عزيزى الأهلاوى عليك قراءة تلك السطور بعناية شديدة فإنها قد تكون سببا فى منحك بصيصا من الأمل خلال العام الذى يرتبط فيه جوزيه بيسيرو بعقد مع الأهلى.
بالتأكيد سمعت عن رجل أسكتلندى عجوز يدعى السير أليكس فيرجسون، نعم هو أعظم مدرب فى تاريخ مانشستر يونايتد الإنجليزى العريق، والذى قاد الشياطين الحمر خلال الفترة من 1986 حتى 2013، وأنهى مسيرته أمام أكثر من 70 ألف مشجع سقطت دموع بعضهم من أجل هذا الرجل الأسكتلندى.
فيرجسون بطل الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا وكؤوس الاتحاد والرابطة والدرع الخيرية ومونديال الأندية أصبح أيقونة مانشستر يونايتد وأحد أعظم المدربين فى تاريخ اللعبة من أولد ترافورد.
لكن هل تتذكر خريف 1986 عندما انفجرت الجماهير للمطالبة بإعادة النادى للبطولات مرة أخرى بعد هيمنة ليفربول على الكرة الإنجليزية والأوروبية خلال عقدين من الزمن، وكان فيرجسون مدرب المنتخب الأسكتلندى وقتها هو الحل بالنسبة للإدارة.
وعلى الرغم من تألقه مع أبردين من 1978 حتى 1986، وهو ما منحه فرصة تدريب منتخب بلاده قبل مونديال المكسيك 86، إلا أنه قدم أداء مخزيا مع أسكتلندا وخسر من الدنمارك وألمانيا وتعادل مع أوروجواى ليودع البطولة من الدور الأول.
تمسكت إدارة مانشستر يونايتد بالتعاقد معه، وتعثر فى البداية حيث أنهى موسمه الأول فى المركز ١١ بالدورى ثم الوصيف فى الموسم التالى وعاد للمركز ١١ مجددا فى الموسم الثالث قبل أن ينهى الموسم الرابع فى المركز ١٣ وتعالت أصوات الجماهير للمطالبة برحيله، لكنه نجح فى الحصول هذا الموسم على كأس الاتحاد الإنجليزى ليمنح الإدارة عذرا للإبقاء عليه ويصبح بعدها الأسطورة فيرجسون.
CV المدرب ليس الحكم النهائى، فمن كان يعرف أريجو ساكى قبل ميلان الذهبى فى نهاية الثمانينيات، أو مورينيو قبل مغامرة بورتو بدورى أبطال أوروبا فى 2004 أو جوارديولا وإنريكى كمدربين قبل برشلونة ويورجن كلوب المغمور القادم إلى دورتموند فى 2008 وكونتى قبل يوفنتوس أو حتى مانويل جوزيه قبل قدومه للأهلى فى 2001 ولا بعد رحيله.
ليس بالضرورة أن يكون جوزيه بيسيرو مدرب الأهلى الجديد كتلك النماذج ويتحول إلى أسطورة بعد ارتداء الفانلة الحمرا، لكن من يعلم فربما يكون واحدا منهم فى يوم من الأيام.
