المتحدث الجديد للإخوان يقسّم التنظيم.. وأعضاؤها يعترضون على طريقة اختيار القيادات الجديدة.. الجماعة تخفى صورة متحدثها ومنتصر يحرض "صوتيا" ضد مصر.. وخبراء: يريدون استنساخ تجربة حماس

أدى تعيين متحدث رسمى جديد لدى جماعة الإخوان وهو محمد منتصر، انقساما داخل الجماعة، بسبب عدم معرفة أحد من أعضاء التنظيم بالمتحدث الرسمى، فيما حرصت الجماعة على عدم ظهور صورة المتحدث الرسمى لها، فيما توقع خبراء أن هذا الاختيار جاء ليؤكد أن الجماعة سوف تستمر بمنهج التصعيد المستمر.

وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن عدد كبير من أعضاء الجماعة لا يعرفون شيئا عن محمد منتصر، ويرفضون الطريقة التى تم من خلالها اختيار قيادات جديدة سواء كمتحدثين أو من خلال وضعهم فى ما أسمته الجماعة "لجنة أزمات" فى الخارج لتحل بدلاً من مهام محمود حسين الأمين العام للجماعة.

وشهد اليومين الماضيين مشاركة منتصر "صوتياً" فى عدد من القنوات التابعة للإخوان، أبرزها قناتى الشرق، ومصر الآن، وأيضا الموقع الرسمى لقناة الجزيرة القطرية، وكانت معظم بياناته وتصريحاته تتضمن تحريض لأعضاء الجماعة بالتصعيد ومواصلة التظاهر فى ميادين مصر.

وكان آخر تصريح "صوتى" للمتحدث الرسمى للإخوان على قناة الشرق طالب فيه أعضاء الإخوان مواصلة التظاهر فى ذكرى جمعة الغضب.

من جانبه أكد أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن اختيار جماعة الإخوان لشخصية غير معروف لدى الجماعة لتعيينه متحدثا رسميا لها، يؤكد أن الإخوان قد اختاروا مبدأ التصعيد خلال الفترة المقبلة ، والاستمرار فى العمل السرى.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تسعى لتجنب المطاردات الأمنية من خلال تعيين شخصيات بأسماء غير حقيقية، وقد تكون موجودة فى الخارج إلا أن الجماعة تزعم أنها فى الداخل من أجل أن تحقق أهدافها.

وأشار بأن إلى أن الجماعة تريد أن تستنسخ تجربة حركة حماس من تعيين أبو عبيدة متحدث رسمى للحركة الفلسطينية، موضحا أن الجماعة أصبحت منقسمة بين حركة قطبية تريد التصعيد، وآخرون مراقبون للمشهد فقط ولا يتدخلون فيه.

وفى السياق ذاته قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تعيش فى حالة اغتراب دعوى شديد، وتستخدم جميع وسائل التمويه من أجل إخفاء قياداته، لذلك حرص على تعيين متحدث رسمى باسم وهمى للجماعة حتى لا يعرفه أحد.

وأضاف الغزالى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تستخدم شخصيات وهمية وهلامية، تستطيع من خلالها أن توصل أفكارها إلا الناس، كما أن تلك الشخصيات تستخدم رموز لا تعلمها غير قيادة وأعضاء جماعة الإخوان، موضحا أن الفقر الإعلامى والمالى وقلة القيادات داخل الجماعة هو ما جعلهم يتخذون خطوة تعيين متحدث رسمى جديد.

وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الإخوان يعتمدون على مبدأ السمع والطاعة، لذلك لا يتوقعون أن تحدث أزمات داخل الجماعة بعد تعيين محمد منتصر متحدثا رسميا للإخوان.




موضوعات متعلقة

كواليس تعيين المتحدث الجديد باسم الإخوان.. مصدر قيادى بالجماعة: محمد منتصر اسم حركى.. وتعيينه جاء بعد انتهاء الانتخابات الداخلية.. وسيتواصل مع الإعلام خلال أيام.. حبيب: خطوات لن تحل مشكلة الجماعة