حقوقيون يطالبون الحكومة بتوفير ممرات آمنة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإجلاء المصريين العالقين فى ليبيا.. ونجاد البرعى يطالب بإغلاق الحدود.. ومساعد وزير الخارجية الأسبق: الحكومة تحاول حل أزمة المختطفين

الإثنين، 05 يناير 2015 11:17 ص
حقوقيون يطالبون الحكومة بتوفير ممرات آمنة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإجلاء المصريين العالقين فى ليبيا.. ونجاد البرعى يطالب بإغلاق الحدود.. ومساعد وزير الخارجية الأسبق: الحكومة تحاول حل أزمة المختطفين نجاد البرعى
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد عدد من الحقوقيين على ضرورة تدخل الحكومة المصرية، لإنهاء أزمة المصريين المختطفين فى ليبيا، مطالبين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالقيام بدورهم واتخاذ قرارات حاسمة لحماية المدنيين المتواجدين بليبيا، وسط تحذيرات من استفزاز الإدارة المصرية ودفع القاهرة للتدخل العسكرى فى ليبيا.

نجاد البرعى يطالب بمساندة الحكومة المصرية فى محاولاتها لتحرير الرهائن المختطفين بليبيا

ومن جانبه أكد الخبير الحقوقى نجاد البرعى الشريك الرئيسى بالمجموعة المتحدة، محامون ومستشارون قانونيون، أن أغلب الدول منعت رعاياها من السفر إلى ليبيا بعد سيطرة متطرفين إسلاميين على مناطق عديدة، مطالبا الإدارة المصرية بإغلاق الحدود مع ليبيا ومنع المصريين من السفر إليها بالقوة.

وأضاف نجاد البرعى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من يذهب إلى ليبيا فى هذا التوقيت عليه أن يتحمل مسئوليته الخاصة تجاه ما يحدث له، خاصة وأنه يعلم ما يمكن أن يحدث له، لافتا إلى أن الدولة لا تتحمل جزءا كبيرا من المسئولية فى هذه الظروف.

وفى الوقت ذاته شدد الخبير الحقوقى نجاد البرعى الشريك الرئيسى بالمجموعة المتحدة، محامون ومستشارون قانونيون، على مسئولية الدولة عن تحرير رعاياها: قائلا: "لكن لا يجب غض النظر عن المسئولية الشخصية للرعايا، فى ظل سيولة عسكرية وسياسية تسهل وقوع أى شىء فى الأراضى الليبية".

كما أشار نجاد البرعى إلى أن دور الحكومة فى مثل هذه المواقف هو التفاوض، لافتا إلى أنه من الواضح أن الحكومة تجرى مفاوضات بالفعل، مضيفا "مصر لها تواجد مخابراتى كبير، أو عن طريق حلفاء لمصر داخل الأراضى الليبية".

وأوضح البرعى أن التفاوض يجب أن يتم بشكل هادئ دون ضجيج، قائلا: "المفاوضات مع جماعات إرهابية لا يمكن الإفصاح عنه، والأمريكان والبريطانيين يدفعون فدية فى بعض الأحيان للجماعات الإرهابية لإطلاق سراح رعاياهم المختطفين"، مطالبا بمساندة الحكومة المصرية فى محاولاتها لتحرير الرهائن المختطفين بليبيا.

محمد زارع ينتقد موقف الأمم المتحدة تجاه المدنيين بالأراضى الليبية

وفى السياق ذاته انتقد الناشط الحقوقى محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى موقف الدول الأعضاء بالأمم المتحدة تجاه الانتهاكات الجسيمة التى يتعرض لها المدنيون فى ليبيا من اختطاف واختفاء قسرى وانتهاكات للحق فى الحياة.

وأضاف زارع فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد دولة واحدة حاولت مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ قرار تجاه المدنيين العالقين بليبيا، مطالبا بإصدار قرار من الأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لحماية المدنيين بالأراضى الليبية.

وأشار محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى إلى أن الدولة المصرية تأخرت كثيرا فى تحذير رعاياها من السفر إلى الأراضى الليبية ومطالبتهم بالعودة من الأراضى الليبية، لافتا إلى أن المصريين يسافرون رغم المخاطر الموجودة هناك.

وأوضح الناشط الحقوقى محمد زارع أنه يتوجب على الحكومة المصرية أن تطلب من المصريين الموجودين فى ليبيا العودة، وأن توفر ممرات آمنة للمصريين العالقين فى أى مكان يصعب الوصول عن طريق القيادات الليبية أو الأمم المتحدة.

وأكد رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى أن هناك طرقا كثيرة لتحرير المصريين المختطفين فى ليبا آخرها التدخل العسكرى، قائلا: "ولا ننصح به"، مشيرا إلى أن أكبر جالية مصرية بالعالم موجودة فى ليبيا وتصل إلى 2 مليون مصرى على الأقل.

"داليا زيادة" تحذر من استفزاز القاهرة وجرها للتدخل العسكرى

ومن ناحيتها أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن الهدف من استهداف المصريين بليبيا بشكل عام، والأقباط بشكل خاص، هو افتعال لمشكلة تستدعى التدخل العسكرى المصرى وهو أمر مرفوض تماما.

وأوضحت داليا زيادة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك استنزافا للمصريين بليبيا منذ ما يقرب من عام وخصوصا الأقباط، مشيرة إلى أنه كان يجب اتخاذ موقف أكثر حسما، وأنه كان يجب على الحكومة الليبية التدخل منذ فترة لحماية المصريين على أراضيها.

وطالبت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، الحكومة للحكومة المصرية باستدعاء السفير الليبى بالقاهرة وإبلاغه الاحتجاج الرسمى على تهاون السلطات الليبية فى حماية المصريين المقيمين على أراضيها.

كما أشارت إلى ضرورة ترحيل كل المصريين المقيمين بالجمهورية الليبية الشقيقة إلى مصر، مشددة على أنه يجب على السلطات المصرية منع سفر المصريين الى ليبيا حتى ولو بالقوة، ومخاطبة الحكومة الليبية بالتدخل فورا لإطلاق سراح المصريين المختطفين.

السفير أحمد حجاج: ما تعانى منه الحكومة المصرية تعانى منه جميع الحكومات تجاه الأوضاع غير المستقرة فى ليبيا

وبدوره أكد السفير أحمد حجاج مساعد وزير الخارجية الأسبق، ومسئول لجنة العلاقات الدولية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الحكومة تفعل ما تستطيع، تجاه أزمة المصريين الأقباط المختطفين فى ليبيا، مع عدم وجود سفارة مصرية بطرابلس.

وأضاف مسئول لجنة العلاقات الدولية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ما تعانى منه الحكومة المصرية تعانى منه جميع الحكومات تجاه الأوضاع غير المستقرة فى ليبيا، لافتا إلى أن جميع الحكومات تعانى من ابتزاز الجماعات المتطرفة فى ليبيا.

وأوضح السفير أحمد حجاج مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن جماعات متطرفة بليبيا تتعمد اختطاف المصريين الأقباط فى إطار الفوضى المنتشرة فى أنحاء ليبيا، مؤكدا أن ما يساعد فى ذلك عدم وجود حكومة مركزية قوية تستطيع ملاحقة هؤلاء المتطرفين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة