بالصور.. أبطال حرب أكتوبر يرصدون أبرز معاركهم على الجبهة.. الشهيد الحى فقد ساقيه وذراعه وعينه بعد إطلاق صاروخ عليه..والمقاتل مدحت عاصم: "أسرت أتوبيسا كاملا حتى لا يندس الضباط الإسرائيليون وسط السائحين

السبت، 10 أكتوبر 2015 06:39 ص
بالصور.. أبطال حرب أكتوبر يرصدون أبرز معاركهم على الجبهة.. الشهيد الحى فقد ساقيه وذراعه وعينه بعد إطلاق صاروخ عليه..والمقاتل مدحت عاصم: "أسرت أتوبيسا كاملا حتى لا يندس الضباط الإسرائيليون وسط السائحين أبطال حرب أكتوبر
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور 42 سنة على حرب أكتوبر و48 سنة على حرب الاستنزاف تظل حكاوى الحروب داخل قلوب المشاركين فيها لم يندم أحدهم على إصابة أو إعاقة حدثت له وهو يدافع عن عرض وشرف وأرض الوطن، عاشو بعدها والفخر يملأ عيونهم برؤية أرض سيناء محررة بعد أن غرقت بدمائهم لسنوات طويلة.

مرت السنوات الطوال الكفيلة بنسيان أى حدث ولكن حكايات حرب أكتوبر وأبطالها يتذكرون تفاصيل كل نصر وكل هزيمة أجبرتهم على تحقيق نصر آخر، لم ينسو كلمات الزعيم الراحل عبد الناصر لم ينسو تضحياتهم لزملائهم، عاشو مسلمين وأقباط تحت سقف حرية وطن.

"اليوم السابع" يستمع لحكايات عدد من أبطال حرب أكتوبر شاركوا فى الاستنزاف ولحقوا النصر والعبور.

الشهيد الحى: "فقد ساقيه وذراعه وعينه بعد إطلاق صاروخ عليه وطلب من الزعيم إعادته للجبهة"

أما من أطلق عليه الزعيم جمال عبد الناصر الشهيد الحى فيحكى أسباب حصوله على هذا اللقب، قائلاً "كنت فى أحد العمليات الخاصة باختراق جبهات العدو فى مهمة تدمير منطقة إسرائيلية لم تستطع الصواريخ تفجيرها، فصدرت الأوامر بإنزال جنود الصاعقة بالمتفجرات، وكنت ضمن فريق مكون من 19 جنديا بقيادة الملازم أول عزت إبراهيم، ووصلنا للموقع بعد سير 35 كيلو مترا لا نحمل من الزاد والماء سوى القليل، بينما نحيط جسدنا بالسلاح والذخيرة، ووصلنا فى الفجر طبقاً للخطة الموضوعة وبالفعل تم تفجير الموقع، وأثناء طريق العودة وبالتحديد بعد عبور 20 كيلو بدأت 4 مروحيات إسرائيلية، بالبحث عن منفذى العملية وتصفيتهم، وقمنا بتبادل إطلاق النار على المروحيات.

ويتابع عبد الجواد: "كنت بكامل وعيى وأنا أطلق الأعيرة النارية من البندقية و أشير إلى قائد المروحية ولسان حالى يقول )لو راجل تعالى لى) وفوجئت به يقوم بإطلاق صاورخ".

ويتحدث عبد الجواد عن شعوره بالفخر لهذه الواقعة "وقتها كنت سعيدا لأنى عرفت أن قيمتى صاروخ وأن قيمة الجندى المصرى عند الإسرائيلين غالية، وبعد الضرب تفاجأت بوجود أشلاء حولى واعتقدت أنه جندى آخر لأنى لم أكن أشعر بشىء حتى وجدت الدم يتناثر من كل جسدى، وعينى لا أرى بها بشكل جيد، وعندها أدركت الأمر فقررت قتل نفسى بالبندقية، حتى لا أكون مصيبة على مصر ويستطيع الإسرائيلون الحصول على معلومات من خلالى، عن طريق التعذيب أو الإجبار، لكن البندقية لم تطلق النار، وفوجئت بقائد الفريق اللواء عزت إبراهيم، برفع البندقية من على صدرى، ومحاولة منع نزيف الدم وكان برفقته 3 من زملائى كل من عبد الفتاح عمران من الإسكندرية وصابر عوض من الغربية وأحمد ياسين من رأس غارب وقاموا بحملى وحمل أشلائى وسلاحى 11 كيلو فى اتجاه القنال.

شالونى وكنت بكلمهم وأنا فى منتهى الثبات هات رجلى وسلاحى وشالونى 11 كيلو فى اتجاه القنال

ويستكمل عبد الجواد: "فى طريقى للمستشفى رأينا الموت أكثر من مرة بعد مطاردات مستمرة مع الجيش الإسرائيلى حتى تم نقلى من بورسعيد لدمياط ثم إلى القاهرة".

