نيويورك تايمز: "إف بى آى" يؤكد تورط كوريا الشمالية فى قرصنة سونى

قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى" جيمس كومى إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن كوريا الشمالية تقف وراء الهجمات التخريبية التى استهدفت شركة "سونى بيكتشرز" الأمريكية وأحد الأشياء التى تؤكد ذلك هو فشل القراصنة فى إخفاء موقعهم عندما اقتحموا الخوادم المعلوماتية للشركة.

وأضاف كومى فى تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية- فى نبأ بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- أنه بدلا من أن يقوم القراصنة بتوجيه بعض الهجمات والرسائل من خلال خوادم تمويهية، قاموا بإرسالها مباشرة من عناوين إنترنت كورية شمالية معروفة.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن كومى لم يقدم المزيد من التفاصيل حول أدلة الحكومة أثناء خطابه فى نيويورك، قال مسئولون حكوميون بارزون إن محللى مكتب التحقيقات الفيدرالى اكتشفوا أن القراصنة ارتكبوا خطأ فادحا من خلال تسجيل الدخول على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وخوادم شركة سونى من عناوين إنترنت كورية شمالية، ومن الوأوضح أن القراصنة أدركوا خطأهم بسرعة، ففى العديد من الحالات، بعد تسجيل الدخول عن طريق الخطأ مباشرة، سرعان ما يتراجع وإعادة توجيه هجماتهم والرسائل عبر أجهزة الكمبيوتر تمويهية فى الخارج.

ورد كومى على المنتقدين الذين شككوا فى اعتقاد الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية مصدر الهجمات، قائلا إن القراصنة عندما يحاولون تغطية مساراتهم يفتقدون للإتقان، مقرا باستخدام كوريا الشمالية أساليب تمويهية، إلا أنه لم يذكر تفاصيل عن أخطاء محددة ارتكبها قراصنة وهو ما منحه "ثقة عالية" بأن كوريا الشمالية تقف وراء الهجوم.

وطالب كومى، المجتمع الاستخباراتى فى الولايات المتحدة برفع السرية عن المعلومات التى تظهر استخدام القراصنة هذه الخوادم، الأمر الذى قد يستغرق شهورا.

وجاءت تصريحات كومى بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اتخاذ الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطوة غير معتادة تتعلق باتهام الكوريين الشماليين فى عملية القرصنة، كما فرض مسئولون أمريكيون، فى الأسبوع الماضى، سلسلة من العقوبات تستهدف كبار المسئولين الكوريين الشماليين انتقاما للهجوم على شركة سونى بيكتشرز.