عبد الباسط محمد يكتب: عندما يحركنا الغرب بالريموت كنترول

هل يوجد وجه اختلاف وفروق بين العالم العربى والعالم الغربى فى الخلق والتكوين، أو أى أشياء أخرى من قِبل ما يدل ويؤكد ذلك سواء فى القرآن والإنجيل أو فى جميع الكتب السماوية التى أنزلها الله لهُدى البشرية، وهل وجد فى الأحاديث النبوية ما يدل ويوحى على حالة التفرد العقلى لحالات التطور والتقدم العلمى لصالح العالم الغربى دون العالم العربى، الذى ما زال على عهده البدائى فى معاصرة ومواكبة تغييرات الحياة.

الحقيقة لم أجد ولم يوجد ما يؤكد أو يبرهن على ذلك، بل خلق الله الإنسان من نفس واحدة وخلق منها زوجها وفى أبهى وأحسن صورة تؤكد عظمة وفضل الخالق على المخلوق إذن الاختلاف ما هو إلا فكرى فى كيفية توجيه العقل الذى وهبه الله للإنسان وفضله به عن باقى المخلوقات التى خلقها من أجله، وروضها لخدمته لاستغلال حالة الذكاء للعقل البشرى فيما ينفع ويسمو بشأنه ويقصيه عمّا لا يفيده ويضره، ولكن للأسف فى عالمنا العربى نجد عكس ذلك تماما، فتركنا عقولنا لغيرنا تتحكم فيها كيفما تشاء لتحول خصوبة وحالة الذكاء فى العقل السليم إلى فصوص جرداء وبلادة لا ينمو فيها إلا الحقد وبذور الشر التى نمت وترعرت وحجبت عنا الرؤية المستقبلية للحياة والتنصل من الأدمية لتمزق ورقة التوت التى توارى عورتنا العلمية ودمامة عقولنا الفكرية لتحولنا من مواكبة العلم والتكنولوجيا والصناعة إلى آلة بشرية برموت كنترول يتحكم بها الغرب فى صناعة الموت واستنزاف ثرواتنا فى شتى المجالات، وانتهاك حرماتنا أمام أعيننا فى كثير من أوطاننا التى يسيطر عليها الغرب بحجج حفظ السلام أو بأخرى.