ويتابع عبد الجواد تفاصيل لقائه بالزعيم جمال عبد الناصر قائلاً: "استيقظت من النوم على صوت أحد زملائى يخبرنى بزيارة مهمة من أجلى، وفجأة وجدت الرئيس عبد الناصر يقبل رأسى ويسألنى عن تفاصيل الواقعة التى شرحتها بالتفصيل، وسألنى ماذا أريد فكان جوابى "عايز أرجع الميدان يا ريس" ورفع الغطاء من على ووجدنى بدون أطراف وجسدى مشوى كالسمكة فرفع الهاتف واتصل بوزير الحربية وقاله "الشهيد الحى".

ويكمل عبد الجواد "عملت أطراف صناعية وأخذت إجازة شهر، بعدها طلعت الجبهة مرة أخرى وقابلنى قائد الكتيبة ورفض مشاركتى فقلت له "مش همشى إلا لو أنا شهيد أو سيناء متحررة".

ويضيف عبد الجواد: "استمريت فى الحرب حتى انتهت وخرجت سنة 75 بعد انتهاء الحرب".

ويحكى عبد الجواد كيف أنه فى ظل تواجده بالمستشفى غارقاً فى دمائه وبدون ساقين ويد واحدة وعين واحدة، تقدمت 7 عائلات مصرية حتى أتزوج بناتهم، وبالفعل تزوجت وأنجبت 4 بنات و4 أولاد ولدى من الأحفاد 16.

المقاتل هنيدى أول من أسر أسيرا إسرائيليا وشارك فى 133 عملية وبكى فى حضن الزعيم عبد الناصر بعد تسليمه وسام الشرف.



أما المقاتل هنيدى مهدى أبو شريف الذى شارك فى 133 عملية حربية، كان له التميز فى أسر أول أسير إسرائيلى حصلت عليه مصر وعبر به القنال وتسليمه للمخابرات المصرية.

ويحكى هنيدى تفاصيل الواقعة وذلك أثناء مشاركته فى أحد الأكمنة الأمنية، وتم تفجير موقع للإسرائيلين وجاءت الأوامر بضرورة العودة فور التأكد من عدم وجود أى إسرائيلى فى الموقع لأن القوات الإسرائيلية ستأتى فى أقرب وقت لها، وأثناء التحرك لاحظت أحد الجنود الإسرائيلين يحاول الاختباء وعندما ناديت على القائد لإخباره كان قد ذهب بعيداً مع باقى الفريق فقمت بمحاولة إمساك الجندى الذى حاول هو الآخر تعطيلى وأخذى أسيرا، فحصلت معركة بينى وبينه قمت بعدها بسحبه وعبور القناة به حتى قمت بتسليمه للمخابرات المصرية".

ويتابع هنيدى "الأسير كان قريب لواء بالجهاز الإسرائيلى يدعى عذرا وايزمان، قام بالبحث عنى فى كل مكان حتى جاءت الأوامر لنقل مسكنى، وذلك بسبب عدم تسليم الأسير أو ظهور جثته بعد ذلك".

وتحدث هنيدى عن أكثر المواقف التى أثرته فيه عند مشاركته فى عملية الثغرة والتى استهدفت منع قوات شارون من الدخول إلى الإسماعيلية ومحاصرتها، قائلاً "قمنا بالنزول فى المصارف والترع وداخل قرية".

قرية أبو عطوة وقفت دبابة ومدرعة لإسرائيلين يشربون المياه الغازية أمام أحد المحلات، وقبل إطلاقى للأعيرة النارية عليهم تفاجأت بسيدة عجوز تحمل حفيدها تأتى بجوار الإسرائيليين، وظللت أدعى الله باكياً مخافة قتل الطفل، وفجأة الله ألهم والدة الطفل بالنداء عليه والذهاب إليهم فقمت على الفور بإطلاق النار.

كما تحدث المقاتل هنيدى عن مشاركته فى موقعة لسان التمساح بمدينة الإسماعيلية عندما صدرت الأوامر بالانتقام لمقتل عبد المنعم رياض، وتمت مهاجمة الموقع وقتل 48 إسرائيليا بداخله ورفعنا العلم المصرى عليه لمدة ساعتين لرفع معنويات الجنود والمصريين.

ويحكى هنيدى تفاصيل لقائه بالزعيم جمال عبد الناصر وحصوله على وسام الشرف منه قائلاً: "رأيت دموع الزعيم فى عينيه فبكيت أنا وباقى الفريق وقام باحتضاننا لأننا ظللنا مجموعة الصاعقة البحرية الوحيدة لمدة سنة كاملة، حتى تم التطوير بعدها وزيادة الجنود فيها.

ويقول هنيدى "فرحة العبور لم تكن للشعب فقط بل كانت للجنود الذين شاركوا فى حرب الاستنزاف وظلو سنوات طويلة لا يعرفون شيئا سوى الحرب والقتال من أجل النصر أو الشهادة".

ويعلق هنيدى على ما يحدث فى سيناء قائلاً "دى مش حرب ده شغل عصابات وإرهاب ولولا المدنيين الموجودين بسيناء كانت انتهت من زمان.

مدحت الديباوى: شاركت فى 17 دورية استطلاع قبل العبور وأسرت أتوبيس بكاملة حتى لا يتجسس الإسرائليون على مصر



من جانبه قال مدحت عاصم الديباوى "شاركت فى حرب الاستنزاف و73 وكنت ضمن مجموعة وحدات الاستطلاع المختصة بجلب المعلومات من الجانب الإسرائيلى سواء كانت الإدارات أو الكمائن والتصوير، أو العثور على أسرى بالإضافة إلى استطلاع جبهات الاستطلاع، وعملنا 17 دورية قبل العبور".

ويحكى الديباوى تفاصيل أسره أتوبيس بكامله، وذلك بعد وقف إطلاق النار ومحاولة إسرائيليين الدخول إلى الأراضى المصرية مندسين داخل أتوبيس سياحى وحدثت نقطة قتال خارجية على مسافة 12 كيلو من القنال وخلفنا القوات المصرية، وعندها أصدر تعليماته بمنع دخول أحد وأسر الأتوبيس بكامله والذهاب به إلى الإسماعيلية وإنزال السياح، وأسر الضباط الإسرائلى، وتفريغ الكاميرات التى كانت بحوزتهم، والحصول على المعلومات التى كانت لديهم.

ويستكمل الديبانى: "جاءت التعليمات بعد ذلك من الفريق الجمسى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقتها بإعادة الأتوبيس مرة أخرى إلى الجانب الإسرائيلى وهو ما أعطانا فرصة جديدة للاطلاع على مواقع جديدة لليهود ساهمت كثيراً فى تحقيق النصر لمصر".

وتحدث الديبانى عن مشاركته فى معركة الدبابات الكبرى التى شارك فيها صائد الدبابات محمد عبد العاطى: "قائلاً فى هذه المعركة أدركنا أننا لا نحارب وحدنا وأن الملائكة تساندنا بعد تصويب الصواريخ بشكل مستمر ومتتابع وصيد الدبابات واحدة تلو الأخرى".

ويتحدث الديبانى عن أصعب اللحظات التى عاشها فى أحداث الحرب وهى استشهاد عدد من زملائه منهم الرقيب عريف عبد العزيز الشريف الذى كان يتناول معه الإفطار، وبعدها علم بتفجير موقع استشهاده وكذلك الشهيد إبرهيم عواد، الذى كان ضابط مشاة ويحلم أن يشاركنا فى الأعمال القتالية واستشهد أيضا فى إحدى المعارك ووقت تبادل الجثث قمت بأخذه وإعادته إلى مقابر الشهداء.

ويشير اللواء المقاتل مدحت عاصم إلى الوضع الحإلى فى سيناء قائلاً "سيناء طول عمرها أرض المعارك وستظل صعبة جدا فى استعمارها، وذلك بسبب أن الضابط والجندى المشارك فى القتال لا يتعامل مع الأمر على أنها تضحية فالقتال بالنسبة له عمل إما نتيجته النصر أو الشهادة، ومن كان يستشهد لدينا كان يمثل شعلة للحماس مرة أخرة لدى باقى الجنود.

نافع حسن المشارك فى تدمير إيلات: "بريق عين عبد الناصر أشعلت الحماس داخلنا للقتال ومبارك كان قائد لكنه تغير فى العشر سنوات الأخيرة من حكمه



وجاء البطل المقاتل نافع حسن من قوة اللانش الذى ضرب إيلات بعد هزيمة 67 يحكى تفاصيل موقعته قائلاً "طول عمر القوات البحرية على مدى التاريخ تخرج منتصرة، فبعد الهزيمة بـ16 يوما ضربنا المركب إيلات وهى غير المدمرة والميناء".

ويقول نافع "كنا فى مركب اسمها قناصة لانش رقم 4 بصاروخ واحد، تم توجيهه على المكن الخاص بالمركب، وتم التوجه إليها تحت ستار الليل بعد أن قطعنا الاتصال عن قاعدة إسكندرية وبورسعيد البحرية حتى لا يقوم العدو بنقل الإشارات، وقمنا بتفجير المركب.

ويستكمل نافع: "الطيران الإسرائيلى هاجمنا بعد ذلك فأطفأنا الأنوار وارتدينا أحزمة النجاة حتى وصلنا الإسكندرية ليستقبلنا الفريق أول سليمان عزت قائد القوات البحرية الذى قام بتكريمنا".

ويحكى نافع تفاصيل لقائه بالزعيم عبد الناصر، قائلاً "عندما رجعنا إلى القاهرة قابلنا الزعيم الذى لم تطلق هذه الكلمة سوى عليه وهو يمثل أساس بناء القوات المسلحة التى ربتنا على المبادئ والقيم والشرف والأمانة، وكفتنا نظرة عينه لإشعال الحماسة والقتال مرة أخرى".

وتحدث نافع عن مشاركة محمد حسنى مبارك فى الحرب قائلاً "مبارك كان قامة كبيرة وطيار من الطراز الأول، وكان قائد القوات الجوية فى 73، لكن فى الـ10 سنوات الأخيرة من حكمه تغير جداً.


اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

لواء \ طيفور

حتي لا نخسر شبابنا ؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة