حزب الكرامة: نتمنى أن تعمل الحكومة لصالح مصر وليس ضدها

أعرب حزب الكرامة، برئاسة محمد سامى، استغرابه الشديد حول قرار الحكومة المصرية بالتخلى عن القطن المصرى، وماجاء على لسان وزيرى الزراعة والصناعة من طلب للمزارعين بعدم زراعة القطن قبل التأكد من تسويقه، حيث دعمت الحكومة قنطار القطن فى العام الحالى بـ 350 جنيها، مشيرا إلى أن سوق الأقطان طويلة التيلة قد انكمش على مستوى العالم وأنه قبل اتخاذ القرار تم الاجتماع مع المجلس الأعلى للنسيج وغرفة النسيج وممثلى الصناعة.

وأوضح الحزب فى بيان صحفى له اليوم الخميس، أن الدولة ملزمة حسب المادة 29 من الدستور برعاية وشراء المحاصيل الاستراتيجية ويعد القطن ثانى أهم هذه المحاصيل، مضيفا:" إن القطن صناعة وطنية كثيفة العمالة فى الزراعة والصناعة حيث أن صناعة النسيج تحتل المركز الأول من حيث العمالة والتى تصل إلى 32% من عمالة الصناعة، وأنه كان يجب قبل اتخاذ القرار الاجتماع بالفلاحين ومندوبيهم أصحاب المصلحة الأولى.

وأكد البيان، على أن كل قنطار قطن مصرى يخرج من منافسة التصدير يدخل مكانه قنطار قطن أمريكى مدعم، ولذلك لامحل للكلام عن أن سوق القطن طويل التيلة قد انكمش ولكن عدم وجود رؤية لحل مشاكل التسويق فى ظل الدعم الأمريكى اللامحدود للقطن الأمريكى تسبب فى مشاكل تتهرب وزارة الزراعة من حلها.

وأشار البيان:"إن القطن المصرى يواجه أهم مشاكله فى السوق المصرية من خلال مستثمرين يرفضون تحديث شركاتهم الخردة والتى لاتستطيع الاستفادة من القطن طويل التيلة ويصر على استيراد أردأ أنواع القطن قصير التيلة ، ومناطق الكويز التى تستورد القطن الأمريكى المدعم لاستيفاء نسبة المكون الأمريكى بجانب المكون الاسرائيلى للتصدير للولايات المتحدة.

وأضاف البيان:" إن القطن المصرى بإمكانه حل مشكلتان هامتان فى مجال الغذاء يستطيع تغطية نسبة كبيرة من الزيوت النباتية والتى يتم استيراد منها سنوياً بمبلغ مليارى دولار من أصناف مهندسة وراثيا من زيوت فول الصويا والكانولا مما جعل مصر من أوائل دول العالم فى انتشار مرض السرطان ، كما انه من الممكن استخدام كسب القطن كأعلاف لتسمين العجول.

وأوضح البيان:" إن الحديث عن الدعم يجب أن تخجل الحكومة من الحديث عن الدعم حيث أنها تقدم لمصنع واحد هو مصنع الأسمدة لشركة موبكو ( 700 مليون جنية ) فى صورة دعم للغاز وأيضاً قامت بتقديم دعم لشركات الكويز ومنها دعم لإحدى الشركات الهندية بقيمة 100 مليون جنيه ودعما آخر لشركة إسرائيلية بقيمة (55 مليون جنيه ).
وتابع:" إن حل مشكلة القطن المصرى يبدأ بتحديث مصانع الغزل والنسيج فى المحلة والشركة القابضة والتى منع البنك الدولى وهيئة المعونة الأمريكية من تحديثها ، هذا التحديث من شأنه إنتاج غزل ومنسوجات صالحة للتصدير وفى نفس الوقت حل مشكلة العمالة والتى تكون فى صورة بطانة مقنعة كما أنها قادرة على استيعاب المزيد من العمالة التى يهددها شبح البطالة والفقر والجوع وتطوير معهد بحوث القطن ليقدم حلول فى رفع انتاجية الفدان ووضع خريطة صنفية حديثة تنافس بها على المستوى العالمى".

واختتم الحزب فى بيانه:" سيادة الرئيس إن الشعب المصرى وقد ثمن وقدر توجهك له لإقامة مشروع قناة السويس يتمنى أن تعمل الوزارة لصالح مصر وليس لصالح أجندات أجنبية والقطن المصرى حلقة من أهم حلقات الدفاع ضد البطالة والفقر والجوع.