يسيطر الطابع القبلى على مدن محافظة البحر الأحمر، فدائماً ما تكون، الكلمة الأولى والأخيرة للقبائل، وتبدأ الصراعات، بحديث عن الانتخابات، وتداول الكلمات عمن سوف يخوض التجربة، ومن الذى لن يخوضها، وعندما تقترب الانتخابات، تبدأ القبائل فى التأييد للمرشحين، وتختلف كثيراً هذه الانتخابات عما سبقها، حيث أصبح لأعضاء الوطنى المنحل، بصيص أمل فى النجاح بعد أن أراد الشباب تغيير ما سبق والتحديث للأفضل .
تنقسم محافظة البحر الأحمر، إلى 3 دوائر على نطاق مدنها، تبدأ بالدائرة الأولى والتى تكون فى نطاق مدينتى "رأس غارب، والغردقة" الدائرة الأكبر، من حيث المساحة، وأعداد الناخبين وكذلك أعداد المرشحين، وتبلغ نسبة من لهم حق التصويت بها تقريباً 160 ألف ناخب، كانت تلك الدائرة قديماً يسيطر على مقعديها، قبيلتى الأشراف والبراهمة، حيث إنه فى البرلمان الأخير السابق، كان الحاج بدرى عبد السيد ابن مدينة رأس غارب، والمنتمى لقبيلة الأشراف، قد فاز بمقعد فى البرلمان الأخير لها، وانتمى أيضا للوطنى المنحل، وكذلك ابن قبيلة البراهمة الحاج محمد عبد المقصود البرلمانى المعروف والمكتسح عادتاً.
حمادة محمد محمود مرشح قبيلة الكلاحين
وأعلن الأول ابن قبيلة الأشراف ترشحه للانتخابات على الدائرة الأولى، والثانى اكتفى بإعلان نجله الأكبر حمادة عبد المقصود على أحد المقعدين المخصصين للدائرة الأولى، فى المقابل ظهرت أسماء جديدة ومعروفة فى وسط محافظة البحر الأحمر، من بينها الحاج حمادة غلاب ابن مدينة رأس غارب والمنافس القوى لــ بدرى عبد السيد فى مدينة غارب، وكذلك ظهر فى نفس المدينة المؤرخ محمد رفيع ابن محافظة البحر الأحمر، ومدينة رأس غارب، حيث أصبحت مدينة رأس غارب فى الدائرة الأولى أصواتها محسومة ما بين ثلاثة مرشحين "بدرى عبد السيد من أعضاء الوطنى المنحل سابقاً، وفاز بمقعد فى البرلمان السابق، وحمادة غلاب ابن قبيلة البراهمة، وخاض التجربة ولم يحالفه الحظ، والمؤرخ محمد رفيع يعلن عن ترشحه لأول مرة، كما أعلن حسنى حفنى أبو بكر، خوضه للانتخابات البرلمانية، وكذلك يحاول شباب المدينة الدفع بالمهندس إسلام حربى، ومن المتوقع إذا وافق بخوض الانتخابات سوف تفتت أصوات مدينة رأس غارب تماماً ما بين كل من "حمادة غلاب ابن قبيلة البراهمة، وحسنى حفنى أبو بكر ابن الأشراف وكذلك البرلمانى السابق بدرى عبد السيد، والشاب إسلام حربى.
نأتى لعاصمة البحر الأحمر، مدينة الغردقة، المدينة الأكبر، فى الدائرة لأولى، بالمقارنة بالأخرى "غارب"، أعلن حتى الآن أكثر من 12 شخصا ترشيحهم للانتخابات، إلا أن الحاج محمد عبد المقصود البرلمانى المعروف، وأحد أعضاء الوطنى المنحل، لم يعلن خوضه الانتخابات مجدداً، بل ترددت أنباء عن خوض أبنه الأكبر حمادة عبد المقصود على إحدى القوائم .
وأعلن منها كل من نائبى الشورى سابقاً عبد الله حسن، وأحمد عبد المبدى، وكذلك أعلن محمد السيد سليمان الصحفى وابن محافظة سوهاج، خوضه للانتخابات البرلمان، ومن المتوقع أن يحصل على النصيب الأكبر من أصوات الشباب لصلته الدائمة بهم وكذلك بجميع المنشآت السياحية، والعاملين بها .
محمد السيد سليمان مرشح الدائرة الأولى فردى
يذكر أن محمد السيد سليمان الصحفى، قد تدخل كثيراً، وناقش عدة قضايا مع أهالى الدائرة منها قضايا البيئة والصيادين، وكذلك قضايا العاملين بالنشاط السياحى وعمله كصحفى، ينبأ له بخوض الإعادة على أحد المقعدين .
تأتى المنافسة القبلية فى الدائرة الأولى بين قبيلة الأشراف والتى تدفع بثلاثة مرشحين أقوياء، وقبيلة البراهمة التى تدفع بمرشحين أقوياء تدور عليهم المنافسة، وتأتى القبيلة الأصلية للبحر الأحمر العبابدة، والتى أعلنت فى الدائرة الأولى ابنتهم أمل جاد الله الترشح لخوض الانتخابات .
فيما أعلنت قبيلة الكلاحين، التى تعمل فى صمت دائم، لأول مرة منذ سنوات عديدة لم تخض الانتخابات منذ وفات نائبها إبراهيم الجعفرى الذى نجح فى البرلمان 4 دورات متصلة من قبل، أعلنت خوض كل من أبنائها، محمود على وحمادة محمد محمود الصغير وممدوح الجعفرى وهم من لهم أمل كبير فى الفوز بأحد مقعدى الدائرة الأولى.
وفى الدائرة الثانية التى تضم سفاجا والقصير ومرسى علم، لم يعلن أى من أعضاء الوطنى المنحل من قبل ترشحه للانتخابات، إلا أن الموقف يشير إلى أن الشباب سوف تدفع للمقعد من نصيبهم بعد أن أعلن شباب مدينة القصير عن دفعم بأحد الشباب أبو الحسن العشرى، على مقعد الدائرة، وكذلك أعلن أهالى المدينة عن خوض محمد أبو الوفا مدير آثار البحر الأحمر للانتخابات، وكذلك جمال السليك أعلن ترشحه من سفاجا .
فى الدائرة الثالثة التى تضم حلايب وشلاتين، المقعد محسوم لقبيلة البشارية التى تضم قرابة 75% من أهالى المنطقة، حيث جميع المؤشرات تشير أن يكون المقعد من نصيب أحداهما، خالد محمد سدو، والحاج ممدوح عمارة .
محمود على مرشح فردى على الدائرة الشمالية
موضوعات متعلقة:
بالصور.. "وادى حميثرة" بالبحر الأحمر يجمع المريدين بمولد "أبو الحسن الشاذلى".. والطرق الصوفية تحتفل به كل عام فى العشر الأواخر من ذى الحجة.. وأهم طقوسه المكوث أعلى الجبل حتى زوال الشمس كما فى "عرفات"
