أحمد راتب: خرجت نجم بدون "واسطة".. ودرست الهندسة والتمثيل سويا

قال الفنان أحمد راتب، إنه عندما يمثل يكون طبيعيا ولايسعى للتصنع، موضحا أنه خرج وحده دون أن يساعده أحد ودون واسطة، وأن المصريين لا يحبون الواسطة، ويحزنون عندما يجدوا نجما يظهر بها، أو نجم يظهر بتعالى.

وأكد راتب فى حواره ببرنامج "أنت حر"، الذى يقدمه السيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو"، أنه تخرج من كلية الهندسة، وعندما كان فى ثالثة هندسة كان فى ثالثة معهد السينما، واستكمل فى الدراستين معا، ولم يحب الهندسة، ولم يستطيع أن يبتعد عن التمثيل، مشيرا إلى أنه كان يريد أن يخرج مهندس سيارات، ولكنه دخل هندسة إنتاج، ولكن الهندسة عادت عليه بالفائدة لأنها جعلته يعتمد على المنهج العلمى فى بعض الأشياء والقوانين الثابتة.

وتابع الفنان: "أذهب للشخصية ولا أتركها تأتى هى إلى، ومن البداية مسألة التمثيل كانت هامة بالنسبة لى، وكنت داخل الكلية أخرج وأمثل، وكان شىء أساسى بالنسبة لى، وكان ناتج من المدرسة، لأننى كنت فى فرقة التمثيل بالمدرسة، وكنا نقدم مسرحيات عالمية فى مسابقة المدارس، وكان يأتى إلينا المخرجين الكبار، مثل محمد عبد المعطى، الذى أخرج "البرواز الصغير".

وأوضح: "الدولة كانت تمر كأنها منظومة واحدة، فى فترة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر حيث كان هناك عيد العلم وساعة العمل الثورى، وبعدها بدأت الرأس تفسد منذ أن قالوا انفتاح، وهذا الانفتاح آثاره واضحة، وأعتبر حرب 1973 كانت رد كرامة ولكن القيادة السياسية أفسدت هذا، لأننا انتصرنا حربيا ولكن إسرائيل فازت، لأن القيادة السياسية ذهبت للأمريكان، وأفرج عن الذقون لأنه الرئيس المؤمن ولكن ما وصلنا له الآن بسبب هذا.

وتابع: "الحمد لله أنه أطاح بالإخوان وجاء بالرئيس عبد الفتاح السيسى، لأننا أفضل دولة فى العالم رغم البرودة القارصة التى تتعرض مصر لها، ويجب أن نعلم أن الله يقف بجانبها".

وعلق على زيارة الرئيس السيسى للكتدرائية، قائلا: "جسمنا قشعر ودموعنا كانت ستنزل، مسلمين ومسيحيين، بوجه الرائع البشوش المبتسم، لأنه قال لا يجد مسلم ومسيحى بل مصريين، كانت من القلب وذهبت للقلب".

وعاد بحديثه للفن، وقال أحمد راتب: "كل جامعة بها رعاية للشباب، وهذه الرعايات تخلت عن دورها تماما، ولا أعلم هل تم إلغائها أم لا تقوم بدورها، وأوجه حديثى لوزير الشباب والرياضة، لأن رعاية الشباب كانت تنظم المسابقات بين طلاب الجامعة، وكانت تجعل رئيس فرقة التمثيل يرشح مخرج معين لإخراج العمل وكانوا يتعاقدون معهم بالفعل، وكانوا مخرجين كبار، مثل كرم مطاوع، ومحمد مرجان، حتى أنى مثلت وأخرجت مسرحية "هرقل فى الزريبة، وأخذت المركز الأول حينها".

وعودة للسياسة، حيث أوضح أحمد راتب أن: "القلق أخف فى الخارج، لأن التطور الزمنى للإنسان اختلف، فعبد الناصر كان وطنى ويستعدى الغرب وكان لديه حق، ولكننا الآن لا نستعدى أحدا، ولا نمشى فى ركب أحد، بل نبنى بلدنا ومعنا الإخوة العرب، وهذا لمصلحة العالم، وأنا قرأت خبر ضرب المجلة الفرنسية، وأرى أنه يجب تقوية مصر والوقوف خلفها لأنها الحصن المنيع لنا ولهم، ومطامعهم فى المنطقة يجب أن تنتهى.