دار الآن تصدر "خطاب أدب الرحلات فى القرن الرابع الهجرى" لنهلة الشقران

الإثنين، 05 يناير 2015 02:24 ص
دار الآن تصدر "خطاب أدب الرحلات فى القرن الرابع الهجرى" لنهلة الشقران خطاب أدب الرحلات فى القرن الرابع الهجرى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار "الآن ناشرون وموزعون" بعمان، للناقدة الدكتورة نهلة الشقران كتاب "خطاب أدب الرحلات فى القرن الرابع الهجرى". والشقران الحاصلة على شهادة الدكتوراه فى اللغة والنحو بتقدير امتياز (2010)، قدّمت لكتابها بحديثٍ عن نشأة أدب الرحلات وتعدد أشكالها، ودورها فى حفظ جانب عظيم من الأدب والعلوم المختلفة كالجغرافيا والتاريخ، وتصويرها واقع كلّ رحالة.

خطاب أدب الرحلات

وقالت الشقران فى بيان صحفى صادر عن الدار، إنّ خطاب أدب الرحلات فى القرن الرابع الهجرى تميز بطرائقه الوصفية الخاصّة، فوصف الأمكنة، وخلق منها مشابهات وجدانيّة تجعله لا يرى المكان الجغرافى، وإنّما يحرره من أى سلطة، ليبدو مزدوجًا بين الواقع والتخيّل، فتصبح له صورة جديدة، لا تُرى إلا فى منظوره الخاص.

وجدت الشقران، التى عملت أستاذةً فى جامعة القصيم السعوديّة ومحاضرةً غير متفرّغة فى جامعة اليرموك، أنّ هذا الخطاب عُرف باختياراته على المستويين، المعجمى واللغوى، فنقل موصوفه واستحضره، كى يسدّ به شقوق متاعب الرحلة، بصبغة خاصّة يستشعرها متلقّيه ويردّها إليه، إذ تمثّل آلياته فى خطابه الوصفى، فنظر إلى العالم الخارجى وفق رؤيته الخاصّة أولاً، ثمّ محددات الواقع ثانيًا.

جاء اهتمام الشقران بأدب الرحلات انطلاقًا من أطروحتها فى الماجستير "رحلة ابن جبير، دراسة تركيبيّة وصفيّة" بإشراف الدكتور سمير استيتيّة، فى جامعة اليرموك (2006)، فوجدتْ فى خطاب أدب الرحلات مادة وفيرة للبحث، وفى طرائقه الوصفيّة ما يوحى ببراعة الواصف ودقّته، فعمدتْ إلى دراسة خطاب أدب الرحلات فى القرن الرابع الهجرى، وخصصتْ دراستها حول خمس رحلات تُعدّ الأشهر، لتستخلص منها خطابًا موحّدًا شاع وتكرر، وبرزت سماته العامّة، وأصحابها: الهمدانى، الاصطخرى، وابن فضلان، والمسعودى، والمقدسى.

عُنيت دراسة الشقران بالآليات التعبيرية فى خطاب أدب الرحلات فى القرن الرابع الهجرى التى يصف بها موصوفه، باعتماد الأساليب اللغوية الأكثر تكرارًا فى الرحلات الخمس المدروسة، لعرض رؤى الرحالة وتطلعاتهم، جرّاء تصوير المكان وأهله. واستند تحليل المؤلفة لخطاب الراحلات إلى الواقع الخارجى للموصوف، والواقع النفسى للرحالة، لتربط بينهما وفق أسس نظرية الخطاب.

قالت الشقران، إنّ خطاب أدب الرحلات وظّف اختياراته اللغوية لإيصال ما يريد من قبول للمكان، أو استياء ورفضٍ له، فجاءت مكررة فى الرحلة الواحدة، وفى الرحلات المدروسة كلّها؛ إذ برز التكرار سواء أكان فى اللفظ أم فى المعنى، واتّخذ إطاراً عاماً يحدد هذا الخطاب، ويصبغه بصبغة لغوية تجعله ميدان دراسة لم تُطرق من قبل، بشكل مخصوص؛ إذ انصبّ جلّ اهتمام الدراسات السابقة على فائدة الرحلات من النواحى التاريخية، والجغرافية، والدينيّة، والسياسيّة، والإنسانيّة، ولم تدرس دراسات لغويّة خاصّة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: (تاريخ الأدب الجغرافى العربي) لكراتشكوفسكى (1057)، و(أدب الرحلة عند العرب فى المشرق) لعلى محسن عيسى مال الله (1978)، و(الرحلة والرحّالة المسلمون) لأحمد رمضان أحمد (1980)، و(الرحلة عين الجغرافية المبصرة) لصلاح الدين الشامى (1982).

اعتمدت خطّة الشقران فى كتابها ما اقتضته ضرورة المنهج وطبيعة الموضوع، فجاء فى ثلاثة فصول: الرحلات فى القرن الرابع الهجرى، وأبنية الخطاب فى أدب الرحلات، وآليات الخطاب فى أدب الرحلات.

يشار إلى أنّ الشقران نالت عددًا من الجوائز، منها المركز الثانى فى كتابة القصة على مستوى الجامعات الأردنية ضمن مسابقة لجنة الأدب 1988 عن قصّتها "الوجه الآخر"، والمركز الثانى فى كتابة المسرحيّة على مستوى الجامعات الأردنيّة 1999 عن مسرحيّتها "فينوس"، والمركز الثالث فى كتابة القصّة على مستوى الجامعات الأردنيّة 1999 عن قصّتها "لا شيء يهم"، والمركز الثالث لجائزة دبى الثقافيّة للإبداع/ فرع القصّة التى نظّمتها مجلّة دبى الثقافيّة، عن مخطوطتها القصصية "الوجه الآخر"، والمركز الثانى فى كتابة القصّة ضمن مسابقة "تجمّع ناشرون أنا عربي" 2013، عن قصّتها "صُرّة البرتقال".

وكانت الشقران نشرت عدداً من الأبحاث العلمية، منها: "الثنائيّات المتلازمة عند تشومسكي" (المجلّة العلمية فى جامعة أسيوط)، و"ضميرا الفصل والشأن فى ميزان الاصطلاح" (مجلّة آداب دمنهور)، و"معجم الألفاظ اللغويّة فى أدب الرحلات"، وهو بحث مدعوم من عمادة البحث العلمى فى جامعة القصيم 2012، و"خطاب الحديث النبوى الشريف" (مؤتمر جامعة الزيتونة 2013). وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "أنثى لا تشبهني" عن "الآن ناشرون وموزّعون" بعمان (2015).








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة