نصر الله: الجماعات التكفيرية أكثر من أساء إلى الإسلام طوال تاريخه

الجمعة، 09 يناير 2015 05:07 م
نصر الله: الجماعات التكفيرية أكثر من أساء إلى الإسلام طوال تاريخه نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الجمعة أن "الجماعات الإرهابية التكفيرية" أساءت إلى الإسلام أكثر من الكتب والرسوم والأفلام التى أساءت إلى النبى محمد عليه السلام، على مر التاريخ، من دون أن يأتى على ذكر الاعتداء على صحيفة "شارلى ايبدو" الفرنسية.

واعتبر نصرالله أن أحد أسباب انتشار خطر هذه الجماعات هو التسهيلات وتأشيرات الدخول التى حصلوا عليها من بعض الدول، فى إشارة إلى الغرب.

وقال نصر الله فى خطاب القاه لمناسبة ذكرى تأسيس جمعية خيرية تابعة لحزبه تم نقله مباشرة عبر تلفزيون "المنار"، "فى هذا الزمن أصبحنا بحاجة ماسة إلى الحديث عن الرسول بسبب سلوك بعض الجماعات الإرهابية التكفيرية التى تنسب نفسها إلى الإسلام وإلى رسول الإسلام وإلى راية الاسلام".

واعتبر أن "هؤلاء أساؤوا إلى رسول الله كما لم تتم الإساءة إلى رسول الله طوال التاريخ".

وأضاف أن هذه الجماعات "من خلال اقوالها وأفعالها وممارساتها المشينة الشنيعة والعنيفة واللاإنسانية والوحشية، أساءت إلى رسول الله وإلى دين الله وإلى أنبياء الله وإلى كتاب الله وإلى أمة المسلمين أكثر مما أساء إليها أعداؤها، حتى هؤلاء الذين قاموا بالاعتداء على رسول الله من خلال تأليف كتب مسيئة وصنع أفلام ووضع رسوم مسيئة للرسول".

ويشير نصر الله إلى كتاب "آيات شيطانية" لمؤلفه سلمان رشدى الذى اصدر آية الله الخمينى فتوى بإهدار دمه عالم 1989، وإلى شريط الفيديو "براءة المسلمين" الذى نشر على الإنترنت عام 2012 وأثار حركة احتجاجات عالمية فى دول ومجتمعات اسلامية تطورت الى حوادث دامية، وإلى الرسوم الكاريكاتورية التى نشرت فى صحف أوروبية عدة عام 2005، بينها "شارلى ايبدو"، وتناولت النبى محمد عليه السلام، وكان نصر الله دان هذه الرسوم بشدة.

وتابع نصر الله "عندما تقطع الرؤوس وتشق الصدور وتلاك الأكباد وترتكب المجازر ويذبح الألآف فى دقائق وساعات ويصور هذا للعالم.. عندما يقتل الناس فى اليمن وفى غير اليمن لأنهم يحيون مولد رسول الله، وفى نظر هؤلاء أن هذا كفر وخروج عن الدين. هل يصح أن يقدم هؤلاء أنفسهم على أنهم مدافعون عن رسول الله؟".

واعتبر أن من العوامل التى ساعدت على بروز هذه الجماعات، "حجم ونوع الممارسات القاسية والمنفرة والمتوحشة وامتدادها الجغرافى فى سوريا والعراق ولبنان وباكستان وأفغانستان واليمن وكل أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن "النوبة وصلت الآن إلى الدول التى صدرت هؤلاء "الإرهابيين" إلينا وأعطتهم الفيزا وقدمت لهم التسهيلات، وهذا كان متوقعا".

وقال إن "حجم إساءة" هذه الجماعات "كبير وخطير"، وهو من "أكبر التحديات أمام الأمة الإسلامية وعلماء المسلمين والحركات الإسلامية"، داعيا جميع المسلمين إلى "تحمل المسئولية" لمواجهة هذه الجماعات.

وأشار إلى أن هذه المسؤوليات تقضى "التعريف بالنبى وبقرآنه ودينه وتعاليمه وأخلاقه وتقديمها للعالم بكل الأشكال المتاحة والممكنة"، بالإضافة إلى "تكاتف الأمة الإسلامية واتباع المذاهب الإسلامية جميعا فى مواجهة هذه الممارسات ونفى أى علاقة للإسلام بها".

كما دعا إلى "مواجهة هذه الجماعات الترهيبية التكفيرية والعمل على عزلها ومحاصرتها، وبكل صراحة، على إنهائها".

وقال إن خطر هذه الجماعات بات يتجاوز المنطقة والسياسة ليصل إلى الإسلام والنبى بذاتهما.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة