محافظة القاهرة: نصف مليار جنيه تكلفة نقل مدابغ الروبيكى إلى مدينة بدر

أكد اللواء يس طاهر حسام الدين، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أنه جار حاليا التنيسق بين مجلس الوزراء والوزارات والجهات المعنية ومحافظة القاهرة للاتفاق على الاعتمادات المادية المتبقية، لبدء إجراءات تسليم مدابغ الروبيكى إلى أصحاب المدابغ بمنطقة مجرى العيون لنقلها إلى بمدينة بدر، وبهدف استكمال مراحل المشروع وتسليم المرحلة الأولى لأهالى المنطقة والعمال الذين يعملون بالمهنة ذاتها.

وأوضح اللواء يس طاهر حسام الدين، أن تلك الإجراءات تم الأتفاق عليها مع أصحاب المدابغ على إجراءات التخصيص والتعويضات المالية للوحدات الموجودة حاليًا بمنطقة المدابغ بمجرى العيون .

وأوضح نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن تكلفة إجراء استكمال المرحلة الأولى لنقل عمال المدابغ إلى مدينة بدر بلغت ما يقرب من نصف مليار جنيه، مشيرا إلى أنه سوف يتم توفير كل الخدمات من مرافق ومواصلات وشقق لجذب أصحاب والعاملين فى صناعة الجلود ولأعطاء الفرصة للمحافظة على تطوير منطقة مجرى العيون، والتى تعتبر منطقة أثارية وتاريخية، لافتا إلى أنه سوف يتم الانتهاء من عمليات النقل بالكامل خلال الثلاث سنوات القادمة لتصبح أول مدينة عالمية صديقة للبيئة ومتكاملة للجلود فى مصر .

وأكد اللواء يس طاهر حسام الدين، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن الأجهزة التنفيذية لحى مصر القديمة تقوم يوميا برفع وإزالة كل المخالفات والقمامة التى يتم تجمعيها ووضعها أمام سور مجرى العيون، حتى مطلع الشارع الرئيسى للمنطقة فى محاولة لاخفاء ظاهرة إلقاء القمامة التى تسيئ للمظهر الجمالى والحضارى للسور باعتباره من الآثار المصرية التى يجب الحافظ عليها، موضحا أن وزارة البيئة تقوم بالتنسيق مع محافظة القاهرة لإنشاء سور حول آثار منطقة مصر القديمة، بداية من سور مجرى العيون، ومنطقة السواقى، وعين الحياة، لمواجهة إلقاء القمامة بها فضلا عن المخربين والبلطجية الذين يقتحمون تلك المناطق ويتخذونها أوكارا لهم.

وأضاف اللواء يس طاهر حسام الدين، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن وزارة البيئة أرسلت خطابا خلال الأسبوع الماضى يفيد بمجهودات المحافظة فى رفع كل المخالفات التى تهدد الآثار المصرية ورفع كفاءة المنطقة بالكامل، لافتا إلى أنه على المدى البعيد سوف يتم تطوير المنطقة بالكامل بعد نقل عمال المدابغ، وكل الأجهزة التى يستخدمونها إلى منطقة الروبيكى بمدينة بدر، وفق خطط محكمة وتنسيق مع الجهات والوزارات المختلفة بالدولة .

وتابع نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، " لو تمت عملية النقل الآن سوف يتم تدمير صناعة الدباغة والجلود وبالتالى لن نسمح بالقضاء عليها لما لها من قيمة مصرية كبيرة يتم استخدامها فى كل المجالات، وذلك بعد تجهيز وتسخير كل الإمكانيات لهم بالمقر الجديد، ولابد من مراعاة الحالة النسانية والمادية للعمال"، موضحا أنه بعد إتمام عملية النقل سوف يتم الاهتمام بتطوير هذه المنطقة بالكامل لموقعها المتميز بوسط العاصمة والعمل على كيفية استغلالها وتحويلها لمنطقة غير مسببة لتلوث البيئة وتطوير الواجهة الخارجية وإعادة تخطيطها بالكامل ودهان جميع الآثار المتواجدة بها والهدف إعادة السور لسابق عهده كأقدم سور تاريخى ووضعه على خريطة السياحة العالمية".

أما عن وضع التجارة للمخدرات والبلطجية والممارسات الخاطئة التى تتم داخل المنطقة، أوضح أنها ليست قضية محلية بل قضية أمنية بحتة من الدرجة الأولى، ولكنها تحتاج إلى تكاتف جهود الدولة للقضاء على البؤر الإجرامية، ونقل المواطنين منها إلى مناطق آمنة تناسب طبيعة ومعيشة كل أسرة قاطنة داخل محيط الموقع .