ونشرت بعثة الأمم المتحدة توضيحًا حول عدد من الاستفسارات بخصوص قائمة أسماء مرشحى حكومة الوفاق الوطنى الليبية، وأكدت أن رئيس البعثة برناردينو ليون يجدد ما قاله بشكل واضح فى الصخيرات المغربية فى 8 أكتوبر، وهو أنه سيتم إدراج الأعضاء الستة الذين تمت تسميتهم لمجلس الرئاسة فى الملحق رقم (1) للاتفاق السياسى الليبى.
وبخصوص قائمة الأسماء الأخرى التى ذكرها كأعضاء محتملين فى الحكومة وغيرها من مؤسسات الدولة، أوضح ليون أنها مقترحات قدمها المشاركون فى الحوار السياسى الليبى للتأكيد على رسالة الشمول، مبينًا أن مجلس الرئاسة – وحده – الذى سيقرر ما إذا كان سيجرى قبول هذه المقترحات أم لا.
ليون: مناقشات أسماء مرشحى مجلس الرئاسة كانت شفافة
وأضاف "ليون"، فى تصريح صحفى نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، السبت، أن مناقشات أسماء مرشحى مجلس الرئاسة كانت مناقشات شفافة، وأعطت الفرصة لكل من مجلس النواب والمؤتمر المنتهية ولايته، لكى يقترح كل واحد منهما نائباً لرئيس مجلس الوزراء.
وأوضح ليون، أنه خلال المناقشات، قام المشاركون من الجنوب بجميع الانتماءات السياسية، بتقديم رسالة مشتركة مفادها أن الجنوب يريد أن يكون جزءاً من الحل، واقترحوا نائباً إضافياً لرئيس مجلس الوزراء وسموا مرشحهم التوافقى، مشيرًا إلى أن مقترحهم حظى بقبول واسع النطاق.
أبو بكر بعيرة يعلن رفض مجلس النواب للحكومة المقترحة
فيما أعلن عضو لجنة الحوار الليبى المنبثقة عن مجلس النواب أبو بكر بعيرة، السبت، أن مجلس النواب لن يصادق على حكومة الوفاق الليبية المعلن عنها فى مدينة الصخيرات المغربية.
وقال "بعيرة"، فى مؤتمر صحفى بالعاصمة التونسية: إن المجلس لن يصادق على الحكومة فى جلسته المقررة يوم الإثنين، نتيجة تحفظاته على عدد من أسماء الوزراء.
وعبر عضو مجلس النواب عن رفضى الكامل للحكومة، واصفاً إياها بالحكومة التى ولدت ميتة، ويجب إعادة النظر فى الحوار الليبى، معتبرًا مهمة المبعوث الأممى قد انتهت وأنه غير مؤهل لاستكمال الحوار.
وأوضح بعيرة، أن مجلس النواب أبدى تحفظات على عدد من الأسماء المدرجة فى الحكومة والمجلس الرئاسى المقترح والتأثيرات المتوقعة لذلك على التعيينات العليا فى الجيش.
وأضاف بعيرة، نهاية المفاوضات كانت غير متوقعة ونحن الآن أمام طريق مسدود، يوجد خياران؛ إما تغيير الطاقم الأممى أو تكليف البرلمان بمهمة الإشراف على الحوار.
تظاهرات فى مدن ليبيا رفضًا للحكومة المرشحة
وشهدت بعض المدن الليبية تظاهرات للتعبير عن رفض حكومة التوافق الوطنى التى أعلن عنها المبعوث الأممى "برناردينو ليون" فى ختام جلسات الحوار الليبى بمدينة الصخيرات المغربية الليلة البارحة .
وأعلن المشاركون بالمظاهرة التى شهدتها مدينة البيضاء فى هتافاتهم ولافتاتهم، عن انحيازهم لتشكيل مجلس عسكرى باعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ ليبيا من أزمتها المأساوية.
فيما شهدت مدينة بنغازى، مساء الجمعة، مظاهرة هى الأكبر، شارك فيها عدد من أهالى المدينة وناشطون ومؤسسات المجتمع المدنى وإعلاميون وحقوقيون وعسكريون، للتعبير عن رفضهم لعملية الحوار السياسى ومخرجاته، وتشكيلة حكومة الوفاق الوطنى التى أعلن عنها ليون.
مجلس النواب يحسم القضية الاثنين المقبل
فيما قال المستشار الإعلامى لرئيس مجلس النواب، فتحى عبدالكريم المريمى، إن رئيس مجلس البرلمان الليبى المستشار عقيلة صالح أكد أنه سيحسم قراره حول مقترح تشكيل مجلس الحكومة والمجلس الأعلى للدولة ومجلس الدفاع والأمن القومى وغيرها مما هو متعلق به سيكون يوم الاثنين المقبل تحت قبة البرلمان بعد سماع صوت الشعب فى الميادين الليبية.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم فى ليبيا برناردينو ليون عدة أسماء لتولى الحقائب الوزارية، وأكد ليون أن هذه القائمة من الأسماء هى مجرد اقتراح فقط وليست التشكيلة الرسمية لحكومة الوفاق.
فيما وصف عضو مجلس النواب الليبى المقاطع فتحى باشاغا تشكيل مجلس رئاسة الحكومة بـالخطوة الإيجابية.
وقال "باشاغا"، فى تصريحات نقلها موقع الوسط الليبى: "من الجيد توصل الأطراف الليبية لاتفاق ينقل الوضع الليبى لمستوى جديد ومختلف لإخراج البلاد من حالة الفوضى".
