وقف تعيينات المرشدين الزراعيين منذ 31 عاما يدق ناقوس الخطر.. 4370 قرية مهمشة فى الإرشاد تهدد بكارثة.. 2130 موظفا فوق 55 عاما يجلسون فى مكاتب مكيفة بعيدة عن الفلاحين.. والوزارة: تراجع الميزانية السبب

السبت، 10 أكتوبر 2015 07:00 ص
وقف تعيينات المرشدين الزراعيين منذ 31 عاما يدق ناقوس الخطر.. 4370 قرية مهمشة فى الإرشاد تهدد بكارثة.. 2130 موظفا فوق 55 عاما يجلسون فى مكاتب مكيفة بعيدة عن الفلاحين.. والوزارة: تراجع الميزانية السبب الدكتور عصام فايد وزير الزراعة
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من أنه بمثابة المرأة التى ينظر إليها الفلاح لمعرفة أحدث الأساليب والتقنيات التى يستخدمها فى الزراعة لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية فى مصر والحد من استيراد الحبوب وتقليل نسبة الأسمدة والتقاوى واستهلاك المياه، والنهوض بجودة المحاصيل وتحسين نوعيتها بتطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة، إلا أنه تراجع دور الإرشاد الزراعى التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، حتى أصبح مهشما لعدم قدرة المرشدين الزراعيين على مواصلة العمل وقدرتهم على النزول إلى الحقول والأراضى الزراعية لكبر أعمارهم التى تتعدى 55 عاما وجلوسهم فى المكيفات.

الكارثة الكبرى تتمثل فى تجاهل وزارة الزراعة وخطتها القومية فى إعادة هيكلة 8.5 ألف حقل إرادى محبوسة فى الأدراج منها 7 آلاف حقل مخصصة للقمح لتطبيق أحدث الإرشادات الزراعية والأصناف والسلالات لزيادة الإنتاج والحد من الاستيراد.

كشف آخر تقرير لقطاع الإرشاد بوزارة الزراعة، الذى حصل لـ"اليوم السابع"، على نسخة منه أنه يوجد6500 قرية ويوجد 2130 مرشدا فقط بالمحافظات، مؤكدا أن هناك 4370 قرية خالية من دور المرشد الزراعى، بالإضافة إلى عجز 1000 أخصائى وعجز فى مفتشى الإرشاد بلغ 600 مفتش، موضحا أن إجمالى العجز فى الجهاز الإرشادى بالكامل بلغ 5970 بالمحافظات مع كبر سن المتواجدين.

قال المهندس محمد صبحى رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إن سبب تراجع دور الإرشاد فى خدمة الفلاح، يتمثل فى عدم توفير وسيلة مواصلات للمرشدين الزراعيين، وانخفاض ميزانية قطاع الإرشاد لـ 230 ألف جنيه عام 2015، مقابل العام الماضى 8.5 مليون جنيه، فيما وصلت الميزانية فى 1993 لـ40 مليون جنيه، وتراجع دوره خلال السنوات الماضية بسب عدم تعيين شباب أوائل الخريجين بالمحافظات لمرشدين زراعيين منذ 1984، وهو الأمر الذى أدى إلى تراجع الدور الإرشادى وعدم فاعليته.

وطالب رئيس قطاع الإرشاد، بتزويد القطاع بعناصر شابة من أوائل خريجى كليات الزراعة قسم الإرشاد، بالإضافة إلى تكليف الخريجين من أقسام أخرى كقسم الوقاية، ثم قسم الأمراض، وذلك على مستوى جميع كليات ومعاهد الزراعة فى حال عدم اكتمال العدد، مشيرا إلى أنه على الرغم من كبر سن المرشدين الزراعيين إلا أنهم يمارسون أعمالهم بالحقول الإرشادية.

أساليب الزراعة الحديثة.. وإعادة هيكلة الحقول



وأكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، أن هناك 2130 مرشدا وأخصائى ومدير مديرية بمختلف المحافظات منهم 70% يزيد أعمارهم عن 55 عاما يعجزون عن النزول إلى الحقول لكبر أعمارهم، مؤكدا أنه خلال 5 سنوات يكون دور الإرشاد فى مصر انتهى، بالإضافة إلى عدم مبادرة وزارة الزراعة بعمل خطة هيكلة للحفاظ على 8.5 ألف من الحقول الإرشادية المملوكة للوزارة التى تمثل ثروة قومية لنشر أساليب الزراعة الحديثة المتطورة بين المزارعين، مشيرا إلى أن الحقول النموذجية يشاهد فيها المزارعون أحدث طرق الزراعة والرى والتى تعمل على زيادة الإنتاجية من نفس وحدة المساحة فى الوادى والدلتا ولا يمكن أن يقتنع المزراع بأية أساليب زراعية حديثة إلا بعد مشاهدة نتائجها بصورة فعلية.

الإنتاج الزراعى.. المحاصيل الاستراتيجية



من جانبه، أكد الدكتور أشرف الغنام رئيس قطاع الإرشاد الأسبق بوزارة الزراعة، أنه خلال العام الحالى لم تقم وزارة الزراعة بعمل أى من الحقول الإضافية لخدمة المزراعين، مؤكدة أن العام الماضى تم عمل أكثر من 8 آلاف حقل إرشادى منهم 7 آلاف حقل إرشادى للقمح، لافتا إلى أن الحقول الإرشادية تساهم فى زيادة الإنتاج الزراعى من وحدة الأرض وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه للمحاصيل الاستراتيجية.

الحقول الإرشادية



وتابع الغنام، أن الهدف من إقامة الحقول الإرشادية يتمثل مساعدة المزارعين للتعرف على أحدث طرق الزراعة والرى التى تعمل على زيادة الإنتاجية، واتباع الإرشادات المهمة والضرورية للحقول الإرشادية التى تساهم فى زيادة معدلات الإنتاج لضمان الفائدة المزدوجة، والتى تحقق للفلاح زيادة فى الموارد المالية، كما تحقق للدولة زيادة فى حجم المحصول لتخفيف حجم الاستيراد من الخارج، حيث تلعب الحقول الإرشادية دورًا محوريًا فى زيادة الإنتاج.

وأكدت دراسة أن الحقول الإرشادية تعمل على توفير من 30 إلى 40% من مياه الرى وتقليل التقاوى والأسمدة لـ50% مع زيادة الإنتاجية بمتوسط 11%.


موضوعات متعلقة..


"الزراعة" تعد مذكرة عاجلة لمجلس الوزراء لنقل مزارع الدواجن للظهير الصحراوى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة