أكد الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الأهمية الخاصة للعلاقات بين مصر وأثيوبيا، وأشار إلى أن هناك علاقات قديمة عبر التاريخ بين الدين وكانت مصر تساند قضايا أثيوبيا ضد الاحتلال الأجنبى لأراضيها .
وأشار الدكتور غالى فى تصريحات له اليوم إلى أنه كان هناك دور سياسى واجتماعى لمصر فى مساندة أثيوبيا، فقد أعلنت مصر حالة من التأهب لنجدة أثيوبيا مع نشوب الحرب بين إيطاليا وأثيوبيا عام 1935، وتم تأسيس لجنة خاصة بذلك برئاسة الأميرعمر طوسون أحد أمراء العائلة المالكة المصرية فى ذلك الوقت وعضوية عدد من الخبراء فى مجال العمل الاجتماعى والسياسى والدبلوماسى، وقد تفرعت عن هذه اللجنة مجموعتى عمل.. الأولى اختصت بالدفاع عن مصالح واستقلال أثيوبيا وذلك من خلال تقديم الدعم السياسى والإعلامى فى المحافل والمنظمات الدولية وإصدار النشرات والتقارير التى تؤكد على حق أثيوبيا فى الاستقلال والتحرر من الاستعمار الأجنبى وإرسالها للدول الكبرى.
كما اختصت مجموعة العمل الأخرى بتقديم الدعم الطبى والصحى بالتنسيق مع المنظمات العالمية المعنية، وقد تشكلت لجنة طبية مكونة من 12 طبيبا مصريا، بالإضافة إلى طاقم تمريض على مستوى كبير وطاقم فنى للمساعدة الطبية والإغاثة .
وقال الدكتور غالى أن الدراسات المنشورة تشير إلى أن الأطباء المصريين نالوا تقدير الأثيوبيين لتفانيهم فى تقديم الخدمة الصحية الراقية، وذلك خلال عملهم وتجوالهم بالوحدات الصحية.. وتم أيضا تقديم المساعدات والتبرعات واللافت للأمر بحسب هذه الدراسات أن لجان المساعدات الطبية المصرية لم تتوقف مهمتها عند انتهاء الغزو العسكرى الإيطالى لأثيوبيا وإنما استمر فى مساعدة المتضررين بعد انتهاء العمليات العسكرية .
وقد استمرت مصر فى توظيف علاقاتها الدولية واستثمارها من أجل جذب المزيد من اهتمام المجتمع الدولى بكافة شرائحه لمساندة أثيوبيا .
وقد سارعت منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولى بناء على توصيات مصرية فى الحملات الطبية لمقاومة الأمراض والأوبئة فى أثيوبيا فى منتصف القرن الماضى .
ويشير الدكتور بطرس بطرس غالى إلى العلاقات القديمة مع الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية حيث قامت مصر بتوفير احتياجات الكنيسة الأثيوبية، موضحا أن المساعدة المصرية لأثيوبيا فى مواجهة الغزو الأجنبى أو مكافحة الأمراض شملت الشعب الأثيوبى بمسيحييه ومسلميه .
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي النجار
ابو الدبلوماسية المصرية