قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن 24 مترجمًا بالجيش الإسبانى، ضمن القوات الموجودة فى أفغانستان، طالبوا باللجوء إلى إسبانيا حيث إنهم يتعرضون لتهديدات من طالبان فى بادجيس، مشيرة إلى أن المترجمين التابعين للقوات الإسبانية فى أفغانستان دائمًا يتعرضون لتهديدات من حركة طالبان وتم قتل 2 منهم فى وقت سابق، وهو ما يثير مخاوف المترجمين الحاليين فى أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المترجمين يتلقون معاملة اللاجئين وغير قادرين على العثور على وظيفة، كما أنهم لا يستطيعون العودة إلى ديارهم لأنهم مهددون من قبل طالبان.
وقال محمدى، وهو أحد المترجمين الذى بدأ فى العمل منذ 2010، ونجا من حقول الألغام والكمائن والتفجيرات، ولكنه لم ينجو من التهديدات التى يتلقاها من طالبان، وآخر فى عام 2013 قال إن وجوده فى أفغانستان لم يكن خيارا له ولعائلته، وقال تادر ومحمد شعيب إنه على الجهات الإسبانية حل أزمة الشباب فى أفغانستان.
يذكر أن وزير الدفاع الإسبانى، بيدرو مورينيس، أكد أن قوات بلاده المشاركة فى أفغانستان ستعود إلى إسبانيا فى الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الجارى، بعد 14 عامًا من الخدمة هناك، مشيرًا إلى أن هناك 464 جنديًا غالبيتهم فى قاعدة "هيرات" الأفغانية.
جاء ذلك بعدما قتل 99 جنديًا ومترجمان إسبان خلال مشاركتهم فى المهام القتالية بأفغانستان والتى تكلفت 3700 مليون يورو. من جهة أخرى، قال مورينيس إن إسبانيا لديها 301 جندى فى العراق، ولديها مهام تدريب لفرق عراقية، لافتا إلى أن البعثة الإسبانية المشاركة فى حلف شمال الأطلسى ستظل حتى يناير 2016.
واستعرض وزير الدفاع وضع مهام القوات المسلحة خارج أفغانستان والعراق، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى سيطلق مهمة فى البحر الأبيض المتوسط، وإسبانيا ستساهم فى هذه البعثة ولذلك فإن ميزانية وزارته ستكون 5.785 مليون يورو، فى العام المقبل، أى زيادة بنسبة 0.35% عن العام الحالى.
وقال مورينيس إن إسبانيا ملتزمة بالمساهمة فى حل أزمة الهجرة الغير شرعية فى الاتحاد الأوروبى عبر البحر المتوسط، مشيرًا إلى أنه يتم ترتيب العمليات العسكرية المقرر تنفيذها مع الاتحاد الأوروبى، مؤكدا أن إسبانيا ملتزمة من أول دقيقة بالمشاركة مع بعثة الاتحاد الأوروبى فى البحر المتوسط، ولكن لا يزال لم يتم إطلاق هذه البعثة حتى الآن.
واختتم مورينيس تصريحاته، بالتأكيد على ضرورة موافقة البرلمان الأسبانى على المشاركة فى بعثة الاتحاد الأوروبى، حيث إن المهام ستكون من خلال طائرات المراقبة البحرية.
