أكرم القصاص

انتخابات.. «توك توك» وفيس بوك وتوك شو

الأحد، 11 أكتوبر 2015 06:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بما أننا فى موسم الانتخابات، فهو الوقت الذى يشعر فيه الناخب أن له قيمة، وهى فترة قصيرة، ومع هذا تكون ثرية بالمشاهد والتحركات والحركات واللفتات الانتخابية التى تتجاوز التوك شو وتصل إلى عالم التوك توك. دعاية السادة المرشحين تتناسب مع حالتهم المادية، وهناك مرشحون يعلقون لافتات فى دوائرهم وخارج دوائرهم لأنهم يريدون اصطياد الناخب من أى مكان.

وبالطبع سوف نرى المرشح يلف على الناخبين ويبوسهم، فضلا على حضور كل العزاءات والأفراح والسلامات و«الطهور» فى دائرته.. وسلامات طيبون.. وطبعا هناك مرشحون دمهم خفيف يحاولون استعمال طرق وأدوات ترفه عن الناخب، الذى يحظى بكل احترام فترة الانتخابات فقط. وربما لهذا يجب أن يتحرك المواطن للإدلاء بصوته فى معركة مختلة أساسا، لكى يستبعد الأراجوزات، والفاسدين، والوجوه التى أصابت الناس بالملل الكثيف.

ومن اللافت فى الدعاية الانتخابية هذا العام والأعوام الأخيرة، أنها شهدت تطورا، وبعض السادة المرشحين بجانب اليفط العادية، أو المؤتمرات الانتخابية التى يخطب فيها حتى يبان له أصحاب أو ناخبون، الجديد هو توظيف وسائل التكنولوجيا والاتصالات من رسائل قصيرة أو صفحات على فيس بوك وتويتر وفيديوهات على يوتيوب، حيث يعرض السيد مرشح نفسه طول بعرض بارتفاع، فضلا عن خطب مسجلة يتم إلقاؤها على اليوتيوب، لتتحول إلى قنابل زمنية انتخابية، وبعضها يسبب الصرع أو الخضة على أقل تقدير، والسبب غالبا أن السيد المرشح يستخدم «فيس بوك» فى عرض نفس الصور المفزعة التى يعلقها أنصاره فى الدائرة. ثم إنه يظهر فى فيديوهات يشرح فيها برنامجه بطريقة مملة وصخب وضجيج بلا طحن، وغالبا يكون المرشح على قده فى القراءة، فيكتب له أحد الجهابذة خطبة عصماء، يلقيها على طريقة فضة المعداوى.

وفى الدعاية والإعلان والحملات الانتخابية كل مرشح طبعا على قد إمكاناته، ومع هذا فإن التوك توك، هذا الكائن الأسطورى، أصبح من ضمن أدوات الدعاية الانتخابية جنبا إلى جنب مع فيس بوك.. فنرى مرشحا يستخدم «التوك توك» أو يعلق يفط فى الشارع أو ينتقل إلى «فيس بوك» بحثا عن ناخبين، هم من سكان شبكات التواصل الاجتماعى ممن يعطون ظهورهم للسياسة، وبعضهم يريد يوما واحدا يشارك فيه كل القضايا.. الحل أن كل ناخب يختار الأفضل حتى لا يقع فى براثن مرشحين ضالين مضللين أراجوزات، حتى لا ينخدع فى مرشح «توك توك» مثل عشوائية التوك توك، أو توك شو وهم متوفرون وكثيرون، ومرشح فيس بوك، وأغلبهم من قدماء المرشحين ممن يستحقون الإبعاد والاستبعاد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة