وبدأ الشيخ محمد العريفى فى خطبة الجمعة السابقة المنشورة فى "فيديو" على القناة الرسمية للشيخ العريفى على موقع "اليوتيوب" والذى تبادله عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، بطرح عدد من الأسئلة حول ميلاد عيسى بن مريم عليه السلام وإن كان هذا التاريخ الذى يحتفل فيه المسيحيون حقيقى، وإنه فعلاً اليوم الذى ولد فيه السيد المسيح، ثم يشك "العريفى" فى ذلك التاريخ ويعتمد على قراءة للظروف المناخية التى ولد فيها المسيح ويذهب إلى أن المسيح لم يولد فى الشتاء بل ولد فى الصيف، مستشهدًا بأدلة من القرآن والإنجيل.
ويرى "العريفى" أن هذا اللبس جاء من كون الرومان الذين دخلوا المسيحية متأخرين كانوا يعتقدون بميلاد الشمس ويعبدونها ويعظمونها، فلما دخلوا فى النصرانية ظلوا يحتفلون بذلك اليوم وبعد مرور السنوات اختلط الأمر بين ميلاد المسيح والعيد الوثنى للرومان، حيث صار النصارى يحتفلون بذلك اليوم على أنه مولد السيد المسيح، إذن فقد أثر الرومان فى المسيحية وفى المسيحيين، ثم أصبح ذلك هو الاحتفال الرسمى بعد ذلك وأطلقوا عليه ميلاد المسيح.
وأضاف الشيخ العريفى أن من يقرأ حول ميلاد عيسى عليه السلام وينظر فى تاريخ الميلاد المشهور يجد اختلافًا كبيرًا، فهم اليوم يحتفلون فى وقت شتاء سواء فى 25 ديسمبر أو فى 7 يناير كل عام وهذا بعيد عن الصواب.
وتابع "العريفى" هذا الأمر يكذبه القرآن وكذلك التاريخ النصرانى، فالقرآن يثبت أن مريم ولدت عيسى فى الصيف بدليل أن "الرطب" طالع من النخل وكان فى درجة كبيرة من الاستواء لدرجة أن أقل هزة كانت تجعله يسقط يقول القرآن "وهزى إليك بجزع النخلة يساقط عليك رطبا جنيا".
ويضيف "العريفى" حتى الإنجيل أيضًا يقول عن ميلاد المسيح عليه السلام "كان الفلاحون يبيتون بين السنابل" ومعناه أنهم كانوا يطلبون الجو المعتدل، وعليه فلو كانوا فى الشتاء والثلج فى كل موضع لما كان يمكن أن يبيتوا فى هذا البرد الشديد ولا كانت السنابل بها قمح أصلاً.
ومن هذه الأدلة يخلص الداعية الإسلامى إلى أن احتفالات ميلاد السيد المسيح ليست فى "موعدها" الحقيقى.
موضوعات متعلقة..
الشيخ العريفى ينفى دعوة العراقيات للجهاد عبر "زواج المناكحة"