على كل من يحيد عن المهمة التى تم تكليفه بها، سواء داخل المؤسسات الحكومية أو الخاصة أو الأندية الرياضية.
أحدث صور التمرد وتوزيع الاستمارات ظهرت داخل النادى الأهلى بعد إعلان مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية تصحيح الأوضاع المتردية داخل مقر الجزيرة، وكانت سببا فى تراجع نتائج الفريق الكروى، بعد خسارة 5 ألقاب فى موسم واحد، وفكرت فى الدعوة الى جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من المجلس الحالى فى حال عدم إعادة الأمور إلى نصابها.
عدد من أعضاء الجمعية العمومية بالأهلى فى التحرك بشكل جاد نحو سحب الثقة من مجلس إدارة النادى برئاسة محمود طاهر، وأرسل عدد من هؤلاء الأعضاء خطابا لإدارة النادى، قالوا فيه إنهم سيمنحون مجلس طاهر الفرصة الأخيرة لتصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان.
وجاء فى خطاب أعضاء الجمعية العمومية بأنهم يتمنون كل التوفيق للنادى فى الفترة المقبلة خاصة فى لقاء السوبر بالإمارات أمام الزمالك الخميس المقبل، وأنهم تابعوا عن قرب كل ما جرى لفريق الكرة الأول فى الفترة الأخيرة من خسارة كأس مصر والخروج المهين من الكونفدرالية.
واعترف أعضاء عمومية الأهلى بإنجازات مجلس طاهر فيما يخص الإنشاءات داخل فروع النادى الثلاثة، إلا أن التدهور الحاد فى الآونة الأخيرة تحديدا والشعور بعدم وجود تغييرات فى طبيعة التعامل مع القضايا المثارة وأن المجلس الأحمر يصر على ارتكاب نفس الأخطاء دفعتهم إلى التدخل لإنقاذ الوضع ومحاولة عدم دخول النادى فى نفق مظلم.
وانتقد أعضاء الجمعية العمومية أسلوب مجلس طاهر فى التعامل مع بعض القضايا المهمة منها عدم الدفاع عن حقوق النادى أمام المنافسين، والسماح لأكثر من شخص بالمساس بكيان القلعة الحمراء، إضافة إلى إهمال النشاط الرياضى مما أدى إلى تراجع نتائج فرق الألعاب الأخرى، بجانب ارتكاب أخطاء فادحة فى الفريق الأول من إبرام صفقات لا قيمة لها ودفع ملايين الجنيهات فى لاعبون لا يستحقون ارتداء الفانلة الحمراء، وأيضا اعتماد المجلس على المحسوبيات وتجاهل الكفاءات.
التمرد داخل الأهلى لم يقتصر على توزيع الاستمارات فقط، ولكن تغيير أسلوبه ما بين الجماهير وروابط الألتراس وأعضاء الجمعية العمومية ورموز النادى ومسئوليه، حيث بدأ التمرد بتنظيم الجماهير وقفة احتجاجية أمام مقر النادى بالأمس للتعبير عن غضبهم، فيما نظمت رابطة ألتراس أهلاوى وقفة جديدة من داخل ملاعب التتش اليوم الأحد من أجل الإعلان عن غضبهم من القرارات الخاطئة للمجلس الحالى وهو ما يؤثر على استقرار الفريق الأحمر ومسيرته الكروية.
التمرد لم يتوقف عند الجماهير وإنما وصل إلى رموز النادى الذين أعلنوا عن غضبهم من قرارات المجلس الحالى، خاصة أعضاء مجالس الإدارة السابق برئاسة حسن حمدى وأبرزهم العامرى فاروق وخالد مرتجى وخالد الدرندلى وعدد كبير من نجوم الكرة السابقين أبرزهم مصطفى يونس وأنور سلامة.
ووصل التمرد إلى حد إعلان حدد من مسئولى الأهلى الاستقالة فى مقدمتهم هيثم عرابى مدير لجنة التعاقدات بسبب عدم الاستعانة به فى ملف التعاقد مع المدير الفنى الحالى، واستقدام البرتغالى جوزيه بيسيرو بدون استشارته رغم تسليم المجلس ملفا بأسماء عدد كبير من المدربين لتولى القيادة الفنية للفريق الأحمر.
حركة "تمرد" تعود للظهور داخل الأهلى.. توزيع خطاب "الفرصة الأخيرة" لتوجيه رسالة وعيد لمجلس محمود طاهر.. تهديد بحملة توقيعات لسحب الثقة من الإدارة الحالية.. والعصيان يصل إلى رموز النادى والجماهير
الأحد، 11 أكتوبر 2015 07:12 م