الأحداث غير منظمة
ورأت الصحيفة فى تحليل كتبه بيتر برومونت أن ما يحدث الآن، وبرغم تدخل رئيس حكومة حماس فى غزة إسماعيل هنية يوم الجمعة، ليس منظما بأى منطق، وعلى العكس من الانتفاضة الأولى التى بدأت عام 1987، لم يتم اتخاذ قرار لتمويل ما يحدث كما تبين، وطلب محمود عباس من قوات الأمن الفلسطينية والجناح المسلح لحركة فتح الامتناع عن الانضمام للعنف، وكانت الرسالة التى وجهها تتركز فى أغلبها على تجنب أى تصعيد مع دعم الاحتجاج الشعبى.
مشاركة الفتيات ظاهرة جديدة
وسلطت الصحيفة الضوء على ظاهرة جديدة وهى وجود فتيات، أغلبهن حسنات المظهر، وقالت: إن هذا الملمح يشير إلى اختلاف آخر لاحظه المسئولون الفلسطينيون، وقال أحدهم، إن نصف من شاركوا فى الاشتباكات قد يكونون تابعين لفتح، لكن الأمر مثير للاهتمام للغاية، فحتى الشباب التابعين لفتح غير مرتبطين بالسلطة الفلسطينية، وهم متعلمون ويقرأون التاريخ.
وتقول إنهم يخرجون، ليس استنادا إلى أيديولوجية محددة مثل حماس أو جبهة تحرير فلسطين، ولكن انطلاقا من رومانسية فكرة الحركة الوطنية، ويرون إمكانية اندلاع انتفاضة ويريدون ذلك، وفى النهاية من الممكن أن يكون هناك واحدة ويعتقدون أن السلطة الفلسطينية لن تكون لديها خيار سوى تمويلها.
عاملان وراء التصعيد
ولفتت الصحيفة إلى وجود عاملين يقودان التصعيد، الأول إحساس بأن الوضع الحالى لم يعد من الممكن دعمه، فى ظل محاولة نتنياهو إدارة الصراع وإحباط مفاوضات السلام باستمرار الاستيطان والاحتلال، والآخر هو الانطباع المتزايد بأن كلا من نتنياهو وعباس قد وضعا نفسيهما فى الزاوية وتهالكت استراتيجيتهما ولم يعد أمامها حيز للمناورة.
موضوعات متعلقة..
آلاف الفلسطينيين يتحدون شروط الاحتلال ويشيعون الشهيد علون فجرا
عقب مرور 15 عاما على اندلاع الانتفاضة الثانية..الفلسطينيون يواجهون إرهاب الاحتلال ضد المقدسات بمفردهم .. أزمات العراق وسوريا واليمن همشت القضية الفلسطينية .. وتوقعات باندلاع انتفاضة ثالثة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة