أكرم القصاص - علا الشافعي

إبراهيم داود

الميلاد المجيد

الأربعاء، 07 يناير 2015 06:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من القلائل الذين يتذكرون الأعياد المصرية طوال العام الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة الأسبق، يهنئ أصدقاءه، ويبعث لهم الرسائل ويكتب فى الصحف، ويبحث فى كتب التراث عن مظاهر الاحتفالات المصرية والقبطية والإسلامية، لنكتشف معه وحدة النسيج الذى حاول المتشددون تمزيقه.. اليوم يحتفل المصريون بعيد الميلاد المجيد الذى عاد منذ عدة أعوام احتفالًا مصريًا عامًا تعطل فيه المصالح الحكومية بعد انقطاع دام مئات السنين كان المسيحيون يحتفلون به وحدهم، عاد لأن المصريين جميعًا كما كتب أبوغازى كانوا فى عصور يعتبرونه عيدهم، ولو عدنا إلى الوراء لكتب التاريخ فسوف نكتشف أن مصر كلها «حكومة وشعبًا» زى ما بنقول دلوقتى، كانت تحتفل به باعتباره واحدًا من أهم الأعياد فى البلاد.

وتؤكد المصادر التاريخية أن عيد الميلاد المجيد كان احتفالًا مصرًيا عامًا منذ العصر الفاطمى على الأقل، واستمر الحال كذلك إلى عصر المماليك، أما عن الاحتفال أواخر القرن الرابع عشر وبدايات القرن الخامس عشر، عندما كان المصريون جميعهم من مسلمين ومسيحيين يحتفلون به، فيقول المقريزى: «وأدركنا الميلاد بالقاهرة ومصر وسائر إقليم مصر موسمًا جليلًا، ييباع فيه من الشموع المزهرة بالأصباغ المليحة والتماثيل البديعة بأموال لا تنحصر، فلا يبقى أحد من الناس أعلاهم وأدناهم حتى يشترى من ذلك لأولاده وأهله، وكانوا يسمونها الفوانيس، ويعلقون منها فى الأسواق بالحوانيت شيئًا يخرج عن الحد فى الكثرة والملاحة، ويتنافس الناس فى المغالاة فى أثمانها، حتى لقد أدركت شمعة عملت فبلغ مصروفها ألف درهم وخمس مائة درهم» .. كل سنة ومصر كلها بخير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة