منذ أكثر من 7 سنوات وحلم الشباب الذى تقدم لحجز وحدات ابنى بيتك بالبيت وضل حديقته الصغيرة، وبدء حياة مختلفة بعيدا عن زحمة المدن، وجمعوا الأموال للبناء وامتثلوا للمهلة التى حددتها الوزارة للبناء، ومعظمهم رتب حياته على السكن فى المكان الجديد ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
منذ اكتمال البناء للمناطق من الأولى وحتى الخامسة فى 2010، وبدء تسليم الوحدات للجهاز ظن الشباب أن بإمكانهم الانتقال للعيش فى المدينة الهادئة بعيدا عن الزحمة والعشوائية، المشكلة بدأت عند انتهاء البناء، ووجد المستفيدون أن الدولة رفعت يديها عن المنطقة بالكامل واكتفت بوصول المرافق جميعها حتى باب البيت، ولكن بلا خدمات تذكر حتى الآن تشجع أصحاب هذه البيوت على اتخاذ قرار السكن والانتقال وتفريغ العاصمة من 92 ألف أسرة هم المستفيدين للمشروع، ناهيك عن المشاكل التى يعانيها شباب المنطقة السادسة والسابعة التى لم تكتمل المرافق بها وتعانى إهمال شديد من سرقة وسيطرة البلطجية على المنطقتين
البيروقراطية، والروتين قتل تنفيذ مشروع مهم لأحياء مفهوم السكن الاجتماعى وبيت العيلة لشباب لم يتجاوزا سن الـ40 عندما حجزوا الأرض وقاموا بالبناء بجهودهم الذاتية فى مساحة أرض 150 مترا وبناء منزل من ثلاثة طوابق على نصف المساحة.
أصحاب محور ابنى بيتك فى مدينة 6 أكتوبر غير مدرجين فى خريطة السكن بالمنطقة إلا القليلين منهم الذين يتحملون حاليا صعاب عدم اكتمال الخدمات من تعليم وصحة ومواصلات وطرق ممهدة لمداخل المناطق ومخارجها، وسبل الحياة العادية.
يقول محمد هديب أحد المستفيدين من شباب المشروع من المرحلة الخامسة، المشروع كان حلما لكل المستفيدين منه وبالفعل الدولة وفرت كل المرافق للمنطقة وإلى أقرب نقطة من باب البيت، ولكن الحياة والسكن لأى أسرة بها أطفال شبه مستحيلة، فالمناطق من الأولى وحتى الخامسة بلا خدمات نهائيا ومن يغامر ويضطر للسكن فى الوقت الحالى فلن يجد أى حياة هناك وخدمة صحية أو تعليمية، فلا توجد فى المنطقة الخامسة وكل المناطق أى وحدة صحية أو مدرسة أوأى محل للمنتجات الغذائية.
ويضيف لا توجد أى مقومات للحياة فى المنطقة وأول هذه المقومات هى المواصلات، المكان عبارة عن مجموعة من البيوت المتراصة بمرافق جاهزة وفقط، أقرب مكان يمكن شراء احتياجات السكان منه هى مدينة الفردوس التى تبعد حوالى 5 كيلو عن المنطقة وحوالى خمسة كيلو أيضا عن طريق الواحات وأقرب سوق أيضا هو سوق الخضار المركزى.
ويشير إلى أن الخدمات فى كل المناطق معدومة بالرغم من وجود أراض عبارة عن تلال رملية مخصصة من قبل الجهاز لبناء الخدمات من مدارس وأندية ومراكز خدمية ووحدات الصحية، إلا أن الدولة قررت رفع يديها عن المنطقة بالكامل بعد توصيلها للمرافق.
ويضيف أحمد الخميسى أحد ملاك ابنى بيتك، المنطقة غير مؤهلة للسكن، لا يوجد أمن أو سبل لخدمة الحياة اليومية وأولها المواصلات فتكلفة المواصلات فى اليوم الواحد يمكن أن تصل إلى ثلاثين جنيها، وهذا يرفع من تكلفة الحياة هناك ولهذا يعزف السكان عن الذهاب فى بيوت كانت حلم لهم وأصبحت كابوسا مزعجا، وفكر كثير من أصحابها لعرضها للبيع وبالفعل يتراوح سعر البيت من المرحلة الأولى حتى الثالثة 300 ألف جنيه وفى الرابعة والخامسة 250 ألف إما فى المرحلة السادسة والسابعة.
"ابنى بيتك" حلم الشباب فى السكن الاجتماعى الذى تحول إلى بيوت خاوية.. المناطق غير مؤهلة للسكن لعدم وجود خدمات من تعليم وصحة ومواصلات.. وأقرب مكان لتوفير الاحتياجات على بعد 5 كيلومترات
الأحد، 11 أكتوبر 2015 09:45 م