أكرم القصاص - علا الشافعي

سورية ومصرية تلجآن لمحكمة الأسرة للحصول على الخلع من زوج يدّعى التدين ..هدى: تزوجت بعد لجوئى للقاهرة عقب الأزمة التى حدثت فى سوريا واضطررت وأمى للهروب من البلاد..نهلة :أردنا الستر فذقنا العذاب

الخميس، 29 يناير 2015 08:05 ص
سورية ومصرية تلجآن لمحكمة الأسرة للحصول على الخلع من زوج يدّعى التدين ..هدى: تزوجت بعد لجوئى للقاهرة عقب الأزمة التى حدثت فى سوريا واضطررت وأمى للهروب من البلاد..نهلة :أردنا الستر فذقنا العذاب محكمة الأسرة
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت بصوت تغلفه الحسرة.. "هدى ،ب"، سورية وهى الزوجة الأولى تركت بلادها سوريا وهربت طلبا للنجاة فوقعت فى شر أكبر، وتسرب حلم الأمان من بين يدها بعد أن وقعت فريسة لمن يدعى التدين، بعد أن صور لها أنه الملاك المخلص، واتضح لها أنه شيطان ولا يهمه إلا الحصول على المتعة فى مقابل سترها.

تزوجها صاحب النصيب وعندما مل منها ذهب إلى أخرى ولكنها هذه المرة مصرية لا تملك حلا للخروج من أزمتها وفقرها غير الموافقة على طلبه بالزواج، رغم علمها بوضعه وهنا عاشتا معا الزوجتين السورية والمصرية أياما سوداء، كان الذل والإهانة هى عنوانها، تلك مأساة كل من السورية "هدى .ب" صاحبة 29 عاما والمصرية "نهلة .خ" صاحبة الـ20 عاما، ترويان معاناتهما مع زوجهن "جابر. ع" صاحب الـ44 عاما بعد أن تعرضتا معه لتجربة قاسية جعلتهما يقفن أمام محكمة الأسرة بـ"مجمع الأسرة بالجيزة".

وروت الزوجة السورية "هدى" بدعوى الخلع مأساة زواجها: فقالت كنت تحت وطأة ما يحدث فى سوريا بلدى أبشع أنواع القهر والعنف الذى يمكن أن تراه، حاولت الهرب أنا وأمى وأبى وأختى الصغيرة، ولكن للأسف توفت أختى "هنا" وأبى أثناء محاولتنا للهرب وجئت أنا ووالدتى إلى مصر .

وأكملت: لم نكن نملك أى أموال فلجأنا لمؤسسات الخير بمصر وبعض السوريين الأغنياء الذين أشفقوا على حالنا وتبرعوا ببعض الأموال، ولكنها لم تكن تكفينا وعندها اقترحت إحدى جيراننا زواجى لكى أعيش مستورة مع رجل ينفق على وأجد منزلا مناسبا، وأمى كذلك فهى امرأة عجوز تعبت فى حياتها، ورأت الكثير من الأهوال فى الفترة الأخيرة بعد أن فقدت أبى وأختى قتلا فى سوريا.

واستكملت "هدى": توسمت خيرا فى جابر فهو يظهر عليه التدين وملتحى ولا يترك فرضا وأرمل ووافق أن يجعل أمى تقيم معى فى نفس المنزل فوافقت فورا وتزوجنا بمهر قليل فى منزله، فأنا لم أكلفه شيئا غير الأموال التى دفعها للمأذون، ووجدت نفسى معه ومضت أيام العسل كما يقولون فى مصر وذقت بعدها الويل فزوجى ذو الوجه الملائكى تحول إلى شيطان فى كل ما يفعل ضرب وإهانة وذل مقابل سترى وأمى وسماع ألفاظ بشعة خلافا لما يقوله من آيات قرآنية، وعندما أعترض يعايرنى ويقول لى .."أنتى فى بلدى وأعمل اللى أنا عايزه ولو عايز هارجعك سوريا للحرب".

وتابعت:صبرت كثيرا فأين أذهب بعد أن أصبحت حاملا بطفله وعندما أنجبت "أسر" اضطررت لاستكمال حياتى معه وبعدها قرر الزواج من أخرى تصغره بسنوات، فالتزمت الصبر ورضيت بالأمر الواقع وعشت.

فيما قالت الزوجة الثانية "نهلة" صاحبة الـ"20" عاما: تزوجته هربا من الفقر، كنت أعلم أنه متزوج من سورية ولكنى هربت من عيشة أهلى عشان أرحمهم من هم اللقمة وهو ميسور الحال ومبسوط ووعدنى أنه سيجعلنى ست البيت لم يكن يهمنى زوجته وابنه أو أننى سأخرب البيت..فمثلى لا يهمها غير الستر ولقمة العيش وعشت معهم بمنزلهم وقضيت أياما أنتقم من زوجته السورية، ولم أرحمها، فأنا تعلمت الأنانية، فالفقر يجعل صاحبه يريد كل شىء لنفسه بعد أن ذاق الحرمان، ولكن سريعا ما تبدد كل شىء بعد أن أصبحت حاملا بالطفل الأول وذهبت زهوتى ورايت ما عانته "هدى".

وتابعت نهلة قائلة عندها وجدت أننا أصبحنا أقرب وأصبحنا أخوة وأصدقاء فكلانا يعلم مأساة ومعاناة الأخرى، واستمرت الحياة إلى أن قررت أن أتركه وطلبت الطلاق فرض وأقمت دعوى خلع وبعدها بفترة أقامت هدى أيضا دعواها وما زلنا ننتظر حكم المحكمة.


موضوعات متعلقة..


زوجة أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة تطلب خلع زوجها: "بيخاف من الضلمة"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة