فيس بوك يشعل معركة الحرب الباردة فى تشوية المنافسين على المقعد
انقسم المرشحون على "فيس بوك" وكونوا تكتلات لتشويه زملائهم المرشحين بدائرة العاشر وضربهم فى الدائرة، حيث اختار 3 مرشحين مستقلين أن يخوضوا الحرب الإلكترونية ضد مرشح لأحد الأحزاب والذى وصل الأمر لتبادل السباب على صفحات النت والتشكيك فى كل خطوة يقوم بها المرشح وعمل صفحات وهمية و"أكونتات" بأسماء رمزية للدخول إلى صفحته والهجوم عليه.
ووصل الأمر إلى التطاول بألفاظ خارجة وصلت للخوض فى الأعراض، الأمر الذى دفع المرشح الحزبى بفتح النار على المرشحين الثلاثة باستدعاء مواقف قديمة وسرقة نتائج تحركاته لحل مشاكل المدينة ونسبها لأنفسهم، ولم تتوقف الحرب الإلكترونية وإنما وصلت للسب والقذف والتهديد بإبلاغ النيابة بتهمة التشهير.
روشتة النجاح التى يروجها السماسرة.. حزب وطنى.. إخوان.. فساد مالى.. مخدرات ونساء
سماسرة الانتخابات بالعاشر بدأوا خلال الفترة الماضية، مغازلة المرشحين، لوضع روشتة لإنجاحهم، فمنهم من قرر أن يفتح الملفات القذرة للمنافس الآخر، واتهمه بأمور تصب فى أنه دون الثقة، والبعض منهم انقاد وراء اتباع هذه الروشته، أما آخرون فقد رفضوها وأكملوا طريقهم دون الرد عليها.
وتجسد تبادل الاتهامات، فى ترويج البعض قضايا مرتبطة بأحد المرشحين تضم علاقته الزوجية والتى تداولت فى محاكم الأسرة، ورفضه منح النفقة لزوجته، فيما روج آخرون أن أحد المرشحين يتاجر فى السوق السوداء فى السولار ويتسبب فى أزمة نقصه، فهو يمتلك 4 محطات للتمويل وتصرف حصتها بانتظام سواء للأهالى أو للشركات ولا أساس لوجود أزمة فى العاشر.
لم يتورع بعض المرشحين، فى ترويج إشاعات وعمل بعض التعليقات التى مفادها اتهام بعضهم للآخر بأنه "إخوانى أو حزب وطنى" كنوع من حرب تكسير العظام، ولم يتطرقوا إلى أن هذا المرشح كان ضمن اثنين فقط فى العاشر لهم توكيل خاص للرقابة على الانتخابات الرئاسية فى العاشر، وكم من مواقف له أمام استشراء فساد الإخوان فى العاشر إبان توليهم الحكم.
وفى سياق تبادل الاتهامات، شهدت الحرب بين المنافسين، اتهام مرشح لآخرين، بأنهما وراء إلغاء منظومة المرفق الداخلى وسبب لمعاناة المدينة من نقص خدمات المواصلات بالمدينة، فإذا بالمرشحين يبدآن تبرير الموقف ويهدد أحدهم الآخر، أنه لديه المستندات الكاملة لقصة المرفق والتى اتهم فيها مرشحا آخر بأنه السبب وراءها.
العصبية والقبلية فى مدينة طرح البحر
فى مدينة العاشر من رمضان، التى شبهها البعض بـ"طرح البحر"، حيث الكل لا يعرف بعضه، فجميعهم من شتى محافظات مصر، وأغلبهم من الشرقية والصعيد، فلا يعرف جميعهم أصول البعض، ومن هنا يبدأ فتيل المنافسة والحرب فيخرج مرشح يتهم الآخر أنه يحابى الصعايدة ليحدث ضغينة بينه وبين الشراقوة، فإذا بالمرشح الآخر يعلنها صراحة أن كل أهالى العاشر بلا استثناء فى دائرة اهتمامه وأن كل ما يقال مجرد شائعات.
حرب تكسير العظام، اشتعلت بين مرشح مستقل ينتمى لأحد عائلات الصعيد وله مكانة علمية على مستوى العاشر والمحافظات والآخر يخوض الانتخابات باسم حزب له تاريخه وينتمى لكبار عائلات مدينة بلبيس، وكلاهما خاضا معارك انتخابية فيما سبق، لكنها كانت على مستوى أحد أكبر الأندية الرياضية فى العاشر، ويشاركهم فى المنافسة واحد من قيادات العمل العمالى والنقل البرى وتمتد أصوله لعائلات مدينة بلبيس أيضا.
كلا المرشحين يتحرك فى صمت وحذر وحنكة، خاصة بعد لجوء بعض سماسرة الانتخابات والمرتزقة إلى زرع عيون لهم عند كل منهما ونقل اخبار التحركات وخطط التكتلات وسط المدينة والتسبب فى إفساد العلاقة بين المرشحين بترويج إشاعات تخص الجميع.
صراع أباطرة العاشر يثير استياء باقى المرشحين
لكن المنافسة بين أكبر المرشحين ليست مجرد منافسة بين الشراقوة والصعايدة، وإنما هى انعكاس لتنافس أكبر ومنافسة أبدية بين طرفين آخرين وقوتين فى مدينة العاشر والصدفة وحدها، هى من وضعت المرشحين فى دائرة المنافسة بين أعتى عائلات العاشر المؤسسين لها، وبين أحد رجال الأعمال الذى يعد من كبار المستثمرين بالمدينة، حيث أكد بعض المقربين من هذه العائلة انهم سيدعمون أحد المرشحين لما له من ثقل لدى عائلته ببلبيس، وهى الدائرة التى سيخوض فيها أحد رموز العائلة الانتخابات البرلمانية بعيدا عن العاشر، وفى المقابل أعلن رجل الأعمال الآخر دعمه للمرشح المنافس فى أحد الجلسات العلنية لاجتماع ضم رموز المدينة مما أثار استياء بعض المرشحين الآخرين.
ووسط الصراع بين تأييد أباطرة العاشر لاثنين من المرشحين، يظهر فى الصورة مرشح آخر ضمن الـ13 مرشحا، ويحسبه البعض على كبرى العائلات بالعاشر، وهو محام تربى فى كنف العائلة حتى قاده طموحه ليصبح المستشار القانونى لاحد أكبر الكيانات الاستثمارية فى العاشر، ويعتمد على علاقاته الشخصية وسط المحامين والشباب فى العاشر، ويتوقع انه سيكون المستفيد الأول من هذا الصراع، خاصة مع تأكيد أحد أفراد العائلة أنهم يكنون له كثير من الاحترام، لكن لعبة الانتخابات لها آليات أخرى وقيلت صراحة فى أحد سرادق العزاء التى حضرها كثيرون وكانت الرسالة بأنهم لن يدعموه مما تسبب فى إحراجه أمام الحاضرين وأصر على استكمال خوض الانتخابات.
ولم ينأ بعض المرشحين بأنفسهم من الخوض فى الأعراض، حيث نالوا من البعض، واتهامهم بانهم إما "مدمن حشيش ومخدرات وتسبب فى خراب بيوت كثيرة بسبب علاقاته النسائية المشبوهة".
فيما روج مرشح آخر شائعات حول منافس له بأنه يدفع 100 جنيه لشراء الصوت وتم تسريب محادثة على الخاص له مع أحد أهالى العاشر وتم نشر كل التفاصيل على صفحة "برلمان العاشر من رمضان إلى أين".
وسط كل ما يحدث من حرب باردة بين المرشحين، البعض بعيدون عن الصورة تماما ويعملون فى صمت، ويكتفون بلقاءات فردية، مع الاهالى وعمل قوافل طبية لعلاج الفقراء أو الاستماع لمشكلات المدينة ومحاولة وضع حلول لها وطرق كل الأبواب لمساعدة الأهالى.
بينما أكد بعض حكماء مدينة العاشر من رمضان وكبار السن، أن ما يحدث من حرب تكسير العظام بين بعض المرشحين وانجرارهم وراء هذه الحرب القذرة سيخسرون على أثرها أسهما كثيرة عند أهالى المدينة، موضحين أن كل ما يحدث من تناحر على الكرسى يعكس عدم قدرتهم على الفصل بين ماهو مصلحة شخصية ومصلحة عامة ويترك علامات استفهام كبيرة.
وأشاروا إلى أن الوعى السياسى بأهمية برلمان 2015 لا يصب فى العاشر فقط وإنما يصب لصالح مصر بالكامل، وعلى الجميع أن يعى أهمية هذه الانتخابات، وأنها ستنتهى بفوز أحد المرشحين وعلى الباقين الحفاظ على "شعرة معاوية" بينهم لاستكمال مسيرة الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية وإعلاء مصلحة مصر فى مجلس نواب واع لخطورة المرحلة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة