تركيا تخسر 50 مليار دولار بسبب دعم حزب العدالة والتنمية لجماعة الإخوان
الخميس، 29 يناير 2015 01:48 م
الرئيس التركى
أنقرة أ ش أ
تتصاعد التكلفة المالية لعلاقات حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية يوما بعد يوم، وهو ما تسبب فى تخطى هذه التكلفة حاجز ال 30 مليار دولار كأضرار عادت على الاقتصاد التركى بسبب هذه السياسة الخاطئة للحكومة.
بدأت المشاكل تنمو بين تركيا والدول الإسلامية بسبب دعم رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان وحكومته لجماعة الإخوان، حتى وصلت علاقات تركيا مع عدة دول عربية إلى درجة الانقطاع جراء هذه السياسة، وخاصة مع مصر، بسبب الإطاحة بإدارة محمد مرسي، الرئيس الإخوانى السابق، وإصرار تركيا على الإطاحة بنظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وذكرت صحيفة" آيدنلك " التركية فى مقال لها اليوم "الخميس" أن العديد من السفراء الأتراك العاملين فى عدد من عواصم الدول العربية أعربوا عن قلقهم البالغ تجاه هذه التطورات السلبية، حيث أكد أحد هؤلاء السفراء - والذى عمل فى دول إسلامية على مدى 12 عاما - أن الوضع الحالى تجاه تركيا بدأ يتدهور تدريجيا، خاصة بعد وصول علاقات تركيا مع مصر وسوريا إلى درجة الانقطاع، فضلا عن عدم معرفة مصير الأوضاع الجارية فى ليبيا.
وأكد أنه لا يوجد سفير لدولة الإمارات العربية المتحدة بأنقرة منذ 6 أشهر وتغيرت السلطة فى تونس فضلا عن استمرار التوتر مع بغداد رغم تقدم العلاقات فى الآونة الأخيرة، والأهم والمشكلة الأكبر من ذلك هو أن "لدينا سفراء فى عدد من العواصم الإسلامية، ولكن لا يجدوا لهم مخاطبا، حتى أن وزراء وكبار مسؤولى تلك الدول لا يستجيبوا لطلبات سفراءنا، ويتصرفون ببرود تجاه تركيا".
وأوضح السفير المتقاعد، الذى رفض الإفصاح عن اسمه، فى تصريحات خاصة للصحيفة التركية اليسارية أن السبب الرئيسى يعود إلى إصرار رئيس الجمهورية وحكومته على دعم جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن سبب تدهور العلاقات التركية–السورية ووصولها إلى نقطة الحرب هو أيضا الدعم لجماعة الإخوان المسلمين.
واضاف أن الجميع فى وزارة الخارجية التركية يعلمون بهذا السبب لأن الحكومة التركية طلبت من نظام الأسد مشاركة جماعة الإخوان فى الحكومة السورية، بل حددت الوزارات التى ستمنح لجماعة الإخوان فى سوريا، ومنها وزارتى الداخلية والعدل، وفى ضوء ذلك قطعت الإدارة السورية صلتها تماما بحكومة العدالة والتنمية.
وأشارت الصحيفة المقربة من حزب العمال (تركيا) اليسارى الذى قام بعدة زيارات لمصر مؤخرا إلى أن العلاقات السياسية انعكست على العلاقات الاقتصادية وتدهورت علاقات تركيا بالعديد من الدول الإسلامية وبالتالى تسبب ذلك فى توقف استثمارات رأس المال العربى عن الدخول للأسواق التركية، فيما زادت مشاكل رجال الأعمال الأتراك فى تلك الدول.
وقد جاءت الضربة الأكبر لأردوغان من دولة الإمارات بسبب محبته للاخوان المسلمين، حيث ألغت شركة "طاقة" الإماراتية استثمارا لها فى قطاع الطاقة التركى بقيمة 12 مليار دولار وذلك فى إطار مشروع لبناء عدد من محطات الكهرباء فى منطقة "آفشين–البستان" بجنوب شرقى تركيا، والسبب الرئيسى فى ذلك هو إصرار تركيا على دعم جماعة الإخوان.
كما تأثرت الصادرات التركية للدول الإسلامية هى الأخرى بالسلب، بسب تعاون الحكومة التركية مع الإخوان، حيث تلقت الصادرات التركية ضربة موجعة بعد انقطاع العلاقات مع سوريا ومصر ودخلت الصادرات فى ورطة كبيرة مع الدول الإسلامية عن طريق سوريا ومصر، كما شهدت الصادرات التركية نفس المصاعب مع ليبيا وتونس أيضا لنفس السبب المذكور.
وبشكل عام، تضررت الصادرات التركية بقيمة 15 مليار دولار جراء سياسة الحكومة التركية الخاطئة مع سوريا ومصر، فضلا عن تضرر قطاع المقاولات، خاصة بعد وضع العديد من المصاعب أمام الشركات التركية للمقاولات فى الدول الإسلامية التى بدأت تمنع أو تعزل الشركات التركية عن المناقصات المطروحة، وبالتالى وصلت الأضرار إلى 10 مليار دولار.
وبدأت الأضرار الناجمة عن دعم حكومة العدالة والتنمية لجماعة الإخوان المسلمين تلقى بظلالها بشكل ملحوظ على الاقتصاد التركى حيث تجاوزت الخسائر 30 مليار دولار بعد انخفاض الصادرات وتلقى قطاع المقاولات ضربة موجعة وإلغاء استثمارات الدول العربية فى تركيا وفى حال وضع الأضرار فى ليبيا بعين الاعتبار، فعندها ستصل تكلفة السياسات الخاطئة لحكومة العدالة والتنمية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أكثر من 50 مليار دولار.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتصاعد التكلفة المالية لعلاقات حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية يوما بعد يوم، وهو ما تسبب فى تخطى هذه التكلفة حاجز ال 30 مليار دولار كأضرار عادت على الاقتصاد التركى بسبب هذه السياسة الخاطئة للحكومة.
بدأت المشاكل تنمو بين تركيا والدول الإسلامية بسبب دعم رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان وحكومته لجماعة الإخوان، حتى وصلت علاقات تركيا مع عدة دول عربية إلى درجة الانقطاع جراء هذه السياسة، وخاصة مع مصر، بسبب الإطاحة بإدارة محمد مرسي، الرئيس الإخوانى السابق، وإصرار تركيا على الإطاحة بنظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وذكرت صحيفة" آيدنلك " التركية فى مقال لها اليوم "الخميس" أن العديد من السفراء الأتراك العاملين فى عدد من عواصم الدول العربية أعربوا عن قلقهم البالغ تجاه هذه التطورات السلبية، حيث أكد أحد هؤلاء السفراء - والذى عمل فى دول إسلامية على مدى 12 عاما - أن الوضع الحالى تجاه تركيا بدأ يتدهور تدريجيا، خاصة بعد وصول علاقات تركيا مع مصر وسوريا إلى درجة الانقطاع، فضلا عن عدم معرفة مصير الأوضاع الجارية فى ليبيا.
وأكد أنه لا يوجد سفير لدولة الإمارات العربية المتحدة بأنقرة منذ 6 أشهر وتغيرت السلطة فى تونس فضلا عن استمرار التوتر مع بغداد رغم تقدم العلاقات فى الآونة الأخيرة، والأهم والمشكلة الأكبر من ذلك هو أن "لدينا سفراء فى عدد من العواصم الإسلامية، ولكن لا يجدوا لهم مخاطبا، حتى أن وزراء وكبار مسؤولى تلك الدول لا يستجيبوا لطلبات سفراءنا، ويتصرفون ببرود تجاه تركيا".
وأوضح السفير المتقاعد، الذى رفض الإفصاح عن اسمه، فى تصريحات خاصة للصحيفة التركية اليسارية أن السبب الرئيسى يعود إلى إصرار رئيس الجمهورية وحكومته على دعم جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن سبب تدهور العلاقات التركية–السورية ووصولها إلى نقطة الحرب هو أيضا الدعم لجماعة الإخوان المسلمين.
واضاف أن الجميع فى وزارة الخارجية التركية يعلمون بهذا السبب لأن الحكومة التركية طلبت من نظام الأسد مشاركة جماعة الإخوان فى الحكومة السورية، بل حددت الوزارات التى ستمنح لجماعة الإخوان فى سوريا، ومنها وزارتى الداخلية والعدل، وفى ضوء ذلك قطعت الإدارة السورية صلتها تماما بحكومة العدالة والتنمية.
وأشارت الصحيفة المقربة من حزب العمال (تركيا) اليسارى الذى قام بعدة زيارات لمصر مؤخرا إلى أن العلاقات السياسية انعكست على العلاقات الاقتصادية وتدهورت علاقات تركيا بالعديد من الدول الإسلامية وبالتالى تسبب ذلك فى توقف استثمارات رأس المال العربى عن الدخول للأسواق التركية، فيما زادت مشاكل رجال الأعمال الأتراك فى تلك الدول.
وقد جاءت الضربة الأكبر لأردوغان من دولة الإمارات بسبب محبته للاخوان المسلمين، حيث ألغت شركة "طاقة" الإماراتية استثمارا لها فى قطاع الطاقة التركى بقيمة 12 مليار دولار وذلك فى إطار مشروع لبناء عدد من محطات الكهرباء فى منطقة "آفشين–البستان" بجنوب شرقى تركيا، والسبب الرئيسى فى ذلك هو إصرار تركيا على دعم جماعة الإخوان.
كما تأثرت الصادرات التركية للدول الإسلامية هى الأخرى بالسلب، بسب تعاون الحكومة التركية مع الإخوان، حيث تلقت الصادرات التركية ضربة موجعة بعد انقطاع العلاقات مع سوريا ومصر ودخلت الصادرات فى ورطة كبيرة مع الدول الإسلامية عن طريق سوريا ومصر، كما شهدت الصادرات التركية نفس المصاعب مع ليبيا وتونس أيضا لنفس السبب المذكور.
وبشكل عام، تضررت الصادرات التركية بقيمة 15 مليار دولار جراء سياسة الحكومة التركية الخاطئة مع سوريا ومصر، فضلا عن تضرر قطاع المقاولات، خاصة بعد وضع العديد من المصاعب أمام الشركات التركية للمقاولات فى الدول الإسلامية التى بدأت تمنع أو تعزل الشركات التركية عن المناقصات المطروحة، وبالتالى وصلت الأضرار إلى 10 مليار دولار.
وبدأت الأضرار الناجمة عن دعم حكومة العدالة والتنمية لجماعة الإخوان المسلمين تلقى بظلالها بشكل ملحوظ على الاقتصاد التركى حيث تجاوزت الخسائر 30 مليار دولار بعد انخفاض الصادرات وتلقى قطاع المقاولات ضربة موجعة وإلغاء استثمارات الدول العربية فى تركيا وفى حال وضع الأضرار فى ليبيا بعين الاعتبار، فعندها ستصل تكلفة السياسات الخاطئة لحكومة العدالة والتنمية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أكثر من 50 مليار دولار.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة