"الاستشعار عن بعد": جفاف نهر النيل خلال عام إذا امتلأ خزان سد النهضة.. وندرس التأثيرات السلبية على مصر باستخدام الأقمار الصناعية.. ونسعى لاستصلاح 1.5 مليون فدان بشرق العوينات وتنمية المثلث الذهبى

قال الدكتور علاء النهرى نائب رئيس هيئة الاستشعار عن بعد، وممثل مصر فى لجنة الاستخدام السلمى للفضاء الخارجى، إن الهيئة حددت ثلاث محاور رئيسية لتنفيذها خلال الفترة الجارية، حيث أجرت دراسة للتأثيرات السلبية لسد النهضة الإثيوبى على مصر، وذلك بعمل العديد من السيناريوهات لفترة تخزين المياه بالسد، وللتأثير السلبى على فترة التخزين لمنع الجفاف.

وأضاف الدكتور علاء النهرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الهيئة تمكنت من خلال استخدام الأقمار الصناعية التعرف على السعة التخزينية للسد، حيث وصلت إلى 74 مليار متر مكعب، لافتًا أنه حال ملئ الخزان فى عام واحد ستفقد مصر فيضانين، نظرًا لبلوغ حصة مصر من المياه حوالى 35 مليار متر مكعب، مما يترتب عنه جفاف النيل.

وأشار الدكتور علاء النهرى، أنه أقنع لجنة الاستخدام السلمى للفضاء ىالخارجى، بالآثار السلبية للسد على مصر، وأن المطلب الأساسى هو أن تكون فترة ملئه من 10 إلى 6 سنوات، لافتًا إلى أنه سلم وزير البحث العلمى الدكتور شريف حماد هذه التقارير وسلمها لمجلس الوزراء، ويتم استخدامها الآن بمفاوضات اللجنة الإثيوبية المصرية لحل أزمة سد النهضة.

أما المحور الثانى، فأكد النهرى أن الهيئة تعمل مع هيئة المواد النووية لتنفيذ مشروع معرفة حجم وامتداد الخزان الجوفى للحجر الرملى النوبى لشرق العوينات، خاصة أن هذا الخزان تسحب ليبيا المياه منه لاستخدامها، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لاستخدام هذا الخزان لاستصلاح 1.5 مليون فدان صالحة للزراعة، حيث قامت الهيئة بتحدد هذه المناطق بدراسات عديدة.

وأوضح الدكتور علاء النهرى، أن المحور الثالث يتمثل فى تنمية حلايب وشلاتين والمثلث الذهبى، لافتًا أنها البوابة الجنوبية لمصر، حيث تقوم الهيئة بمشروعات مختلفة مثل مشروع لحل مشكلة السيول والحفاظ على المياه، حيث قامت الهيئة بتحديد أماكن السيول والسدود التى يمكن عملها لحجز مياه، وتحديد أماكن التوسع الزراعى لإقامة المواطنين والاستفادة من الثروة السمكبية على سواحل الأحمر، والتخطيط العمرانى لحلايب وشلاتين.

وتابع النهرى، أن هناك مشروعًا آخر يتمثل فى التعرف على أماكن تواجد الفوسفات والحديد، حيث تشارك الهيئة وزارة التخطيط لعمل خريطة استثمارية تعدينية فى مصر، موضحًا أنه تم بالفعل التعرف على كميات الحديد فى الواحات البحرية.

من ناحية أخرى، قال الدكتور علاء النهرى، إن الهيئة تقوم باختيار أنسب المناطق للخدمات والصناعات اللوجيستية، وإنشاء مصانع على امتداد محور قناة السويس باستخدام ايجبت سات 1 وطائرة الهيئة، حيث يتم تركيب كاميرات حديثة عليها تسمى "hyper estctral "، وهى التقنية الوحيدة للتعرف على المعادن فى التربة وأنواع النباتات، لافتًا إلى أن هذه الطائرة كان لها دور فى السيطرة على تلوث مياه النيل ببقعة الزيت بكومبو وأبلغت الحكومة.