وقال فهمى إنه وزميليه كانوا بيادق فى لعبة سياسية ليست لها علاقة بعملهم كمحترفين محايدين، على حد قوله، لافتًا إلى أن حكومة عبد الفتاح السيسى اختارت أن تراهم كعملاء لأجندة سياسية خبيثة، بينما هم فى الواقع أقرب إلى الرهائن.
وتحدث فهمى، الذى يحمل الجنسية الكندية، عن عمله بالجزيرة، وقال إنه برغم حظر الجزيرة مباشر مصر، إلا أنه قبل تحدى أن يدير مكتب الجزيرة الإنجليزية بالقاهرة لأنه واثق فى احترافية صحفييها، ولأنه اعتقد أن الحكومة المصرية ستحترم الاختلاف بين القناتين، مشيرًا إلى أنه منذ اليوم الأول حرص على جعل هذا التمييز واضحا فى كل الاتصالات وفى كل مقابلة، وقال إنه أكد للإدارة فى قطر أن تقاريرهم لا ينبغى أن تبث بالعربية أو تذاع من استوديوهات الدوحة، حيث واصلت الجزيرة مباشر مصر تحدى الحظر المصرى، ومع عدم وجود طواقم عمل ميدانى فى مصر، اعتمدت الخدمة العربية على صور الصحفيين المواطنين ووكالات مثل رويترز.
![نيويوك تايمز - 2015-01 - اليوم السابع نيويوك تايمز - 2015-01 - اليوم السابع](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/sdf12sdf1s2df.jpg)
واتهم فهمى السلطات المصرية بتجاهل الاختلاف بين القناتين العربية والإنجليزية، وقال إن النيابة فى قضيتهم لم تقدم أى دليل مقنع ضدهم، وقال إن محققا بارزا شهد تحت القسم إنه عمل لصالح الجزيرة مباشر مصر، وهو أمر خاطئ تمامًا كما يقول، وما زاد الطين بله، هو أن الجزء الأكبر مما تم عرضه كدليل ضده شمل تقارير تعود إلى الفترة بين عامى 2011، و2013 التى كان يعمل فيها لصالح السى إن إن.
واتهم صحفى الجزيرة المحكمة بأنها كانت تحاكم قطر، وقال إنهم، أى الصحفيين الثلاثة، تم جرهم بغير قصد إلى حرب باردة بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جانب، وقطر وحلفائها ومنهم تركيا من جانب آخر.
وفيما يتعلق بقرار قطر بإغلاق الجزيرة مباشر مصر مؤخرا، قال فهمى إن القرار كان سببا لاحتفال ملايين المصريين، وأيضا له ولزميليه خلف القضبان، وقال "أعتقد أنى أتحدث باسم زميلى فى الجزيرة الإنجليزية بالقول "إن القرار لم يكن ليأتى فى وقت قريب بما يكفى"، وتابع فهمى قائلا "إنه يرحب بالتصريحات الأخيرة للرئيس السيسى التى تشير إلى نوايا للإفراج عن الصحفيين الثلاثة، لكنهم لا يزالوا يواجهون محاكمة أخرى دون ضمانات بحكم عادل".. وأضاف أنه وزميله جريست يحملان جنسية أجنبية، وتقدما بطلب لنقلهما إلى أستراليا وكندا، وتنصحه محاميته آمال كلونى فيما يتعلق بالجوانب القانونية بشأن إمكانية انتقاله إلى كندا بموجب مرسوم رئاسى يسمح للرعايا الأجانب بقضاء عقوبتهم فى بلدانهم.
وخلص فهمى فى نهاية مقاله بالقول إنه يود أن يذكّر السيسى بأنه فى الحرب التى يشنها ضد سرطان الإسلام السياسى ونسله العنيف، فإن الصحفيين ليسوا أعداءً بل حلفاء، فنحن نكشف الحقيقة عن الإرهاب الذى يسعى لهزيمته.