الحكومة اليمنية تواصل جهودها ضد الجماعات المسلحة.. الرئيس هادى يصدر قرارا بتشكيل لواء لمكافحة الإرهاب بمحافظة عدن.. وغارات التحالف تسقط عشرات القتلى فى صفوف ميليشيات الحوثى وصالح بعدد من المحافظات

فى إطار جهود الحكومة اليمنية الشرعية لاستعادة شرعيتها من قبضة مليشيات جماعة الحوثيين المسلحة، وإتمام السيطرة على مؤسسات الدولة، أصدر الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، مساء أمس السبت، قرارا بتشكيل لواء لمكافحة الإرهاب فى محافظة عدن جنوبى البلاد، عقب هجمات دامية نفذها تنظيم "داعش"، الأسبوع الماضى.

وينص القرار رقم 88 للعام 2015، الذى نقله التلفزيون الحكومى، على "تشكيل لواء القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب فى عدن"، كما نص القرار فى مادته الثانية على "تعيين العميد عادل على بن على هادى، قائداً للواء الجديد".

تشكيل لواء لمكافحة الإرهاب يتزامن مع تعيين محافظ جديد لعدن

وتزامن صدور القرار الرئاسى، مع تأدية محافظ عدن الجديد، جعفر محمد سعد، اليمين الدستورية أمام الرئيس هادى فى مقر إقامته بالمملكة العربية السعودية.

وتشهد مدينة عدن، التى أعلنتها الحكومة "عاصمة مؤقتة" للبلاد، حملة اغتيالات طالت قيادات عسكرية وأمنية موالية للرئيس هادى، إضافة إلى تبنى تنظيم "الدولة" لهجوم مزدوج استهدف الحكومة والقوات المشتركة للتحالف العربى، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً.

عشرات القتلى فى صفوف ميليشيات الحوثى وصالح

وعلى الصعيد الميدانى، سقط عشرات القتلى من ميليشيات الحوثى والرئيس المخلوع على صالح، مساء السبت، فى قصف للتحالف استهدف رتلاً عسكرياً بمديرية الحميدات بمحافظة الجوف، كما تم تدمير آليات عسكرية للمتمردين.

وكان طيران التحالف قصف مخازن أسلحة تابعة لميليشيات الحوثى والمخلوع صالح فى جبل النهدين جنوب العاصمة صنعاء، كما سقط 15 بين قتيل وجريح فى هجومين منفصلين شنتهما المقاومة الشعبية فى محافظة عمران شمال صنعاء.

مقاتلات التحالف تقصف معسكرين بصنعاء

وفى الوقت الذى جددت مقاتلات التحالف قصفها لمعكسرين فى العاصمة صنعاء، أكدت مصادر يمنية لوسائل إعلام سعودية أن المقاتلات نجحت فى تدمير منصة إطلاق صواريخ للميليشيات فى منطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة جنوب البلاد.

أما تعز فتشهد مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وعناصر ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح، خاصة فى منطقة البعرارة عند أطراف المدينة، وقد أسفرت المواجهات عن سيطرة رجال المقاومة على مواقع محيطة بمنطقة البعرارة والزنقل كانت تتمركز فيها الميليشيات التى تعانى تراجعاً تسعى المقاومة على ضوئه إلى فرض سيطرتها الكاملة على تبة قاسم المطلة على البعرارة وشارع الأربعين ومدينة النور.

يأتى ذلك بالتزامن مع شن طيران التحالف عدة غارات على مواقع المتمردين فى المدينة وعلى أطرافها. وأشارت مصادر فى المقاومة الشعبية إلى مقتل نحو 40 شخصاً من عناصر الميليشيات جراء المواجهات وضربات طيران التحالف على مواقع الانقلابيين.

الجيش اليمنى يطرد الحوثيين من منطقة "ذباب"

على صعيد متصل، نجح الجيش اليمنى ومقاتلو المقاومة الشعبية المدعومة من قوات التحالف العربى فى إخراج المسلحين الحوثيين من منطقة ذباب، وتقدموا إلى منطقة واحجة، التى تبعد عن مدينة المخا 10 كيلومترات، باتجاه محافظة الحديدة.

وقال مصدر فى المقاومة أمس، أنهم صدوا هجوماً لميليشيات الحوثى المدعومة من المخلوع على عبدالله صالح، فى منطقة راسن بمديرية الشمياتين غرب مدينة تعز، وأجبروها على التراجع.

وشنت طائرات التحالف أمس غارات استهدفت مواقع فى مدينة مجز ومديريات ساقين وباقم ورازح التابعة لمحافظة صعدة، وحيران والشعاب بالقرب من مدينة حرض على الحدود السعودية- اليمنية.

ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين الميليشيات والمقاومة الشعبية فى منطقة ماوية شرق تعز، وامتدت إلى الوازعية. وسقط 23 قتيلاً و34 جريحاً من ميليشيات الحوثى وصالح نتيجة مواجهات أمس، كما تم تدمير طاقم عسكرى فى عملية نوعية فى منطقة البواكرة بمديرية الوازعية غربى تعز.

وأضاف مصدر فى "المخا"، أن طيران التحالف شن غارات عدة على مواقع الميليشيات فى المدينة، من بينها الميناء. كما شن غارة استهدفت عمارة عبدالعزيز الحرير فى منطقة الحرير شرق المدينة، والتى حولتها الميليشيات إلى مخزن سلاح وذخائر.

وأكد مصدر محلى أن الميليشيات تواصل حصارها الخانق على المدينة، وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الطبخ، كما تقيد حرية التنقل وتخطف المواطنين، وتنهب أموالهم، وتواصل قصفها العشوائى للأحياء السكنية، مخلفة أضراراً كبيرة فى البيوت وفى أرواح المواطنين.